غزة-معا- دعت لجنة دعم الصحفيين في فلسطين لمساندة الاسير الصحفي "محمد القيق" بعد أن شرع في إضراب مفتوح عن الطعام اليوم الاثنين، بعد قرار مخابرات الاحتلال الإسرائيلي تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور.
واكدت لجنة دعم الصحفيين أن اعتقال الصحفي القيق دون أي مسوغ قانوني او تهمة تذكر يأتي في سياق ملاحقة الصحفيين والكلمة الحرة .
وكانت الصحفية فيحاء شلش زوجة الأسير القيق أكدت في إفادة للجنة دعم الصحفيين أن نيابة الاحتلال أبلغت زوجها "محمد القيق" خلال جلسة المحكمة العسكرية في "عوفر " قرب بيتونيا غربي رام الله (شمال القدس المحتلة)، بأن هناك قرارًا من قبل المخابرات الإسرائيلية بتحويله إلى الاعتقال الإداري.
وبينت شلش أن زوجها المعتقل محمد القيق أبلغ هيئة المحكمة والنيابة العسكرية في "عوفر" شروعه على الفور بإضراب مفتوح عن الطعام، ردًا على قرار تحويله للاعتقال الإداري.
وحملت لجنة دعم الصحفيين الاحتلال المسؤولية عن حياة الاسير الصحفي "القيق" الذي يخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية خاصة المادة (78) من اتفاقية جنيف الرابعة. وان تحويله الى الاعتقال الإداري بعد فترة التحقيق مباشرة (التحقيق لم تفض عن أي ادلة تدينه)، يدل ان دولة الاحتلال تلجأ للاعتقال الإداري في كل مرة عندما تفشل في إثبات الشبهات الموجهة بالأدلة العينية.
وأشارت لجنة دعم الصحفيين ان الاحتلال بهذا الاعتقال يحرم الصحفي القيق من حقه في ممارسة مهنته بشكل حر، من خلال تجريم عمله كصحفي، لمحاولة تجميد دوره في فضح جرائم الاحتلال التي ترتكب بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني.
واكدت اللجنة أن هذا الأمر يخالف المادة 23 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تضمن لكل فرد الحق في العمل وحرية اختياره لعمله بشروط عادلة ومرضية، وفي ذلك ايضاً تجني على حريه القيق وحقه في التعبير فالقيق هو ناشط إعلامي ومدافع عن حقوق الإنسان، واعتقاله يعد جريمة فاضحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان. ومخالفة للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، والبند 1 و2 اللذان يؤكدان على حرية كل إنسان في اعتناق أراء دون مضايقة، وعلى حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين سواء على شكل مكتوب او مطبوع أو أي وسيلة أخرى.
ودعت لجنة دعم الصحفيين كل المؤسسات التي تعني بحقوق الصحفيين لدعم ومساندة الصحفي "القيق" في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى نيل حريته .
يشار إلى أن قوات الاحتلال، أعادت اعتقال القيق يوم الأحد الـ 15 من كانون ثاني/ يناير الماضي، عقب احتجازه وعدد من ذوي الشهداء الفلسطينيين كانوا قد حضروا فعالية في مدينة بيت لحم، وذلك قرب حاجز "بيت إيل" العسكري شمالي مدينة البيرة (شمال القدس المحتلة)، حيث تم تحويله للاعتقال في حين أخلي سبيل ذوي الشهداء.