نشر بتاريخ: 16/02/2017 ( آخر تحديث: 16/02/2017 الساعة: 21:22 )
رام الله- معا- أدانت سكرتاريا وطنيون لإنهاء الإنقسام تصريحات نتنياهو يوم أمس في البيت الأبيض، واعتبرتها عدوانا واضحا يستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في نيل حريته وتقرير مصيره على أرض وطنه، ورصاصة الرحمة على كل أشكال الرهان على المفاوضات أو على مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة.
وطالبت السكرتاريا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإعلان موقف واضح يرفض هذه المواقف العدوانية، وبلورة خطة سياسية وطنية موحدة لمواجهتها وإفشالها، والقضاء على البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية "برنامج الدولة والعودة وتقرير المصير".
ودعت إلى اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات تحرر الشعب من أية التزامات أو قيود بحقه الطبيعي، وواجبه في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، والتي كفلها القانون الدولي وبما يمكنه من الخلاص التام من الاحتلال ونيل حريته واستقلاله وكرامته الوطنية.
كما طالبت السكرتاريا الرئيس أبو مازن بالدعوة الفورية للقاء وطني شامل برئاسته تحت مظلة اللجنة التحضيرية وفق صيغة بيروت أو "الإطار القيادي المؤقت"، وبما يضمن في كل الأحوال حضور جميع فصائل وقوى ومكونات شعبنا السياسية والاجتماعية الفاعلة، لوضع خطة عمل استراتيجية كفيلة بإفشال مخططات حكومة الاحتلال الهادفة إلى تصفية قضية الشعب وحقوقه الوطنية، وتمزيق مؤسساته الوطنية الجامعة وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية، والمضي قدما نحو إجراءات ملموسة وفورية لإنهاء الانقسام، ونبذ كل أشكال المحاصصات الفئوية، أو التفرد بالمصير الوطني المهدد بالخطر الحقيقي.
ودعت الرئيس أبو مازن إلى البدء بمشاورات فورية لإقامة حكومة إجماع وطني كما أقرتها تحضيرية الوطني في بيروت، وتفويض هذه الحكومة بصلاحيات كاملة لضمان توفير كل أشكال الصمود الوطني، ودعم المقاومة الشعبية الموحدة، ومساندة حركة المقاطعة "BDS"، والتوقف عن الرهان على أية مفاوضات قبل اجبار اسرائيل بالاعتراف الواضح بحقوق شعبنا الوطنية كما عرفتها الشرعية الدولية دون انتقاص.
كما دعت لوضع خطة تحرك سياسية عاجلة على الصعيدين العربي والدولي لمحاصرة هذه السياسة التي تهدد المنطقة العربية والسلم والأمن الدوليين، والدعوة إلى قمة عربية طارئة لوضع العرب أمام مسؤولياتهم التاريخية إزاء هذا العدوان الذي يستهدف الشعب وحقوقه الوطنية المشروعة.