نابلس -معا - نظمت جمعيتا بذور للتنمية والثقافة في نابلس وفرسان الغد في قطاع غزة يوم أمس أولى جلسات الحوار والمناقشة للشباب والطلاب ونشطاء المجتمع المدني عبر تقنية "فيديوكونفرس"، لمناقشة واقع الشباب الفلسطيني، والانعكاسات المجتمعية للانقساما الفلسطيني على حياتهم اليومية
يأتي ذلك، في إطار مشروع إنشاء نادي الوساطة المجتمعية وحل النزاعات، الذي تنفذه الجمعيتين، والهادف إلى منح الشباب الفلسطيني فرصة للمشاركة في رسم مستقبلهم، والعمل على رأب الصدع بين شطرى الوطن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وطول فترة الانقسام التي استمرت لاكثر من 10 سنوات.
وضم اللقاء 50 شابا وشابة من نشطاء المجتمع المدني من الضفة الغربية وقطاع غزة. وافتتح محمد تيم منسق المشروع وممثل مؤسسة بال ثنك التي ترعى المشروع، انه يندرج في إطار رؤية بال ثنك لخلق اجواء ايجابية و تعاون مشترك بين كل المؤسسات التي وقعت على اتفاقيات التعاون في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن جميع المبادرات التي ترعاها بال ثنك وعددها عشرين ستنفذ في قطاع غزة والضفة الغربية، ايمانا من فلسفة بال ثنك ان الوطن واحد، والهدف واحد، ولا بد من تعزيز التواصل و كسر الجمود بين مؤسسات المجتمع المدني للوصول الي تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام.
وفي كلمة مؤسسة بذور للتنمية والثقافة، عبر مديرها التنفيذي رائد دبعي عن سعادته لهذا النشاط المشترك بين غزة والضفة "الذي طال انتظاره"، مؤكدا على ضرورة التكثيف من هذه اللقاءات الهامة بين الشباب والمؤسسات لكسر الجمود وفهم مشاكل و معاناة أبناء شعبه في الجناح الاخر من الوطن، مشيرا ان لا دولة دون غزة والضفة والقدس، مؤكدا التزام بذور بالعمل بكل جهد ممكن أجل الوصول الي كل المؤسسات والشباب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.
بدروه اكد المدير التنفيذي لجمعية فرسان الغد حازم نعيم على ضرورة اعتماد اسم فلسطين في كافة المنابر كإسم يوحدنا جميعا، فوق كل الاعتبارات الفئوية والحزبية، لتعزيز الوحدة الوطنية بين شقي الوطن وان هذا النشاط ياتي ضمن فلسفة جمعية فرسان الغد التي اخذت على عاتقها موضوع المصالحة منذ سنوات طويلة.
وقال اسامة مرتجى منسق المبادرة بان هذه المبادرة "تأتي من حرصه الشديد على وحدة الوطن"، مضيفا ان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا وانه من خلال تجربته في العمل المشترك بين الضفة وغزة يشعر ان ما يمنع وحدتنا هو فقط الحواجز الاسرائيلية التي تمنع لقاؤنا بشكل مباشر مما اضطرنا الي اللجوء الي وسائل التكنولوجيا من اجل تبادل الافكار والحديث مع الوصول الي حلول ممكن ان تكون مقنعة لانهاء الانقسام و المصالحة المجتمعية".
وأضاف مرتجى ان هذه المبادرة سوف تقوم بانتخاب 15 عضوا من الضفة وغزة كمجلس تنفيذي للنادي وكل المشاركين سيكونون في اللجان التخصصية التي ستشكل فور الانتهاء من الانتخابات.
وتضمن اللقاء العمل وفق المجموعات البؤرية التي ناقشت المشاكل التي تواجة الشباب الفلسطيني و اليات مقترحة من الشباب للمصالحة و الوساطة بين فئات المجتع حيث كان هناك الكثير من المشاركين تحدثوا انهم لاول مرة يلتقون باشقائهم سواء من الضفة او من غزة.
يذكر ان المروع سيستمر خلال الاسابيع القادمة، وسيشمل المزيد من الحوار الشبابي بين الفريقين .