نشر بتاريخ: 13/02/2017 ( آخر تحديث: 15/02/2017 الساعة: 09:41 )
القدس- معا- نظمت سفارة دولة فلسطين في بلغاريا بالتعاون مع اتحاد الصحفيين البلغار وجمعية الصداقة والتعاون البلغارية الفلسطينية، ندوة سياسية بمناسبة اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني داخل أراضي 1948.
وافتتح الندوة التي أقيمت في مقر اتحاد الصحفيين البلغار وسط العاصمة صوفيا "ايفان فاربانوف" السكرتير العام للاتحاد، و
وتحدث خلالها رئيس جمعية الصداقة والتعاون البلغارية الفلسطينية "سلافتشو فيلكوف".ورحب سفير دولة فلسطين في بلغاريا احمد المذبوح بالضيف محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العربية، شاكرا المشاركين بتنظيم الندوة من اتحاد الصحفيين وجمعية الصداقة.
وفي كلمته، تحدث بركة عن التمييز العنصري المستشري في القوانين والحياة العامة الاسرائيلة والموجهه ضد المواطنين العرب في أراضي 48، شارحا عن الديمقراطية الزائفة التي تدعيها اسرائيل.
وبيَّن أن هناك ثلاثة أنظمة قضائية تعمل بها بموجبها اسرائيل، الاول مبني على أساس ديمقراطي تتعامل به مع السكان اليهود، والثاني مبني على اساس التمييز العنصري وتتعامل به مع المواطنين العرب الذين يشكلون 19%، والثالث نظام ابارتهايد تسعمله ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967.
وذَكَرَ كذلك قوانين مصادرة الأملاك والأرض الفلسطينية وخاصة ما يسمى قانون "الحاضر الغائب" الذي شَرَّع لإسرائيل مصادرة أملاك وأراضي الفلسطينيين الذين هجروا إبان النكبة من قراهم ومدنهم، ولكنهم ظلوا ضمن حدود ما أصبح يسمى لاحقا اسرائيل، وبحكم الواقع أصبحوا مواطنين إسرائيليين، ومع ذلك فإن إسرائيل لم تُعد لهم أملاكهم.
وأشار بركة الى قانو مصادرة الأراضي الفلسطينية الذي شرعه الكنيست الاسرائيلي مؤخرا وبين مخاطره الواضحة لضم المستوطنات ومصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية في الضفة بما فيها القدس، مبينا أن هذا القانون يشرع لإسرائيل مصادرة الأراضي في منطقة لا تخضع لسيادتها حسب القانون الدولي والقانون الاسرائيلي كذلك، الأمر الذي يعتبر خرقا وانتهاكا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وتطرق للفرق في دخل المواطن العربي وتعداد العاطلين عن العمل مقارنة بنظرائهم اليهود، وغيرها الكثير من أوجه التمييز العنصري داخل اسرائيل، مؤكدا أن اسرائيل فشلت في امتحان المواطنة ومساواة حقوق المواطنين.
وأضاف" إذا كانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت قرية العراقيب وهي قرية من قرى النقب للمرة الـ109 قبل أيام، دعوني أرى في ذلك شيئاً إيجابيا، ألا وهو بكل التأكيد فإن اهلها الذين بنوها 109 مرات فإنهم سوف يقيمونها للمرة الـ110 كذلك."
