الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

راعي كنيسة اللاتين ببيت لحم: الابتسامة نجمة الميلاد.. والحضور الكبير ابرز مظاهر العيد.. والاجراءات الامنية رائعة

نشر بتاريخ: 25/12/2007 ( آخر تحديث: 25/12/2007 الساعة: 19:58 )
بيت لحم- تقريرمعا- زهير الشاعر- "رائعة ومميزة.. تلك هي اجواء العيد التي عاشتها مدينة بيت لحم مهد المسيح امس خلال احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد, فيما كانت ابتسامة الفرح ابرز مظاهر العيد".

بهذه الكلمات وصف الاب صموئيل حبيب راعي كنيسة اللاتين في بيت لحم الاجواء التي خيمت على احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد.

الابتسامة نجمة العيد المجيد:

واضاف الاب حبيب: ان اعياد الميلاد المجيدة هذا العام تميزت بتحسن كبير عن السنوات السابقة، حيث كان هناك اقبال كبير من الزوار والحجاج المسيحيين يزيد عما كان عليه الحال في عن الاعوام السابقة.

وقال الاب حبيب في حديث اجرته وكالة معا: ان الابتسامة على الوجوه ابرز ما ميز هذا العيد، مؤكدا ان هذا يبشر بحل للمشاكل السياسية والاجتماعية ويبعث الامل والتفاؤل بالمستقبل .

الاجراءات الامنية اكثر من رائعة:

وحول الاجراءات الامنية قال الاب حبيب: انها كانت اكثر من رائعة ولاحظنا تعاوناً كاملاً وشاملاً من قبل افراد الاجهزة الامنية مع رجال الدين والكنيسة ، ومارس رجال الامن اسلوباً انسانياً ورائعاً في كل المجالات، ولم يكن هناك اي مشاكل تذكر".

السلام .. رسالتنا:

وحول معنى الاحتفال بعيد الميلاد ذكر الاب حبيب ان ميلاد السيد المسيح يعطينا السلام خصوصاً في مدينة بيت لحم مكان ميلاد المسيح ، مضيفاً :"نحاول برسالتنا الكهنوتية نشر السلام في كل انحاء العالم".

وتابع يقول :"اننا نتجاوب مع السلام داخلياً - نفسياً، وداخل العائلة الواحدة، وداخل البلاد بشكل عام".

المجد لله في الاعالي:

وحول النبوءات بمجيء المسيح المخلص "المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام علق الاب حبيب قائلاً :"النبوءات كثيرة عن مجيء المسيح واهم فصل هو سفر النبي اشيعا"، واذا توقفنا عند هذه الاية نلاحظ ولادة المسيح عير العادية ، فهي ذات تأثير سماوي وارضي- فميلاد المسيح مجد لله الساكن بالسماء، وسلام للناس على الارض".

واكد راعي كنيسة اللاتين ان المسيحيين يتذكرون بالعيد الفرح ،" فالعيد ايام فرح وسعادة ومن وسط المشاكل نحن ننتظر الفرح وننتظر اللحظة التي تتغير نحو معاني السلام ".

وحول معاني المحبة التي نادى بها السيد المسيح اكد الراعي ان هناك نوعين من المحبة - محبة الله لان الله خلقنا لذلك احبنا، ومحبة كل انسان لاخيه الانسان على الارض، فكلنا اخوة - حتى الاخ البعيد يجب ان نحبه ".

وحدة الاعياد .. ووحدة القلوب:

وبخصوص دلالات تصادف الاعياد المسيحية مع اعياد المسلمين اكد الاب حبيب ان ذلك دليل على وحدة القلوب، وهناك وحدة في التفكير كوننا نعيش في وطن واحد وخالقنا اله واحد .

واكد الاب حبيب ان العيد ليس مجرد يوم وينتهي وانما هو مجموعة من الايام ، قائلاً :"نحن نستعد قبل شهر اوشهرين سواء للزينة او الشجرة او الاضاءة، كذلك هناك صلولات خاصة خصوصاً الايام التسعة الاخيرة ، فالعيد يستمر في قلوبنا للايام القادمة والبهجة التي تسكننا تبقى في قلوبنا ".

الوردة الحمراء .. وردة الحب:

وحول دلالات وردة الكرسمامس الحمراء والشجرة المضاءة قال الاب حبيب:" شجرة الميلاد رمز للمسيح فالشجرة الخضراء علامة على ان المسيح حي ، والزينة المضاءة تعني ان المسيح نور العالم .. فالشجرة ترمز لوجود المسيح".

فيما تعني الوردة الحمراء :ان هناك نجمة قادت المجوس الى مكان ولادة المسيح والطبيعة بذلك انتجت وردة على شكل نجمة وهي حمراء بمعنى الحب".

مشاعر غامرة بالمحبة:

وقال ان شجرة الزينة تجدد ويمكن ان تكون ثابتة في حال وجودها في موقع مميز امام الكنيسة ونحن نختارها من السرو لانه دائم الخضرة ، فتحديد الشجرة ليس مشكلة عندنا .

واكد ان ابرز مظاهر العيد بالاضافة الى الطقوس الدينية ، المظهر الاجتماعي ، وربط الانسان باخيه الانسان ، وربط العائلة الواحدة ، وهو دليل على مشاعر المحبة والسلام بين البشر.