استمرارا للحملة الامنية بطوكرم : إعتقال 18 مطلوبا للعدالة ومصادرة 23 سيارة غير قانونية في بلدة عتيل
نشر بتاريخ: 26/12/2007 ( آخر تحديث: 26/12/2007 الساعة: 14:07 )
طولكرم - معا - نفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في طولكرم حملة امنية واسعة النطاق في بلدة عتيل شمال طولكرم.
وافاد العقيد ابو حسن التفال الناطق الرسمي بإسم الحملة الأمنية، ان قوة مشتركة تضم عناصر من كافة الأجهزة الامنية الفلسطينية في طولكرم بقيادة الرائد ابو مهند توجهت الى بلدة عتيل شمال طولكرم، حيث إتخذت من مقر الدفاع المدني موقعاً لها، واقامت هناك غرفة عمليات لمتابعة سير الحملة هناك.
واضاف التفال " فور وصول القوة الامنية المشتركة تم نصب عدة حواجز لقوات الأمن الفلسطيني على مداخل البلدة، وتم توزيع مجموعات وتشكيل فرق للعمل المشترك في البلدة، لتنفيذ عمليات الاعتقال هناك".
واوضح الناطق بإسم الحملة الأمنية انه تم اعتقال (18) مطلوباً للعدالة الفلسطينية، ومصادرة (23) سيارة غير قانونية في البلدة، مشيراً الى ان الحملة سارت كما هو مخطط لها ودون اي معيقات تذكر.
وأشار التفال ان العميد شكري عبد الحميد قائد منطقة طولكرم توجه برفقة العقيد محمد عياش مدير عام شرطة محافظة طولكرم الى مكان الحملة في بلدة عتيل عند الساعة الثانية عشر ليلاً، وذلك للإطلاع عن كثب ومتابعة الحملة على ارض الميدان، ولإعطاء التعليمات اللازمة لعناصر الأمن، حيث تم اللقاء بضباط المجموعات هناك.
واوضح التفال ان الحملة الأمنية لاقت الترحاب من مواطني البلدة، وان القوة الأمنية المشتركة عادت الى مقر المقاطعة في طولكرم بعد الانتهاء، وتم ايداع كافة المعتقلين في السجن لإستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
وفي ذات السياق، عقد العقيد محمد عياش "أبو زيد" مدير عام شرطة محافظة طولكرم، بحضور المقدم سامر مصلح مدير فرع المباحث العامة في طولكرم والنقيب نائل شرفا مدير قسم العلاقات العامة في شرطة طولكرمن مؤتمراً صحفياً للحديث حول ملابسات الكشف عن عملية السطو التي تعرضت لها محطة "الجانم للمحروقات" الواقعة جنوب المدينة.
واوضح عياش انه وفي يوم الخميس الماضي الموافق 20-12-2007 ثاني ايام عيد الأضحى المبارك، قام ثلاثة شبان بمهاجمة عامل محطة المحروقات " الجانم" في ساعة متأخرة من الليل، بواسطة سكين كبيرة الحجم، وارغموه على اخراج المبالغ المالية التي بحوزته، ومن ثم سرقوا اجهزة الإتصال النقّالة، ومفاتيح السيارة الخاصة "بالمحطة" ولاذوا بالفرار.
واضاف عياش، انه وليقضة رجال الأمن وبالاخص الشرطة الفلسطينية والمباحث العامة، وبعد متابعة وتحريات للحادثة، تمكنّا من معرفة الفعلة، وتتبعهم، وبعد جهد مميز قمنا بإعتقالهم في أقل من إثني عشر ساعة من وقوع الحادثة، وبقي واحد فقد فار، إلا ان مكانه معروف لدينا وهو تحت السيطرة.
وأشار عياش، ان الفعلة سيلاقون جزائهم، والعقاب المناسب لإرتكابهم هذا العمل المشين ضد مواطن في ايام عيد الاضحى، داعياً المواطنين للإطمئنان، مؤكداً ان الأمن يسود المحافظة بشكل كامل والنظام والقانون يطبّق على الجميع دون تمييز.
وكشف مدير عام شرطة طولكرم العقيد محمد عياش، انه وفي الايام الماضية، وخلال الجهد الأمني المتواصل في المحافظة، تم إعتقال أشخاص متهمين بعمليات قتل "وعرّبدة وخاوات" خلال إنتفاضة الأقصى المباركة، مشيراً الى انهم قاموا بفعلتهم وقتلوا اناس ابرياء تحت إسم الوطنية"والوطنية منهم براء".
وقال عياش" لقد قام بعض الاشخاص النتسترين تحت غطاء الوطنية بقتل رجل في مخيم طولكرم خلال الإنتفاضة، حيث كان القاتل "ثمل" وليس بوعيه، فأطلق النار على احد المواطنين وقتلة، متسائلاً : (أيعقل ان يترك القاتل دون عقاب؟؟) مشدداً ان لا احد فوق القانون، ولا تستر خلف المقاومة الشريفة"، مشيراً الى ان هنالك عدة قضايا مماثلة اخرى من هذا القبيل.
واشاد مدير عام شرطة طولكرم برجال الأمن الفلسطيني وما يقومون به من عمل مشرّف في حفظ الامن والامان والنظام والقانون، وتعاملهم الطيب مع المواطن خلال الجهد الأمني المتواصل، واسلوبهم الممتاز في دخول البيوت واعتقال المطلوبين دون التكلّف بإطلاق رصاصة واحد او إستخدام العصي وغيرها.
وشدد عياش ان الجهد الامني متواصل وليس له زمن محدد، وانه إنطلق منذ ايام الى مناطق الريف والقرى والبلدات، موضحاً ان المواطن اصبح بحاجة الى الأمن والأمان، لأنه عاش سنوات طويلة فاقداً له بسبب الإحتلال واعوانه والمتسببين منه اصحاب الخاوات والعربدة.
ودحض مدير عام شرطة طولكرم ما قالت عنه "فضائية الاقصى" التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، والتي اتهمت اجهزة الامن الفلسطيني بدخول المساجد في بلدة بلعا شرق طولكرم قبل ثلاثة ايام، قائلاً :" نحن لم ندخل اي من مساحد البلدة خلال جهدنا الأمني هناك، ولكن في المقابل سندخل الى اي مكان وحتى المساجد ان لزم إذا شعرنا انها تستخدم لأغراض حزبية من قبل اي فصيل كان، وان اي راية تشير الى حزب معين سيتم إزالتها من داخل اي مسجد في المحافظة مع مراعاة لحرمة وقدسية هذا المكان.
واكد عياش ان لا اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، وان جميع من تم إعتقالهم في الأيام الماضية خلال الجهد الأمني هم أصحاب سوابق جنائية وعليهم قضايا وتهم عديدة، وان من بينهم من هو مطلوب للقضاء الفلسطيني، وعليهم تبالغي محكمة لم يحضروا اليها، مشدداً انه ليس من بين المعتقلين من هو معتقل لإنتمائة السياسي.
وقدّم عياش شكره الكبير للمواطنين والمؤسسات الرسمية والشعبية والوجهاء والعائلات والبلديات والمجالس القروية لتعاونهم الكبير مع رجال الأمن الفلسطيني خلال الجهد والحملة الامنية المتواصلة في المحافظة، مشدداً أنه لولا هذا التعاون لكان عملنا واجه الصعوبات في طريقه.