السفير عريقات: القيادة الفلسطينية تواصل حشد الدعم الدولي

واشنطن- معا - في ندوة نظمها مركز الحوار العربي في فرجينيا يوم الاربعاء بدعوة من رئيس مركز الحوار صبحي غندور تحت عنوان" مستقبل الدولة الفلسطينية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة "، قال السفير معن رشيد عريقات، رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة أن القيادة الفلسطينية لن تتوقف عن العمل في الساحة الدولية من أجل دفع الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية مثل ابتلاع الأراضي الفلسطينية لتوسيع وبناء المستوطنات غير المشروعة.
ركز السفير عريقات في بداية الندوة على طبيعة الإدارة الأمريكية الجديدة واصفا اياها بانها لا زالت في بدايتها وان تركيز الرئيس دونالد ترامب في هذه المرحلة هو على الجانب المحلي وعلى ترتيب الملفات السياسية والاقتصادية الداخلية.
وعبر السفير عريقات في كلمته عن استعداد الجانب الفلسطيني للحوار مع الإدارة الأمريكية حيث حتى هذه اللحظة لم تبادر هذه الادارة للتواصل مع الفلسطينيين مشيرا إلى أنها ما زالت في مرحلتها الأولى الشاغرة بقضايا وترتيبات داخلية ذات أولوية بالنسبة لهم. وقال عريقات ان على الادارة الامريكية اولا التواصل مع الفلسطينيين من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث أننا طرفا رئيسيا في معادلة السلام ولا يمكن تجاوزها وأن السلام مع الفلسطينيين هو مقدمة للسلام مع العرب.
وأكد السفير في كلمته بأن محاولات الإدارة الأمريكية التغطية على انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني يجردها من أي دور قد ترغب القيام به للمساعدة في التوصل لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مضيفا بأن ذلك سوف يضعها في زاوية معزولة في الساحة الدولية. وطالب السفير الولايات المتحدة الأمريكية بعدم توفير الغطاء السياسي لإسرائيل و ممارساتها الاحتلالية لأن ذلك يؤدي فقط إلى زيادة تصلب إسرائيل وعدم انصياعها للإدارة الدولية.
وشدد السفير بانه في الوقت الذي ينتظر فيه الجانب الفلسطيني اكتمال تشكيل الإدارة الأمريكية الحالية وبلورة سياستها المتعلقة بالشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية، تواصل القيادة الفلسطينية مساعيها الدولية لحشد التأييد والدعم لنضال الشعب الفلسطيني المشروع وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وحضر الندوة حشد من أبناء الجالية العربية الأمريكية والنشطاء وعدد من سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي حيث أجاب السفير في الختام على أسئلة الحضور.