الخليل - معا - نفذت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي ولجنة المرأة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" إقليم وسط الخليل، لقاء طاولة مستديرة بعنوان "استخدام لغة الجندر الواقع والتحديات"، حيث هدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على واقع الإعلام الفلسطيني ومدى مراعاته لقضايا النوع الاجتماعي"الجندر"، والتركيز على واقع وتحديات استخدام لغة الجندر من قبل المؤسسات النسوية والمجتمعية، وايضاً الخروج بورقة عمل حديثة تبرز أهم نتائج التحليل لعمل المؤسسات النسوية مع الإعلام، وذلك في مقر مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي في محافظة الخليل، حيث شارك في اللقاء العديد من الممثلات والممثليين عن المؤسسات النسوية والإعلامية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني.
افتتحت اللقاء المديرة العامة لمؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي سحر يوسف القواسمة بكلمة ترحيبية وأكدت على أهمية هذا اللقاء المتمثلة في الخروج بورقة عمل علمية، تناقش وتسلط الضوء على واقع المؤسسات الإعلامية ومدى تبينها لمناهج النوع الاجتماعي (الجندر) من حيث اللغة الجندرية والبرامج والسياسات .
وبكلمة حركة فتح نقلت الإعلامية إكرام سلايمة تحيات عماد خرواط أمين سر الإقليم وأعضاء لجنة الإقليم، وأشارت بأن مسؤولة لجنة المرأة أ. سحر الجعبري يسعدها التعاون مع كافة المؤسسات النسوية والمجتمعية لتعزيز وتمكين دور النساء في شتى المجالات .
بدورها سارة دعاجنة مسؤولة العلاقات العامة في وزارة العمل، تحدثت عن اثر الاعلام في النقلة النوعية الحاصلة في يومنا هذا، وعن أهمية التصوير والتوثيق كعنصر أساسي في العمل الاعلامي من أجل تعزيز دور المؤسسات الاعلامية في العمل على قضايا النوع الاجتماعي والإشادة بدورهم الايجابي في ذلك.
كما طرحت الإعلامية إكرام التميمي، ورقة علمية بعنوان "استخدام لغة الجندر من منظور مؤسسات العلاقات العامة الواقع والتحديات"، تناولت فيها عدة محاور أهمها مدى استخدام لغة الجندر في التقارير والأخبار الصادرة من موظفين وموظفات العلاقات العامة بالمؤسسات النسوية خاصة والمؤسسات المجتمعية بشكل عام، كما تحدثت عن مفهوم الجندر هويته ومضامينه وأبعاده الاجتماعية والثقافية.
وأكد جهاد القواسمة ممثل عن نقابة الصحفيين بأن العمل الصحفي يواجه تحديات وصعوبات عديدة أهمها حاجز العادات والتقاليد، وكذلك طبيعة سوق العمل التي تفرض قيود معينة تمنع من استقطاب الصحفيات، وأشار إلى أن نسبة النساء في سوق العمل ترتفع بشكل بطيء، كما أوضح أن نقابة الصحفيين لديها العديد من القوانين تعمل عليها، علاوة على إنشاء وحدة النوع الاجتماعي في نقابة الصحفيين الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، التي تتبنى قضايا النوع الاجتماعي باعتبار أن الصحافيات الفلسطينيات هن جزء من الواقع، والمشاكل التي يتعرضن لها جزء من مشاكل المجتمع ككل.
وبدوره، عبد العزيز نوفل مدير عام شبكة عروبة الاعلامية، تحدث عن واقع المؤسسات الاعلامية في استخدام لغة الجندر، وقال أن هناك ثلاثة أنواع للمؤسسات الاعلامية وهي المؤسسات الحكومية الرسمية والمؤسسات الاعلامية التنظيمية التي تتبع أحزاب وتنظيمات معينة ولها نظام أيديولوجي وفكري مختلف، وهي تعمل وفق الافكار لهذه التنظيمات، ومؤسسات القطاع الخاص لها رسالتها الإعلامية الخاصة وتحافظ على الجانب التجاري، ويوجد سياسة تحرير خاصة لكل مؤسسة، وتعتمد في سياستها على حسب رؤية المنظمين لها. وقال أنه يجب أن يكون هناك تشبيك من المؤسسات النسوية في متابعة الشبكات والمحطات الاعلامية من خلال زيارات ميدانية لهذه المؤسسات والعمل على تبني برامج ذات الاهتمام المشترك في قضايا النوع الاجتماعي .
اختتم اللقاء، بتوصيات عديدة أهمها ضرورة عمل منتدى اعلامي خاص بمحافظة الخليل، يرصد البرامج الاعلامية ويعمل على تفعيل دور المؤسسات النسوية في التشبيك مع المؤسسات الإعلامية، ومأسسة سياسات ثابتة للنوع الاجتماعي في الوكالات الاعلامية وأن لا تعتمد فقط على التمويل لهذه البرامج والسياسات، وكما طالبت المشاركات بأهمية الخروج بنصوص واضحة حول ما تم إدراجه في محاور اللقاء وخلال النقاش .