الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المشروبات الوطنية والبلدية يفتتحان "ركن الإرشاد" في مدرسة بيتونيا

نشر بتاريخ: 15/02/2017 ( آخر تحديث: 15/02/2017 الساعة: 17:02 )
رام الله - معا - انطلاقاً من رؤية قسم الإرشاد والتربية الخاصة بتوفير بيئة آمنة وجاذبة للطلاب، ولتجسيد مفهوم المدرسة صديقة الطالب، ودعماً لمبادرات البرلمانات الطلابية؛ افتتحت مدرسة بنات بيتونيا الثانوية والبرلمان الطلابي في المدرسة اليوم الثلاثاء غرفة الإرشاد التخصصية (ركن الإرشاد) الأولى على مستوى الوطن، وذلك تحت رعاية وزارة التربية والتعليم العالي، وبدعم من شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، وبالشراكة مع بلدية بيتونيا. وقد تمّ تجهيز هذه الغرفة استجابة لمبادرة قدمتها الطالبات في البرلمان الطلابي في المدرسة من أجل توفير الأجواء الداعمة والمساندة للطالبات.

وجرى افتتاح ركن الإرشاد بقصّ الشريط، وذلك بحضور كلّ من باسم عريقات مدير تربية رام الله والبيرة، ربحي دولة رئيس بلدية بيتونيا، وعن شركة المشروبات الوطنية حضر كل من بلال أبو حجلة المدير المالي، رامي عفانة مدير الموارد البشرية، نائل الطويل مدير المشاريع، علاء عيساوي من دائرة العلاقات العامة في الشركة، كما حضرت كل من غدير أبو بكر مديرة مدرسة بنات بيتونيا الثانوية، سها فايز المرشدة التربوية في المدرسة، والطالبات المشاركات في البرلمان الطلابي في مدرسة بنات بيتونيا الثانوية، إلى جانب حضور عدد من موظفي وزارة التربية والتعليم العالي وبلدية بيتونيا ومدراء من شركة المشروبات الوطنية وعدد من المعلمات والطالبات في المدرسة.

ولفت عريقات إلى أنّ فكرة تجهيز غرفة الإرشاد التخصّصية تأتي ضمن رسالة وزارة التربية والتعليم العالي والتي تدرك أنه مع التطور الحضاري والعلمي، أصبح الإنسان يتعرّض لضغوط عديدة، ولا بدّ من توجيه هذا النشء وإيجاد جيل مؤمن ومُلتزم بالمثُل العُليا، وتوجيهه توجيها سويا ضمن قيم وعادات وتقاليد المجتمع. وأكد أنه ومع صعوبات الحياة الكثيرة فإن الطلبة بحاجة إلى التوجيه إلى سواء السبيل، لذلك أوجدت وزارة التربية والتعليم العالي الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، وقامت بتزويد المدارس بالمرشدين والمرشدات من أجل متابعة الطلبة وحلّ مشاكلهم الاجتماعية والنفسية والأسرية، الأمر الذي كان له أثراً إيجابياً في الحدّ من تحوّل هذه الظروف إلى الأسوأ وذلك بمنتهى السرية حفاظاً على خصوصية الطلبة. وتوجّه عريقات بالشكر والتقدير لمديرة المدرسة وللمرشدة ولطالبات البرلمان الطلابي في المدرسة، واللاتي قمن بهذه الخطوة، كما عبّر عن شكره للجهات الداعمة ممثلةً بشركة المشروبات الوطنية وهي مؤسسة وطنية مؤازرة لمؤسساتنا الوطنية خاصة في قطاع التعليم ونعتزّ بها. كما شكر المجتمع المحلي في بيتونيا، وبلدية بيتونيا والتي ترتبط مع الوزارة بعلاقة تكاملية وتعاونية في شتى المجالات.

وألقى أبو حجلة كلمة نيابة عن عماد الهندي المدير العام لشركة المشروبات الوطنية والتي أشاد فيها بجهود وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة في الوزارة لدعم مبادرات الإرشاد النفسي في المؤسسات التعليمية. كما ثمّن اهتمام مدرسة بنات بيتونيا الثانوية لتخصيص ركن للإرشاد وتقديم الدعم النفسي لطالبات المدرسة. وأضاف أبو حجلة "يسعدنا أن نكون شركاء في هذا الجهد من خلال دعم الأفكار الخلّاقة والتي تُسهم في مساعدة الطالبات على اختيار توجهاتهن في الحياة ومواجهة أي عراقيل تعترض طريقهن، ورفع مستواهن الأكاديمي من خلال العناية بالصحة النفسية، ويسرّنا أن نرى هذه الأفكار واقعاً ملموساً في مدارسنا كافة".

وأكد التزام إدارة الشركة بتعزيز واستمرار الشراكة المثمرة مع وزارة التربية والتعليم العالي والتي بدورها نجحت في تحقيق تطور ملحوظ في المسيرة التعليمية في الآونة الأخيرة، مشيداً باهتمام د. صبري صيدم بتطوير المسيرة التعليمية وتطعيمها بأساليب التعليم الحديثة والأنشطة اللامنهجية ما من شأنه صقل شخصية الطالب وتحفيزه على الإبداع وحب التعلّم. وأثنى أبو حجلة على دور بلدية بيتونيا ممثلة برئيسها السيد ربحي دولة في مختلف المبادرات والأنشطة التي تصبّ في خدمة أبناء بيتونيا وتقديم الخدمات المتطورة وتلبية احتياجاتهم في مختلف الجوانب.

من جانبه، شـدّد دولة على أن البلدية تولي التعليم في المدينة أهمية قصوى، مؤكداً أن هذا الجيل هو جيل بناء الدولة والتحرر من الاحتلال، وهذا يتطلب منا مجتمعين العمل من أجل الخروج به ليكتمل حلم الشهداء. وأشار دولة إلى أن البلدية تترجم المساعي والجهود الرامية لخدمة الأجيال الناشئة عبر تنفيذ مشاريع ومبادرات تربوية راقية وبناء مدارس حديثة وغيرها من الجوانب المشتركة.

ومن جهتها، شكرت أبو بكر الاستجابة السريعة لشركة المشروبات الوطنية السريعة من أجل تجهيز غرفة الإرشاد وتبنيها فكرة سامية لخدمة الطالبات، مشيرة إلى أنّ هذا التعاون ليس الأول من نوعه مع الشركة. وأوضحت أبو بكر إلى أنّ تجهيز الغرفة قد تمّ بأعلى المواصفات اللازمة، والتي اشتملت على أرضية عالية الجودة، وورق جدران بألوان تبعث الراحة النفسية لدى الطالبات، وشاشة تلفزيون لعرض الأفلام والتطبيقات الخاصة ببرامج الإرشاد، بالإضافة إلى رفوف خشبية من أجل عرض المنشورات والكتب المختصة، مضيفةً أن حصص الإرشاد تستهدف طالبات المدرسة والبالغ عددهن 400 طالبة، وستُقدّم من قبل المرشدة التربوية سها فايز والتي تعمل كمرشدة تربوية منذ 3 سنوات في مدرسة بنات بيتونيا الثانوية وكانت سبّاقة إلى تبني هذه الفكرة كونها غرفة الإرشاد التخصصية الأولى في فلسطين.

من جانبها، أوضحت المرشدة التربوية سها فايز أن الفكرة بدأت بمبادرة من الطالبات في البرلمان الطلابي في المدرسة، مؤكدة أهمية استحداث ركن الإرشاد في المدرسة، وتأثيره على الجانب النفسي لدى الطالبات، مما سيؤدي إلى رفع مستوى تحصيلهن الأكاديمي.

وألقت الطالبة ندى مخالفة رئيسة البرلمان الطلابي في المدرسة كلمة أشارت فيها إلى أنّ البرلمان الطلابي بادر إلى فكرة تجهيز غرفة الإرشاد التخصّصية من أجل مساعدة الطالبات على التفريغ النفسي والخروج من بيئة الصف التقليدية وحل المشكلات التي تواجههن.

وقد شمل الاحتفال عرض فيلم قصير عن تجهيز غرفة الإرشاد التخصصية، وعرض مسرحي عن القدس، كما قدمت الطالبات عرضاً للدبكة الشعبية.