عبد ربه: قرار الكنيست سيقود إلى مزيد من استباحة الأرض
نشر بتاريخ: 07/02/2017 ( آخر تحديث: 07/02/2017 الساعة: 17:19 )
رام الله- معا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، اليوم الثلاثاء، إنّ قرار الكنيست الإسرائيلي بشأن تشريع المستوطنات هو خطوة نوعية لا سابق لها منذ بداية احتلال عام 1967، وسوف يقود إلى مزيد من استباحة الأرض الفلسطينية بأكملها وتغيير هوية الضفة الغربية، بما فيها القدس، كأرضٍ فلسطينيةٍ محتلة.
وأضاف عبدربه في بيان صحفي: إن مشروع الأسرلة والتهويد الكامل هو عنوان المرحلة المقبلة على جدول أعمال إسرائيل وحليفتها إدارة ترامب الجديدة. وقرار الكنيست هذا سوف يمهد لقرارات أُخرى، مثل: ضم الكتل الاستيطانية، وفي مقدمتها مستوطنة "معاليه أدوميم".
وأضاف: ينسجم هذا الإجراء الإسرائيلي مع الخطة التي أعلنها عدد من قادة تحالف اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، الذين دعوا إلى الضم الأُحادي لمعظم أرجاء الضفة الغربية، وباتفاقٍ أميركي- إسرائيلي، لفرض هذا الأمر الواقع من طرف واحد. إن هذا الحلف لا يريد أي مفاوضات جادة معنا أو إحياء ما يُسمى عملية السلام، فقد أصبحت هذه اللعبة جزءاً من الماضي الذي لن يعود، لأن هذا الحلف يعتبر أن الظروف المحلية والإقليمية والتغيُّرات الدولية تسمح له بأن يرسم منفرداً مصير أرضنا وشعبنا، وبدون الحاجة حتى إلى مشاركةٍ فلسطينية.
وأكد عبدربه إنّ الرد المباشر على هذه الخطوة يكون من خلال التطبيق الفوري للقرارات المؤجَّلة منذ سنتين للمجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي نصت على عدد من الخطوات الإجرائية، وفي مقدمتها: وقف التنسيق الأمني وإعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل في كافة المجالات، وتقديم طلب إلى محكمة الجنايات الدولية لاعتبار هذا الإجراء الإسرائيلي جريمة حرب، وسواها من الخطوات، مع ضرورة تنفيذ توصيات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الداعية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الفصائل، وعقد مجلس وطني تتمثل فيه جميع القوى والشخصيات الوطنية، والاتفاق على برنامجٍ كفاحيٍّ موحّد للدفاع عن التراب الوطني أمام مخططات التهويد والصفقة الإسرائيلية- الأميركية، ولتعديل ميزان القوى المختلّ لغير صالحنا.
واعتبر أنّ رد الفعل الشعبي لجماهير شعبنا داخل الخط الأخضر ضد جريمة "أُم الحيران" ينبغي أن يكون نموذجاً أمام القوى الوطنية كلها، وفي عموم الأرض الفلسطينية، عبر تحركات جماهيرية واسعة النطاق وجهد فلسطيني موحد.
وأضاف: إنّ الإحجام عن الاستجابة لمثل هذا التوجه يعني بدون أيّ رتوش أو تبريرات أنّ القيادة الفلسطينية تتخلّى عن القيام بأبسط واجباتها الوطنية في مثل هذا المنعطف غير المسبوق. ويجب عدم الانصياع الآن لكل تهديدات الإدارة الأميركية بالعقوبات والمقاطعة، فما سندفعه ثمناً للتردد سيكون أفدح بكثيرٍ من عواقب تنفيذ تلك التهديدات.
وخلص عبدربه: إنّ المصير الوطني بأكمله الآن صار في خطر فعلي، ولم يعد ذلك مجرد توقعات أو احتمالات، بل إنه ماثلٌ أمام أعيننا للقضاء على ما تبقّى لنا في أرض آبائنا وأجدادنا، وهذه هي لحظة الاختبار الحقيقي لنا جميعاً.