الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تدعو إدارة ترامب للتمسك بحل الدولتين

نشر بتاريخ: 15/02/2017 ( آخر تحديث: 15/02/2017 الساعة: 14:47 )
الخارجية تدعو إدارة ترامب للتمسك بحل الدولتين
رام الله - معا - رأت وزارة الخارجية انه اذا ما صدقت التسريبات الصحفية التي نسبت الى مصدر مسؤول في البيت الأبيض بتراجع إدارة ترامب عن تبني حل الدولتين، فهذا يعني نجاح أول وفوري لنتنياهو حتى قبل بدء المشاورات مع الرئيس الأمريكي وحاشيته، ما من شأنه أن يعزز وضع نتنياهو في تلك المحادثات. ورأت الخارجية انه في حال صدقت هذه التسريبات فهذا يعني تحولا خطيرا ليس فقط للادارة الأمريكية ونظرتها لكيفية انهاء الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، وانما أيضا في انعكاساته على مواقف دول أخرى في العالم، مما يفتح المجال لشتى أنواع وأشكال الحلول لهذا الصراع الدائم.
وقالت الخارجية "ندرك تماما أن موقف الائتلاف اليميني الفاشي الحاكم في اسرائيل الرافض لحل الدولتين، ينطلق من مبدأ أن لا وجود أو امكانية لوجود دولة فلسطينية بجوار دولة اسرائيل، ما بين النهر والبحر، وأمام إسقاط فكرة اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، يمكن أيضا لعقول اليمين الحاكم في اسرائيل أن "تتفتق" عن أشباه حلول في مجملها تبقي السيطرة الأبدية على كامل الأرض لاسرائيل، مع إخضاع من بقي أو رغب في البقاء من الفلسطينيين لشتى أنواع الذل والاهانة ضمن حقوق قد لا تتعدى الحقوق المدنية لمجموعة من السكان"، معتبرة الخارجية ان خروج هذا التسريب للعلن قبيل المحادثات الاسرائيلية الامريكية هو نذير شؤم، ويؤسس لحالة من الفوضى السياسية على المستوى الدولي.
من جهتنا كفلسطينيين وامام هذا الانزلاق المحتمل للموقف الامريكي، قالت الخارجية سنسعى لتشكيل أوسع جبهة دولية للحفاظ على حل الدولتين، كخيار أفضل من وجهة نظر غالبية المجتمع الدولي، والانطلاقة في تحقيق ذلك، يجب أن تكون من الاتحاد الاوروبي رغم معرفتنا بوجود بعض الدول فيه التي سوف تتعامل ايجابا مع هذا الانزلاق المحتمل في الموقف الامريكي، مرحلة صعبة جدا ستواجه أصحاب رؤية حل الدولتين، خاصة أن رؤيتهم السياسية كانت مبنية بالكامل على هذا المبدأ لفترة زمنية طويلة، وأي تغيير في الموقف الأمريكي سوف يضعضع من قدرة هذا المبدأ على الثبات والاستمرارية لفترة طويلة.
واكدت الوزارة أنه في حال صدقت هذه التسريبات، فهذا يعني أن الجهود التي بذلت حتى هذه اللحظة من قبل الائتلاف الحاكم في اسرائيل لزعزعة هذا المبدأ على المستوى الأمريكي، وكذلك الضغوط الكبيرة التي بذلها أكثر من طرف يهودي أمريكي للتأثير على قرار الحزب الجمهوري بشطب فكرة حل الدولتين من برنامجه السياسي، هي نفسها الجهود التي بذلت لتهيئة الأجواء والتحضيرات المناسبة لزيارة نتنياهو الى واشنطن وتوفير المناخات الايجابية لانجاحها، وعليه يمكن تفسير صدور مثل هذا التصريح في مثل هذا التوقيت بالذات، كانعكاس لنجاح هذه الجهود والضغوط على ادارة ترامب.
وقالت الخارجية " من وجهة نظرنا نريد وضمن نفس المبدأ الذي نعتمده منذ وصول الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض وحتى اللحظة، عدم استباق الأمور، وعدم التعليق على تصريحات وأنباء غير مؤكدة، وضرورة الانتظار لمخرجات الاجتماع الذي سيتبين فيه صحة مثل هذه التسريبات من عدمها، نأمل أن تكون مثل هذه التسريبات الصحفية غير صحيحة، وأن يؤكد الرئيس ترامب في لقائه مع نتنياهو على حل الدولتين، وضرورة التوصل الى اتفاق تفاوضي ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويسمح باقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية الى جوار اسرائيل، تعيشان في أمن وسلام مع بعضهما البعض ومع المحيط".