القدوة: البديل عن حل الدولتين مواجهة دموية ومؤلمة
نشر بتاريخ: 16/02/2017 ( آخر تحديث: 16/02/2017 الساعة: 17:16 )
رام الله - معا - قال مفوض الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في حركة فتح، د. ناصر القدوة، اليوم الأربعاء، إن البديل عن حل الدولتين مواجهة دموية ومؤلمة.
جاءت أقوال د. القدوة هذه خلال مؤتمر صحفي، عقده في مؤسسة ياسر عرفات، عقب تسلمه منصبه الجديد كمفوض للاعلام والثقافة.
وأضاف د. القدوة أن فكرة دولة واحدة يتساوى فيها الجميع هي محض هراء وغير ممكنة، كما أن رفض حل الدولتين هو رفض لعملية التسوية، وهذا لا يجعل الدولة الفلسطينية تختفي، ولا يقوضها.
وشدد د. القدوة على أنه حتى اللحظة لا توجد سياسة واضحة للإدارة الأمريكية الجديدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولمحاولات التوصل إلى تسوية واتفاق سلام، في المنطقة، معتبرا أن الإشارات التي تصدر غير واضحة بما يكفي، وتحتمل أكثر من معنى.
وتابع: إذا كانت المقصود أن يقول ترامب للإسرائيليين أنكم إذا لم تقبلوا بحل الدولتين فيبقى حل الدولة الواحدة، فهذا غير واضح، وإذا كان المقصود هو طرح آخر غير حل الدولتين بهدف التخلي التدريجي عن حل الدولتين فهذا خطير للغاية، ويمثل تطورا يعصف بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة ككل.
وشدد د. القدوة على أن موقف القيادة الفلسطينية وحركة فتح شديد الوضوح، يؤكد على استمرار الوجود الوطني الفلسطيني ووجود الدولة الفلسطينية، وأن الحقوق الوطنية الفلسطينية لا تخضع للأخذ والعطاء، فهي حقوق حتمية ونهائية، وشعب فلسطين لا ينوي الاختفاء والتخلي عن وجوده ودولته.
وفي موضوع التوجه نحو الإقليم للحل على حساب الفلسطينيين، شدد د. القدوة على أنه إذا كان المقصود بعد أقليمي في انسجام مع مبادرة السلام العربية وأن يكون هناك دور للإقليم فهذا جيد، أما إذا كان المقصود تبني وجهة نظر نتنياهو بالعمل من الخارج للداخل، فهذا مرفوض ولن يحدث.
وأكد د. القدوة على ضرورة أن تتاح الفرصة للفلسطينيين بالمشاركة في صياغة السياسات الأمريكية الخارجية الجديدة في المنطقة.
وشدد د. القدوة على أن الاستعمار الاستيطاني في فلسطين، وإقرار قانون تبييض الاستعمار الذي أقره الكنيست يأخذ مشروع الاستعمار الاستيطاني خطوة هائلة في مجال انتهاك القانون الدولي، وفي مجال الاعتداء على الحقوق الفلسطينية، وتقويض حقوق الإنسان الأخرى.
وأضاف د. القدوة: لا تملك قوة الاحتلال أن تشرع في الأراضي المحتلة، وتشرع لشعب تحت الاحتلال، وهذا انتهاك جسيم للقانون الدولي، ويعرض كل المسؤولين الإسرائيليين للمساءلة القانونيةن فالمستعمرات جميعها غير قانونية، وتمثل انتهاك جسيم وجريمة حرب، وهناك توجه دولي وإجماع على عدم قانونيتها، والإصرار على وقفها.
وبين د. القدوة أنه عملياً هناك 97 مستعمرة جديدة بعد إقرار القانون، والقانون يتعامل مع الملكية الخاصة الفلسطينية للأراضي، ويقوم بانتهاكات واضحة لها.
وإجابة على تساؤلات الصحفيين، قال د. القدوة إن مروان البرغوثي لم يحظَ بإجماع أعضاء اللجنة ليتقلد منصب نائب رئيس الحركة، وبين أن النقاشات التي جرت داخل اللجنة المركزية أقرت أن يحصل الشخصية التي تتقلد منصب نائب الرئيس على إجماع الأعضاء.
وأشار إلى أن الأسير مروان البرغوثي لم يحصل على إجماع الأعضاء، ولم يتم التوافق عليه، قبل أن يتم التوافق على عدم وجود داعي ليكون مروان جزءاً من العملية الانتخابية.
وذكر أن "وضع مروان ومستقبله السياسي وإسهاماته وتقدير زملاؤه بالحركة والشعب الفلسطيني ستبقى ثابتة، فالكادر الفتحاوي والشعب الفلسطيني يكن للبرغوثي كل التقدير والاحترام، وعبّر عن ذلك بنتائج انتخابات المؤتمر السابع للحركة، وحصوله على أعلى الأصوات باللجنة المركزية.