الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في نابلس.. أم تتمنى أن يجمع الله أولادها الخمسة في سجن واحد!!

نشر بتاريخ: 26/12/2007 ( آخر تحديث: 26/12/2007 الساعة: 09:49 )
نابلس- معا- تعيش الحاجة ربحية القني ( 58 عاما) من قرية كفر قليل جنوب نابلس على أمل أن ترى أبناءها الخمسة المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقد جمع الله شملهم في سجن واحد لتتمكن من رؤيتهم جميعاً.

وتقول القني التي تعاني من عدة أمراض مزمنة منها القلب والسكري إنها لا تستطيع الخروج للزيارة أكثر من مرة واحدة في الأسبوع بسبب سنها وأمراضها، وأنها تزور واحدا فقط من أبنائها الخمسة وتلغي الزيارات الأخرى.

وتضيف القني أن أبناءها الخمسة اعتقلتهم قوات الاحتلال بشكل متفرق من قرية كفر قليل وزجت بهم في سجونها مصدرة بحق بعضهم أحكاما عالية جداً.

فمازن ويبلغ من العمر( 29 عاما) اعتقلته قوات الاحتلال منذ أربع سنوات ويعاني من إعاقة في قدميه ولم يحكم حتى الآن ويقبع في سجن مجدو، أما سامر( 28 عاما) فقد حكم 40 عاما وعشرة أيام وقد اعتقل منذ خمس سنوات وهو يعاني الآن من مرض في الكلى ويقبع في سجن ريمون.

أما براق ابن الثانية والعشرين عاما فقد اعتقل على أيدي قوات خاصة إسرائيلية منذ خمسة شهور بعد أن أمضى ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، مضيفة أن المحققين الإسرائيليين يطالبون بسجنه سبع سنوات وهو الآن في مجدو.

أما حازم والبالغ من العمر( 26 عاما) والمسجون في جلبوع فتقول القني انه اعتقل منذ خمس سنوات وقد حكم مدى الحياة ، في حين يقبع محمد 20عاما في سجن جلبوع أيضا وقد اعتقل منذ سبعة شهور ولم يحكم بعد.

وتروي القني قصة وقد اختلطت دموعها بضحكتها أن محمد وأخيه حازم اجتمعا في سجن جلبوع وفي غرفة واحدة ولم يعرفا بعضهما البعض فحازم سجن ومحمد صغير كما أن محمد كان متورم الوجه من كثرة التعذيب.

وتتمنى الوالدة القني أن يجمع الله أبناءها الخمسة في سجن واحد حتى تستطيع رؤيتهم جميعا وقت الزيارة وتقول أنها لم تر أبناءها محمد وبراق ومازن منذ اعتقالهم وحتى الآن، ووالدهم رجل كبير السن 69 عاما وهو مريض بالسكري ولا يستطيع التنقل والسفر ، وقد تأثر كثيرا منذ اعتقل أولاده، مضيفة أن الدار كانت ممتلئة وفضيت مرة وحدة.

وحسب إحصائيات وزارة شؤون الأسرى والمحررين يقبع في السجون الإسرائيلية (11000) أسيرا فلسطينيا موزعين على ما يقارب من (23) معتقلا، ويشكل معتقلو محافظة نابلس والبالغ عددهم (1705) أسيرا ما نسبته ( 14.5%) من إجمالي معتقلي الضفة الغربية.