سياسيون يحذرون من اطاحة "قنبلة" الاستيطان بمفاوضات الحل الدائم ويطالبون بعدم مواصلة المفاوضات "تحت ظلال البلدوزرات"

بيت لحم-معا- تقرير بسام ابو عيد- حذر سياسيون ومحللون من انفجار "قنبلة" الاستيطان في اية لحظة محدثة دمارا كبيرا في العملية التفاوضية التي لم تبدا بعد.

واجمع اولئك السياسيون في تصريحات لوكالة "معا" على ضرورة اتخاذ موقف فلسطيني واضح في مواجهة مخاطر انفجار تلك القنبلة عبر الاستناد الى مرجعيات تفاوضية واضحة تضع حدا لغول الاستيطان المنفلت من عقاله.

الحوراني : محاولة اسرائيلية للتملص

فقد اعتبر القيادي الفتحاوي محمد الحوراني "قنبلة" الاستيطان التي وضعتها اسرائيل تحت اقدام المفاوض الفلسطيني قبل البدء بالمفاضات تملصا اسرائيليا من المسار السياسي الذي ارتاحت منه لسنوات طويلة .

وقال الحوراني لوكالة "معا" :ان اسرائيل تريد من عقبة الاستيطان ان تدمر المسار السياسي الذي تخلصت منه سابقا , وايجاد البديل الجاهز وهو حماس في غزة والتي تريد التفاوض معها تحت الغطاء الامريكي التقليدي .

وراى الحوراني انه بالاضافة الى الزخم الدولي الذي حصل عليه الجانب الفلسطيني والذي يصطدم حاليا بالتعنت الاسرائيلي اصبح المطلوب فلسطينيا الان الحفاظ على هذا الزخم الدولي وضرورة اعادة الوحدة الوطنية على اساس برنامج سياسي موحد وعلى اساس قرارات الشرعية الدولية ليظهر فيه الفلسطينيون موحدين .

اضافة الى تنسيق الموقف الفلسطيني مع الموقف العربي لمواجهة خطر انفجار القنبلة الاستيطانية والتي باتت قريبة.

العجرمي: الدولة مع الاستيطان لن تاتي لابعد عام ولا بعد عقد من الزمان!

اما وزير الاسرى اشرف العجرمي فطالب الجانب الفلسطيني بالتوقف عن التفاوض اذا قامت اسرائيل بفرض امر واقع من شانه ان ينسف كل شيء بما فيها العملية التفاوضية ويخالف ما ورد في خطة خارطة الطريق خاصة المرحلة الاولى منها والتي تطالب صراحة بوقف بناء المستوطنات.

واضاف العجرمي لوكالة "معا" ان اسرائيل ليس لديها النية الجادة في التوصل الى سلام لا بعد عام ولا بعد عقد من الزمن.

وتابع يقول : ان الفلسطينينن الان لديهم المجتمع الدولي الذي دعمهم في انابولس وباريس وهناك وعي دولي الان بضرورة حل القضية الفلسطينية .

واستطرد قائلا": ان الجانب الفلسطيني سيلجأ الى الاوراق الدولية التي شاركت في المؤتمرات الاخيرة والتي رعته خاصة الولايات المتحدة من اجل الضغط على اسرائيل اذ لا يعقل ان ياتي الرئيس بوش الى المنطقة والعملية التفاوضية متوقفة فلا بد ان يكون هناك موقف امريكي واضح .

عوكل: الانفجار سيكون مدويا!!

وحذر المحلل السياسي طلال عوكل من انفجار قنبلة الاستيطان في اي وقت داعيا الى مواجهة العقبات الاسرائيلية امام مفاوضات الوضع النهائي بمواقف اكثر حدة قبل تفجر الصراع على نحو اوسع .

وقال عوكل ان عقبة الاستيطان والتي وضعت بعد انابولس والصبر الفلسطيني عليها من شانه ان يجعل عملية التفاوض على قضايا الحل الدائم بعيدة وان تبقى المفاوضات في حالة سباق على من يكسب الراي العام الدولي اكثر من التسابق على اقامة الدولة .

وتوقع عوكل ان تنفجر قنبلة الاستيطان قريبا , مشيرا الى وعي دولي وامريكي بتدارك ذلك على الاقل قبل زيارة بوش المتوقعة للمنطقة والتي من شانها ان تؤمن مواصلة التفاوض ولكن هذا حسب عوكل لن يطول في ظل سياسة اسرائيل غير الصادقة حول اقامة السلام .

هاني المصري: هناك بديل !

وقال المحلل السياسي هاني المصري ان الجانب الفلسطيني يمتلك بدائل اخرى لوقف الاستيطان غير التفاوض وقال "ممكن وقف او قطع التفاوض من قبل الفلسطينيين واما القول بانه لا يوجد لنا خيار فهذا غير صحيح.

ودعا المصري الى رفض التفاوض طالما لم تتوفر هناك مرجعيات واضحة له .

واشار المصري في حديث لوكالة "معا" انه لايوجد موافقة اسرائيلية على خارطة الطريق فيجب على الجانب الفلسطيني ان يطالب بمفاوضات على اساس مرجعية جديدة وواضحة ومتفق عليها .

واستطرد المصري قائلا": يجب على الجانب الفلسطيني ان لا يبدأ مفاوضات من دون ان توقف اسرائيل بناء الجدار وازالة الحواجز اي ازالة جميع المعيقات الاسرائيلية ولا يجب ان نقاوم الاستيطان بالمفاوضات هذا غير معقول.

واعتبر المصري ان المفاوضات تعكس ما هو جار على الارض واسرائيل تريد ان تفرض سياسة الامر الواقع في نهاية المطاف على المفاوض الفلسطيني تحت شعار " ان تقبل او ان تضرب راسك بالحائط".