المقاصد يفتتح عيادة خارجية تخصصية لعلاج أمراض العقم
نشر بتاريخ: 19/02/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
القدس- معا- بدأت العيادة الخارجية التخصصية بعلاج أمراض عقم النساء والرجال والمساعدة على الإنجاب في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية؛ تقديم خدماتها للمراجعين منذ بداية الشهر الجاري، وذلك بإشراف الدكتور مشهور ناجي نعسان استشاري أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب لدى النساء والرجال، وزميل الكلية الملكية البريطانية.
وأكد الدكتور بسام أبو لبدة المدير الطبي للمستشفى، أن افتتاح هذه العيادة يأتي في إطار تطوير الخدمات الطبية المتميزة التي يقدمها مستشفى المقاصد لأهلنا في القدس الشريف وكافة محافظات الوطن، واستكمالا لمشروع التحسين والتطوير التي تسعى الإدارة لتنفيذه، حيث جرى في وقت سابق افتتاح عيادة خارجية متخصصة بالأمراض والاضطرابات النفسية.
وأشار الدكتور أبو لبدة إلى أنه "نظرا لشيوع مشكلة العقم والتأخر في الإنجاب لدى العديد من الأزواج في مجتمعنا، وما يرافق ذلك من عدم وجود مراكز متخصصة في شرقي القدس، فإن إدارة المستشفى بادرت إلى إنشاء عيادة تخصصية لمساعدة الأزواج من خلال تقديم خدمات طبية حديثة وفقا للأصول العلمية"، كما بين أن افتتاح العيادة الخارجية التي ستعمل على تقديم علاجات (ما قبل مرحلة الزراعة)،يشكل الخطوة الأولى في طريق إنشاء مركز متكامل لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب.
فيما تتضمن المرحلة الثانية والمتوقع إتمامها حتى نهاية العام الحالي إنشاء مركز للإخصاب وزراعة أطفال الانابيب IVF، وإجراء تقنية (التشخيص قبل الغرس PGD ) والتي تسهم في تشخيص الأمراض الوراثية لدى الأجنة الناتجة عن عمليات التخصيب قبل زراعتها، وتحديد العيوب الجينية لتجنب انتقال بعض الأمراض أو الاضطرابات إلى الطفل.
من ناحيته أكد الدكتور سعادة جابر رئيس قسم الولادة والجراحة النسائية في المقاصد، أنه وإلى جانب الأهمية الوطنية لوجود مركز فلسطيني في قلب القدس يقدم الخدمة لمواطني شرقي القدس، فإن للعيادة أهمية مفصلية في عملية العلاج التكاملية، حيث تعتبر جزءا لا يتجزأ من قسم الولادة والجراحة النسائية، كما تعتبر مكملا للقسم التعليمي لطلبة كلية الطب والقسم التدريبي للمقيمين في برامج الاختصاص، لمنحهم خبرة كافية في تخصص فرعي مهم ورئيسي في علم النسائية والتوليد.
كما أشار د.جابر إلى أن ذلك كله يأتي متمما للمزايا الكبيرة التي يتمتع بها مستشفى المقاصد حيث يمتلك أكبر وأقدر وحدة للأطفال حديثي الولادة والخداج، بالإضافة إلى عيادة الأمراض الوراثية التي تمنح فرصة الكشف المبكر عن التشوهات الخلقية لدى الأجنة.
وشدد د.جابر على أهمية توفير خدمة المساعدة على الإنجاب وعلاج العقم في المجتمع، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من 10% من المجتمعات بشكل عام من مشاكل في الإنجاب، فيما يحتاج عدد كبير منهم إلى علاجات تحفظية متل تحفيز الإباضة أو علاج الموانع الجراحية للحمل أو علاج العوائق المانعة لدى الرجل، بينما يتم اللجوء إلى عملية الزراعة ونقل الأجنة والحقن المجهري لدى ما نسبته 2-4% ممن يعانون مشاكل أكثر تعقيداً.
فيما لفت الدكتور مشهور نعسان إلى أن توفير مركز لعلاج أمراض العقم، بات متطلبا طبيا واجتماعيا رئيسيا في المستشفيات الكبرى، لا سيما في ظل عدم وجود خدمات مماثلة في المجتمع المقدسي، ولجوء الأزواج إلى تلقي العلاج في المشافي الإسرائيلية، كما أوضح د.نعسان إلى أن العيادة ستقوم بتقديم خدمات (ما قبل عملية الزراعة)، حيث أن هناك عددا كبيرا من الأزواج ليسوا بحاجة إلى عملية الزراعة IVF بل إلى عمليات حقن طبيعية، وهي عمليات طبية غير معقدة وغير مكلفة، أو إيجاد حلول لعدد من العوامل الأخرى التي تؤثر في عملية الإنجاب، في حين أن زوجاً من كل خمسة أزواج في مجتمعنا هم بحاجة إلى المساعدة على الإنجاب.