الخميس: 02/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد نقابات عمال فلسطين يشارك في لقاء دولي لحماية حقوق المهاجرين

نشر بتاريخ: 07/02/2017 ( آخر تحديث: 07/02/2017 الساعة: 11:34 )
رام الله -معا-  شارك الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بدعوة من اتحاد عمال إيطاليا (UIL)، في أعمال الدورة الأولى لــ (ملتقى لامبيدوزا)، وهو ملتقى أممي يعنى بحوار الحضارات بين دول الشمال والجنوب، وذلك تحت شعار (الاجتماع العالمي الأول لدول حوض البحر الأبيض المتوسط من أجل السلام والعمالة)، ولامبيدوزا مدينة ايطالية داخل جزيرة تحمل الاسم نفسه تتوسط المسافة الواقعة بين ليبيا وإيطالياً أي إنها تتلقى الموجات الأولى من عديد المهاجرين إلى شمال الكرة الأرضية.
وخصص الاجتماع لمناقشة مُعضلات الهجرة من دول الجنوب إلى دول الشمال، وناقش المشاركون في اللقاء مشكلات تلك الهجرة وأسبابها، وسبل التعاطي معها بشكل إنساني يكبح جماح التعامل العنيف مع المهاجرين من قبل بعض الدول التي ترفض استقبالهم، الأمر الذي ينذر بحدوث انتهاكات أشد من التي حصلت لغاية الآن مع اللاجئين؛ ومنها إغراقهم وقواربهم في البحر، واحتجازهم في معسكرات تحاكي ظروفها معسكرات الاحتجاز النازية، وقتل بعضهم والاتجار بأعضائهم.
وقال حسين الفقهاء، أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ان هذه المبادرة  من قبل اتحاد عمال إيطاليا تستحق التقدير لأنها تلتئم في ظل اتجاه العالم نحو التطرف، وتحول العنف للغة ووسيلة حوار تهدد المدنية. و "عند الحديث عن الهجرة علينا تذكير العالم بأن شعبنا من أكبر المجموعات البشرية المهاجرة قسراً من وطنها وفي داخل وطنها أيضاً، وهو في هجرة متواصلة منذ مائة عام ".
ووفقاً لمُعطيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، قال الفقها، انّ الأراضي الفلسطينيّة التي أصبحت معزولةً بين الجدار والخط ّ الأخضر، وتقدر بــ (680كم) حتّى نهاية عام 2016م أي ما نسبتُه 12.0% من مساحةِ الضّفة الغربيّة، منها 454كم أراضٍ زراعيّةٍ، و117كم مستغلّة كمناطقِ نفوذٍ للمستعمراتِ ومناطق عسكريّة مُغلقةٍ، و89كم غاباتٍ ومناطق خضراء و 20كم أراضٍ مستغلّة من قِبل الفلسطينيين كمساكنَ سبقت إقامة الجدار، ويعزلُ جدار الضّم بشكلٍ نهائيٍّ 37 تجمعًا سكّانياً عن محيطها الجغرافيّ والاجتماعيّ السابق، ويسكنُ تلك التّجمعاتِ 300.000 فلسطينيٍّ، ومعظمُ هذه التّجمعاتِ حول مدينةِ القدس وعددُها 24 تجمعاً يسكُنها 250.000 فلسطينيٍّ 50.000 منهم يحملون الهويّةَ الإسرائيليّة الزرقاء، لكنّه أصبحَ متعذّرًا عليهم الدّخول إلى القدس بحرّيّةٍ، ويحاصرُ الجدارُ أكثر من 173 تجمعاً سكانياً يقطُنها 850 ألفَ فلسطينيٍّ، وتُعتبُر مدينة ُ قلقيلية أكبر مثالٍ على هذا الأمر.
وفي ختام أعماله أصدر المملتقى بياناً ختامياً أكد فيه على أهمية تجديد سبل وأوجه التعاون بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بعد سنوات من التخبط أمام ازمة المهاجرين، الذين فروا من البؤس والاضطهاد في بلدانهم.
ودعا البيان الختامي  الى الاتفاق على سياسة موحدة تمكن الدول المتشاطئة من الوصول لهؤلاء اللاجئين ومد يد العون لهم، وإعلاء راية الحوار والتعاون وتحسين السياسات تجاههم المهاجرين.
كما وجه الموقعون على (اتفاق لامبيدوزا) نداءً للاتحاد الدولي للنقابات ليسهم بدوره في إنشاء صندوق دعم مكون من الدول الأعضاء فيه، ليضخ أموال "ضرائب التضامن" المطبقة من خلال نموذج يدعى (8x1000) بهدف تنفيذ مشاريع مستدامة ومناسبة لخلق فرص عمل في المناطق الفقيرة والمنكوبة.
كما تعهد المؤتمرون في (لامبيدوزا) بتشكيل لجنة دائمة لتحليل ورصد ظاهرة الهجرة وأثارها على التطور والعمالة، تشارك فيها الاتحادات النقابية والعمالية من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بحيث تعقد اجتماعاتها بمعدل مرة واحدة في العام.