نشر بتاريخ: 13/02/2017 ( آخر تحديث: 13/02/2017 الساعة: 15:27 )
رام الله- معا- اتهمت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، الحكومة الإسرائيلية، بسعيها لتصعيد الصراع الديني وذلك من خلال مشروع قانون "منع الأذان".
وأدانت الوزارة في بيان وصل معا، مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع على مشروع قانون "منع الأذان"، الذي يفرض قيودا على استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان في ساعات الليل والفجر، في محاولة لمنع الديانات الأخرى من حرية العبادة، خاصة وأن الدعوة للصلاة عبر الأذان هي إحدى شعائر الدين الإسلامي.
وأشارت الى أن
الحكومة الإسرائيلية تعمل على تحويل الصراع من سياسي إلى ديني في محاولة لاستعطاف الرأي العام من الباب الديني، بعد أن تكشفت حقيقتها الاستعمارية على المستوى السياسي بعد الإدانات الدولية لإجراءاتها الاستيطانية، وصولا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، مشيرة أن هذه السياسة ستستمر لفترة طويلة ما يتطلب منا وضع خطة وطنية بأبعاد عربية وإسلامية وحتى دولية لمواجهتها، مدركين تبعات هذا التصعيد الإسرائيلي الديني.وبينت أن الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل المستوطنين والشرطة الإسرائيلية وقيامهم بالصلوات وأداء الطقوس المختلفة من زواج وصلوات وغيرها والتقسيم الزماني الذي فرضته سلطات الاحتلال على دخول المسجد الأقصى والنية بفرض التقسيم المكاني، إنما هي تأكيد لمثل هذا التوجه الرسمي الإسرائيلي في فرض المواجهة الدينية على واجهة الصراع السياسي القائم.
وأكدت أن هذا القانون الذي لم يتم إقراره من قبل الكنيست الإسرائيلي بعد يعطي المجتمع الدولي فرصة جدية للتدخل من أجل إلغائه قبل فوات الأوان، خاصة وأن إسرائيل وحدها تتحمل مسؤوليات وتبعات أية ردود فعل على هذا القانون، سواء أكانت فلسطينية أم عربية أم إسلامية.