التربية تطلق مشروع المدارس المستدامة على مستوى مدارس الوطن
نشر بتاريخ: 09/02/2017 ( آخر تحديث: 09/02/2017 الساعة: 19:00 )
رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، مشروع المدارس المستدامة والذي يستهدف محاور الزراعة والطاقة الشمسية والمقاصف المدرسية في 17 مدرسة على مستوى مديريات الوطن.
وشارك في فعاليات إطلاق المشروع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، ونائب رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير الأستاذ عزام أبو بكر، وعدد من المديرين العامين ومملثي المؤسسات الشريكة من القطاعين العام والخاص.
وشدد صيدم على أهمية هذا المشروع الحيوي الذي يأتي مؤكداً على مساعي الوزارة وخططها الرامية إلى تعزيز مبدأ الانتماء الوطني لدى الناشئة وترسيخ مفهوم المدارس المستدامة وتعميم هذا المفهوم ليطال كافة مدارس الوطن.
وأكد صيدم أن المشروع يُطلق في ظل التوسع الاستيطاني، لافتاً إلى المسؤولية الملقاة على عاتق المدارس في تحقيق غايات المشروع وانجاجه واستثمار الموارد المتاحة والعمل على مقاطعة البضائع الاسرائيلية وتشجيع المنتج الوطني.
بدوره، بين أبو بكر أن المشروع يجسد روح الاهتمام بالبيئة المدرسية لتصبح المدرسة متفاعلة وقادرة على تحقيق الاستدامة وبناء علاقة قوية بين الطلبة والأرض خاصة في ظل ممارسات الاحتلال وسياساته العنصرية.
وأكد أبو بكر أهمية إدخال مفاهيم جديدة وعصرية من شأنها توظيف المصادر المتجددة وإكساب الطلبة مهارات العمل ضمن روح الفريق الواحد من أجل ضمان سير هذا المشروع وتعميم فكرته الريادية في مدارسنا والاستفادة من قصص النجاح التي ستتحقق.
من جهته، شدد ملحم على الشراكة الفاعلة بين سلطة الطاقة والوزارة، التي تجسدت عبر استخدام الطاقة الشمسية في المدارس، داعياً إلى التركيز على عملية التخطيط الشمولي من أجل الوصول لمخرجات تحقق غايات هذا المشروع وديمومة العمل من أجل تزويد أكبر عدد ممكن بالطاقة الشمسية.
من جانبه، تحدث المطور عن أهمية هذا المشروع ودور سلطة جودة البيئة في توعية الطلبة وتثقيفهم وتوفير بيئة مدرسية منسجمة مع المعايير والتوجهات العالمية خاصة بما يعرف بمفهوم المدارس الخضراء، لافتاً في هذا الإطار إلى الأندية البيئية التي نفذتها سلطة البيئة بالتعاون مع الوزارة في عدد من مديرياتها.
وتتضمن الحفل ورشة عمل متخصصة حول المدارس المستدامة، حيث قدَّم المهندس لؤي الريماوي عرضاً شاملاً حول المشروع ودوره الفعال في تطوير التعليم من حيث أهداف إنشاء الحدائق المدرسية، واستدامة المشروع، واحتياجات المدارس ومستلزماتها، والاستغلال الأمثل للموارد والمساحات في المدارس، في حين قدَّم المهندس فراس بشارات عرضاً حول سبل وآليات الاستفادة من الطاقة الشمسية وتوظيفها في المدارس واستثمارها لتوفير دخل لها وللمجتمع المحلي، فيما قدَّم أمجد حميدات عرضاً أشار فيه إلى واقع المدارس المستدامة من حيث احتياجاتها وآليات الزراعة الحديثة، وركائز التعليم البيئي واستثماره والترويج له.
وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته مدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، أعلن صيدم عن تشكيل لجنة دائمة للمدارس المستدامة تضم بعضويتها المؤسسات الشريكة والمهتمة بهذا المجال.