الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد حملة اعلامية : فرح غامر بعودة الطفلة سماهر الى احضان والديها

نشر بتاريخ: 26/12/2007 ( آخر تحديث: 26/12/2007 الساعة: 16:55 )
غزة-معا- واخيرا اسدل الستار أخيراً عن معاناة الطفلة سماهر الهريمي ( 10 سنوات) التي أبعدتها الظروف "القاهرة" عن والديها في بيت لحم, لتبقى عالقة الى جانب جدها ياسين الهريمي المبعد الى قطاع غزة منذ العام 2002.

فقد وصلت الطفلة سماهر بعد ظهر اليوم الى مدينة بيت لحم برفقة د. صائب عريقات . وذلك بعد حملة اعلامية واسعة بداتها وكالة معا

وقال ياسين الهريمي جد الطفلة لـ "معا": تلقيت اتصالاً مساء أمس من الدكتور صائب عريقات, رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير, اخبرني خلاله ان اسرائيل سمحت بسفر سماهر الى بيت لحم غداً".

وعبر الهريمي عن سعادته بقرار عودة حفيدته الى والديها في بيت لحم, ولكنه رغم ذلك أبدى تأثراً كبيراً لفراق الطفلة التي احتضنها بين ذراعية لست سنوات امضتها بجانبه في قطاع غزة, ربما كانت عزاء له عن فراقه اثنين من ابنائه وزوجته الذين توفوا خلال وجوده في غزة.

وكانت الطفلة سماهر انضمت الى جدها المبعد, عندما قدمت مع جدتها "انشراح" الى قطاع غزة عام 2002, وكان والدها لا يزال قابعاً في السجون الاسرائيلية, ولكن وفاة جدتها خلال تلك الفترة, حرم سماهر من العودة الى بيت لحم, بسبب سفرها بموجب وكالة مسجلة باسم جدتها, ورفضت اسرائيل السماح لها بالسفر الى بيت لحم, الامر الذي فاقم معاناة عائلتها الى أن قادت حملة اعلامية واسعة افضت الى عودة الطفلة الى والديها.

من جانبها عبرت الطفلة سماهر عن سعادتها لانها "أخيراً" سترى والدها الذي لم تكتحل عيناها برؤيته الا من خلال الصور التي كان يرسلها من سجنه, الذي قضى فيه 6 اعوام من حكم بلغ 12 عاماً حيث افرج عنه قبل عدة ايام في اطار الافراجات التي اعقبت مؤتمر انابوليس.

يشار الى أن اسرائيل أبعدت ياسين الهريمي مع ستة وعشرين فلسطينيا من كنيسة المهد في بيت لحم الى قطاع غزة خلال عملية "السور الواقي" في شهر ايار عام 2002, بعد ان اعادت اسرائيل احتلال المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.