الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ترامب: يروق لي حل الدولتين وحل الدولة الواحدة

نشر بتاريخ: 16/02/2017 ( آخر تحديث: 16/02/2017 الساعة: 20:12 )
ترامب: يروق لي حل الدولتين وحل الدولة الواحدة

بيت لحم -معا- اكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب في المؤتمر الصحفي الذي عقد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو امس في واشنطن انه ينظر إلى حل الدولتين وحل الدولة الواحدة، وسيروق له الحل الذي يروق لكلا الطرفين.

كما اكد ترامب على دعمه الكامل لاسرائيل، باعتبار انها الحليفة والشريكة ، قائلا " لن ننسى ما عاناه اليهود من ابادة" على حد تعبيره.

وفيما يلي نص خطاب ترامب:

الرئيس ترامب : شكرا جزيلا. شكرا. يشرفني اليوم أن أرحب بصديقي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض. والولايات المتحدة مع هذه الزيارة تؤكد من جديد على الأواصر المتينة مع حليفتنا العزيزة، إسرائيل. فالشراكة بين بلدينا المبنية على قيمنا المشتركة نهضت بقضية الحرية الإنسانية والكرامة والسلام. وهذه هي لبنات بناء الديمقراطية.

إن دولة إسرائيل هي رمز لعالم الصمود في وجه الظلم - ولا أستطيع أن أفكر في أي دولة أخرى قد مرت بما مرت - والبقاء على قيد الحياة في مواجهة الإبادة الجماعية. كما أننا لن ننسى أبدا ما عاناه الشعب اليهودي.

إن مثابرتكم في وجه العدوان وديمقراطيتكم المفتوحة في وجه العنف ونجاحكم في مواجهة الصعاب العديدة ملهمة حقا. وإسرائيل تواجه تحديات أمنية هائلة، بما في ذلك تهديد طموحات إيران النووية، والتي تحدثت عنها كثيرا. وأن أحد أسوأ الاتفاقات التي رأيتها في حياتي هو اتفاق إيران. وقد قامت إدارتي بفرض عقوبات جديدة على إيران، وسأبذل المزيد من الجهود لمنع إيران منعا مطلقا -- وأعني مطلقا -- من تطوير سلاح نووي..

إن مساعدتنا الأمنية لإسرائيل هي في أعلى مستوياتها على الإطلاق، بما يضمن لإسرائيل القدرة على حماية نفسها من التهديدات التي هي مع الأسف كثيرة. وبلدينا سيستمران وينموان.. لدينا تاريخ طويل من التعاون في الحرب ضد الإرهاب وضد أولئك الذين لا يعيرون وزنا للنفس البشرية. فأمريكا وإسرائيل هما أمتان تعليان قيمة النفس البشرية جميعا.

وهذا سبب آخر لرفضي أي أفعال أحادية وغير عادلة بحق إسرائيل في الأمم المتحدة -- والتي تعاملت مع إسرائيل، بنظري، بطريقة غير عادلة جدا جدا -- أو في المحافل الدولية الأخرى، وكذلك حملات المقاطعة التي تستهدف إسرائيل. وإن إدارتنا ملتزمة بالعمل مع إسرائيل وحلفائنا التقليديين نحو أمن واستقرار أكبر. وهذا يتضمن العمل نحو اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتشجع الولايات المتحدة على السلام، وتشجع حقا على اتفاق سلام كبير. وسنعمل على ذلك بجد كبير للغاية. وهو أمر مهم بالنسبة لي - وهو ما نريد أن نفعله. لكن الأمر يتوقف على الأطراف أنفسهم الذين ينبغي عليهم التفاوض بشكل مباشر على مثل هذه الاتفاقية. كما سنكون بجانبهم، وسنعمل معهم.

وكما هو الحال مع أي مفاوضات ناجحة، على كلا الجانبين تقديم التنازلات. أنتم تعرفون ذلك، أليس كذلك؟ (ضحك)

الرئيس ترامب: أريد من الشعب الإسرائيلي أن يعرف أن الولايات المتحدة تقف بجانب إسرائيل في كفاحها ضد الإرهاب. وكما تعرف يا سيادة رئيس الوزراء، أن بلدينا يدينان دوما الأعمال الإرهابية. والسلام يتطلب من الأمم أن تعلي كرامة النفس البشرية وأن تكون صوتا لجميع منهم عرضة للخطر والنسيان.

تلك هي المثل التي نحن جميعا، ودائما، نتطلع لها ونلتزم بها. وهذا سيكون واحدا من العديد من الاجتماعات المثمرة. وأنا، مرة أخرى، يا سيادة رئيس الوزراء، أشكرك لوجودك معنا هنا اليوم.


الرئيس ترامب: إذن، أنا أنظر إلى حل الدولتين وحل الدولة الواحدة، وسيروق لي الحل الذي يروق لكلا الطرفين. (ضحك). أنا سعيد جدا بالحل الذي يرضي الطرفين. وأستطيع التعايش مع أي منهما.

اعتقدت لفترة أن حل الدولتين بدا وكأنه الحل الأسهل من الاثنين. لكنني بصراحة، إذا كان "بيبي" والفلسطينيين - إذا كانت إسرائيل والفلسطينيين سعداء، فسأكون سعيدا مع الحل الذي يروق لهما.

أما فيما يتعلق بنقل السفارة إلى القدس، أود أن أرى ذلك يحدث. ونحن ننظر إلى الأمر بقوة كبيرة جدا. وننظر فيه بتمعن شديد -- بتمعن شديد، صدقوني. وسنرى ما سيحدث. حسنا؟


الرئيس ترامب: إنه فعلا سؤال مثير للاهتمام. أعتقد أن على الإسرائيليين إظهار قدر من المرونة، وهو شيء صعب، من الصعب فعله. وعليهم أن يظهروا حقيقة أنهم يريدون الوصول إلى اتفاق حقا. وأعتقد أن الفكرة الجديدة التي نحن في الواقع كنا نناقشها لفترة هي شيء من شأنه أن يسمح لنا لإظهار مرونة أكثر من تلك التي اظهروها في الماضي لأن لديك هنا حيز أكبر للتحرك. وأعتقد أنهم سيفعلون ذلك.

وأنا أعتقد أنهم مهتمون جدا بالتوصل إلى اتفاق وإلا لما كنت سعيدا ولما كنت هنا ولما كنت متفائلا كما أنا الآن. أعتقد حقا أنهم -- وأستطيع أن أعرف ذلك من وجهة نظر "بيبي" ووجهة نظر إسرائيل، وأؤمن حقا أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق، ويريدون رؤية اتفاق كبير.

وأعتقد أن على الفلسطينيين التخلص من بعض الكراهية التي يتعلمونها في سن مبكرة جدا. أنهم يتعلمون كراهية هائلة. وقد رأيت بأم عيني ما يتم تعليمهم. وهم يستطيعون التحدث هنا عن المرونة أيضا، لكنها تبدأ من سن مبكرة جدا وتبدأ من الحصص الدراسية. وعليهم الاعتراف بإسرائيل -- عليهم فعل ذلك. يستحيل التوصل إلى اتفاق ما لم يكونوا مستعدين للاعتراف ببلد عظيم ومهم جدا جدا. وأعتقد أن عليهم أن يكونوا مستعدين للقيام بذلك أيضا. لكنني الآن أعتقد أننا سيكون لدينا "كيتي" ولاعبين آخرين على مستوى رفيع جدا، وأعتقد أنه من الأسهل على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من القيام بشيء ما.