نشر بتاريخ: 09/02/2017 ( آخر تحديث: 09/02/2017 الساعة: 21:13 )
الخليل – معا - خالد القواسمي : تنطلق يوم الجمعة مباريات الاسبوع الرابع من اياب دوري المحترفين الفلسطيني وتشهد الساحات الخضراء عراك كروي وسط ارتفاع في الميزان الحراري لسخونة الجولة وتفتتح بثلاثة لقاءات تنطلق احداثها في تمام الساعة الثالثة مساء وتجمع كل من الثقافي الكرمي ويلتقي على ارضه وبين جماهيره ضيفه الغزلاني فريق شباب الظاهرية على ملعب الشهيد جمال غانم فيما يستقبل صاحب الصدارة الهلال المقدسي ضيفة الليث السموعي على استاد الشهيد فيصل الحسيني وفي ذات التوقيت يستقبل فريق شباب دورا وفادة فريق مركز شباب طولكرم على استاد دورا الدولي .
وتستكمل في الساعة الثالثة من مساء يوم السبت باقي المباريات وتجمع جدعان بلاطه بالعائد من المعترك الاسيوي فريق شباب الخليل على ميدان الملعب البلدي في نابلس ويحتضن استاد الحسين بن علي لقاء الاهلي الخليلي وضيفه فريق ترجي وادي النيص ويكون استاد الخضر على موعد مع لقاء فريق شباب الخضر بضيوفه اليطاطوة فريق نادي شباب يطا ومن المتوقع ان تشهد اللقاءات اثارة وحماسة كون ان جميع المباريات تعد من العيار الثقيل وسيكون لها مردود ووقع خاص لربما يكون منعطف ذو اتجاهيين يعكسان صورة وملامح الدوري في القمة والقاع .
الثقافي ينشد اصطياد الغزلان
مواجهة قوية ومثيرة تلك التي ستجمع فريقي الثقافي الكرمي مع غزلان فلسطين رغم تباين الموقف لكلا الفريقين في جدول الترتيب العام فالعنابي الكرمي يغرد وحيدا في الوصافة دون منازع برصيد (29) نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن المتصدر الهلال المقدسي والمتبقي له مباراة مؤجله امام العميد الشبابي لذا فالأمل والطموح كبير في المنافسة على اللقب خصوصا وان العنابي يملك كافة الاوراق والامكانات والقدرات لتحقيق هذا الطموح الكبير وسيلعب على ارضه وبين جماهيره وعينه على الوصول للنقطة (32)على امل تعثر من يسبقه في الصدارة لذا يتحضر بكامل قواه من أجل تأمين ما ينشده لتحقيق الانتصار وتعويض عثراته في مرحلة الاياب بتعادله مرتين امام الليث السموعي واخيرا امام ترجي وادي النيص.
اما فريق الغزلان فهو في موقف متأرجح منذ بداية الاياب ولم يحقق سوى فوز وحيد على الجار الديراوي وخسر مرتين امام الجدعان وامام الخضر وتجمد رصيده عند (21) نقطة وبات يحتل المركز الخامس في جدول الترتيب العام ويراهن مدربه بهجت عودة على الظهور في مباراته امام العنابي على امكانيات لاعبيه في الخط الامامي يوسف ابو لبن وتامر الاطرش في الوصول للشباك وتحركات الهواشله وأيمن خربط مع اعادة ترتيب اوراقه في الخطوط الخلفية على امل الخروج بنتيجة ايجابية تعزز من اسم الفريق كما كان في مرحلة الذهاب .
من الناحية النظرية الاوراق تصب في صالح اصحاب الارض والجمهور لكن اصبحنا نشاهد في الدوري الفلسطيني صورة مغايره عن تلك القاعدة فهل سيفعلها كتاكيت الغزلان ام ان حنكة المدرب محمد الصباح ستلعب دورا في حصد نقاط المباراة لصالح فريقه العنابي كونوا على الموعد.
حراب الهلال بمواجهة الليث
الهلال صاحب الصدارة والارض والجمهور والمستفيد الاول من نتائج الجولة السابقة يدخل المباراة امام ضيفه الليث السموعي برصيد (32) نقطه ولقاء مؤجل له مع العميد الخليلي الفريق يتمتع بمعنويات عالية وجهوزية كاملة للانقضاض على الليث لمواصلة انهاء مهمة البحث عن اللقب فلا مجال لتخييب الآمال وان كانت المباراة محفوفة بالمخاطر فالمنافسة قوية ومشتعلة امام فريق متمرس يمتاز بالصلابة والانضباط رغم معاناته في الخطوط الامامية والتي تجسدت مع بدء مرحلة الاياب فالنتائج تشير الى عدم تحقيقه أي انتصار خلال الجولات الثلاثة الماضية وانهاها بثلاث تعادلات امام الثقافي والترجي والاهلي ويملك في رصيده (21) نقطة بالمركز الرابع ولديه أمل وطموح في التقدم اكثر .
الفريق يحافظ على خطه الخلفي متماسكا ويحرص على أن لا يقع في الاخطاء وبالتأكيد يدرك الجهاز الفني بقيادة علي الحوامدة صعوبة المباراة امام فريق يحرص كل الحرص على كسب النقاط الثلاث ويضع ذلك في الحسبان وفي ذات الوقت سيسعى الى تعويض خسارته لستة نقاط جراء التعادلات ان استطاع ومن المتوقع ان يدخل اللقاء بنفس جديد مغاير عما سبق فكلا الفريقين يمتلكان عناصر كافيه من الخبرة ومن الناحية النظرية الامور تصب في صالح الهلال لكن ساحة الميدان ومدى العطاء والانسجام والحضور الذهني والبدني هم من سيحدد نتيجة اللقاء فكل فريق له مفاتيح مختلفة عن الاخر فمن سيتحكم بمجريات وسط الميدان سيكون له الافضلية لكن هنالك يتبقى بعض الاستثناءات هكذا عودتنا الساحرة المستديرة كونوا معنا في المتابعة حيث استاد الشهيد فيصل الحسيني لمشاهدة العراك الكروي الذي نتأمل ان يحظى بالإمتاع والاثارة..
دورا والسمران أمل الحيران
يعد لقاء فريقي دورا والسمران الكرميين هام جدا لكلا الفريقين لان كليهما ما زال يدور في فلك التخوف وينطبق ذلك على فريق كتيبة الجبل الديراوية التي تمني النفس بالابتعاد عن منطقة الخطر والدخول لمنطقة الامان ورفع الرصيد الحالي والبالغ (14) نقطة اهلته لاحتلال المركز التاسع في جدول الترتيب العام فيما ضيفه الكرمي لا زال غارق في القاع برصيد (6) نقاط لكن مستواه اخذ بالتصاعد وفرصة لربما تكون الاخيرة لتضييق الفارق مع اقرب المنافسين فلا مجال امامه سوى تحقيق الفوز في المقابل فريق دورا سيضع كل طاقاته لعدم التفريط بنقاط المباراة وغير ذلك لربما يخلط الاوراق الداخلية فنتائج الفريق لا زالت تراوح مكانها والفرصة مهيأة امامه لتصويب اوضاعه ورسم البسمة على شفاه عشاقه ومحبيه وطمأنتهم بكل تأكيد الجهاز الفني بقيادة الدكتور بشير الطل سيعتمد على خطة مغايره عما سبق لكن لا بد من وضع المحاذير خوفا من السقوط امام فريق لا يخشى المجابهة والاندفاع فكل شيء وارد في هذه المباراة ولا يستطيع أي كان تحديد وجهتها فالميدان هو الحكم والنظريات تصب في صالح دورا فلمن سترجح كفة الميزان كونوا على موعد حيث استاد دورا الدولي .
مباريات السبت
الجدعان والعميد بانتظار الجديد
مواجهة مرتقبة ما بين جدعان بلاطة صاحب الضيافة والعميد الخليلي الشبابي العائد من المشاركة في التصفيات التمهيدية الاسيوية بالتأكيد مباراة قمة ستكون لها حساباتها ومدلولاتها خاصة من جانب العميد صاحب الجهوزية الاعلى والذي يمني النفس بالعودة بالثلاثة نقاط واسعاد جماهيره ليعوض خروجه من التصفيات العربية والاسيوية اضافة الى رد الاعتبار لخسارته في مرحلة الذهاب امام الجدعان في موقعة ملعب الحسين بن علي في الخليل وتعتبر المباراة في غاية الاهمية كونها تحدد المسيرة المستقبلية في الدوري للعميد وهل بإمكانه اللحاق بفرق المقدمة ام ان سوء الطالع سيبقى الصفة الملازمة له العميد يحتل المقعد السابع برصيد(18) نقطة مع تبقي جولتين مؤجلتين له حاسمتين امام الجار الاهلي الخليلي وامام المتصدر الهلال المقدسي ويدرك ان فوزه في هذا اللقاء سيعطيه دفعة ومعنويات عالية في قادم المواعيد للتقدم واحتلال مركز مرموق يليق بسمعته وبمكانته التي اصابها الاهتزاز فهل سيعيد العميد صاحب الجماهيرية الطاغية والجماهير العاشقة الروح لتلتئم مع الجسد مع وجود نخبة من اللاعبين تمثل عماد المنتخب الوطني وفي ظل وجود جهاز فني له بصمة وانجازات .
على الجانب الاخر يأمل فريق جدعان بلاطة ان يكون له الانتصار في ارضه وبين جماهيره والخروج من حالة انعدام الوزن التي ظهر بها مؤخرا وكلفته الكثير من نزف للنقاط لذلك سيكون التركيز على الجانب الهجومي حاضرا ومن المهام الاولى للجهاز الفني مع الحفاظ على الخطوط الخلفية متماسكة كي لا تتعرض الشباك للاهتزام امام فريق يملك نجوم قادرة على اصابة الشباك وعلى الرغم من التراجع في المباريات الاخيرة الفريق البلاطي جهز نفسه بشكل افضل ويأمل بتخطي العميد لا ثبات ما حصل في الجولات السابقة ما هو الا كبوة عابره فالفريق يعج بمجموعة من الاسماء اللامعة القادرة على صنع الفارق في جميع الاحوال لا يستطيع المرء في اللقاءات ذات الطابع الجماهيري الكبير من اعطاء افضلية لفريق على حساب آخر والجميع يترقب ويتنظر ما هو جديد من كلا الفريقين فكونوا على الموعد.
الاهلي والترجي مواجهة ساخنة
لقاء الاهلي والترجي لن يخلو من الاثارة والتحدي ما بين الفريقين ومطامح الاهلي في الثلاث نقاط كبيرة كونه يلعب على ارضه بجانب رد الاعتبار لخسارته في مرحلة الذهاب امام ضيفه الترجي فالأهلي يعد العدة للنيل من شباك منافسه العنيد صاحب الصلابة لكن هاجس الخوف يلاحقه نظرا لمعاناته في الخط الامامي وسيسعى مدربه الجديد عمار سلمان من ايجاد حل للمعضلة الهجومية وابراز كل ما لديه من امكانيات فالمارد الاحمر مكن جبهته الوسطى بعودة شادي شعبان لربما يكون في ذلك مفتاح للانفتاح بتمويل خط المقدمة بكرات سهلة للوصول للشباك ويأمل الفريق صاحب المركز السادس بتخطي حاجز (18) نقطة علما بان له لقاء مؤجل مع جاره العميد .
على الطرف الاخر ترجي وادي النيص صاحب المقعد العاشر برصيد (13) نقطة لن يقف مكتوف الايدي وهو مطالب بالابتعاد عن مناطق الخطر وزيادة رصيده وتوسيع الفارق كي لا ينغمس في قادم المواعيد في حسابات هو في غنى عنها وسيسعى جهازه الفني بقيادة عبد الفتاح عرار الى كسب الموقعة لراحة الاعصاب والتقدم وان كان ببطء فالحذر مطلوب رغم ما يضمه الفريق من عناصر فاعلة من اصحاب الخبرة بالتمازج مع العناصر الجديدة التي اظهرت حيويتها ونشاطها وقدرتها على المقارعة والسيطرة الميدانية خاصة من جانب قاسم النجار والمهاجم مهند العناتي والصقر جهاد الا ان باستطاعة الاهلي تحييدها في جميع الاحوال الترجي يمتلك النفس الطويل وليس لديه اطماع كبيرة سوى البقاء ضمن اندية النخبة ولديه المقدرة على تغيير الصورة مع كل ذلك اللقاء نستطيع القول بان نتيجته غير محسومه لأي طرف فالصراع على اشده وسخونة بارتفاع ملحوظ كما هي باقي مباريات هذا الاسبوع لنكن في الانتظار .
الخضر ويطا بداية ونهاية
مواجهة من العيار الثقيل وان كانت بين فريقين ليسا من فرق المقدمة فصاحب الارض الفريق الخضري عاد من بعيد بانتعاش اروقته بعد تحقيقه فوز ثمين خارج الديار على حساب فريق الغزلان رفع رصيده الى (16) نقطه بالمركز الثامن ما جعله يتنفس الصعداء بتنشقه اولى نسائم الدخول للمناطق الآمنة فالشكل العام للفريق في الاياب جاء مغاير عما كان عليه في الذهاب بعد تطعيمه بعدد من العناصر والتزام الفريق بالانضباط الميداني وبكل تأكيد المدرب غسان البلعاوي يعمد في كل مباراة الى اتباع نهج جديد حسب ما تتطلبه الظروف ويدرك خطورة الفريق الضيف الذي سيسعى بكل امكانياته وقواه وبتحشيد طاقاته الى محاولة انتزاع فوز يعطيه الامل في الخروج من عتمة الطابق ما قبل الاخير برصيد نقطي ضعيف بواقع (7) نقاط فالمباراة لها حساسية فإما ان تكون بداية ليطا في تجديد الامل واما ان تكون نهاية لحالة القلق التي انتابت فريق الخضر لفترة طويله على مدار اسابيع من الدوري في جميع الاحوال الشعار هو الانتصار لكليهما
فماذا سينبئنا المدرب ابراهيم منصور هل سيتمكن من اخراج يطا من ألم المعاناة وماذا أعد لمواجهة حنكة ودهاء نظيره البلعاوي المباراة ستفصح عن ما كان يجري ويدور في خلد المدربين كونوا على الموعد حيث استاد الخضر .