الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يسرقون كرة الطائرة

نشر بتاريخ: 11/02/2017 ( آخر تحديث: 11/02/2017 الساعة: 14:08 )
بقلم : غسان اسعد
مابين قسوة العيش ومتعة كرة الطائرة روايات وحكايات يعيشها ويبحث بين ثناياها عن بصيص امل , هو يحب الحياة ويعشق الكرة ,واما الحياة فهويمارسها بكل تفاصيلها المرهقه . ينهض باكرا في كل صباح ساعيا في مناكبها ,يقضي بعض الوقت في الشارع العام بانتظار حافلة تقله ,تداعبه نسمات البرد المزعجه ,ولكن لامناص من ذلك فللضرورة احكام ,وبعد ان يصل الى ورشة البناء التي يعمل بها ,تبدأ الساعات ثقيلة الخطى تجر نفسها ببطأ حتى ينتهي اليوم ,وبعد يوم عمل شاق ينجح صديقنا بسرقة بعض الوقت ليمارس لعبته المفضلة (كرة الطائرة)وبنفس اليدين اللتين مازالت اثار الاسمنت ظاهرة عليهم يضرب الكرة بغضب ومتعة غضب من واقع صعب ومستمر ومتعة يعيشها داخل الملعب قد تكون كفيله بشحنه بقليل من الامل ونفض غبار الاسمنت عن يديه .

اي تشابه في احداث او مضمون هذه القصة او تطابقه مع شخصية حقيقية في الواقع هو ليس محض صدفه وقد تعمدت عدم تسمية شخصية مقصودة بعينها ,لان هذه الحالة يعيشها ويتشارك في تجسيد فصولها معظم الرياضيين في فلسطين وفي معظم الالعاب الرياضية ولعل تناولي للاعب كرة الطائرة جاء كنموذج وليس للحصر كوني قريب من بعض اللاعبين ومطلع على تفاصيل حياتهم اليومية ,ففي ظل ظروف معيشية صعبه ومع عدم امكانية التفرغ للعب هم فعلا يسرقون كرة الطائرة ,فهل من الممكن ان يأتي يوم تنعكس فيه الايه وتصبح كرة الطائرة هي التي تسرق اللاعبين ؟؟؟؟