حزب الشعب الفلسطيني يعتبر الاتهامات الإسرائيلية لمصر بداية لحملة سياسية للضغط عليها
نشر بتاريخ: 26/12/2007 ( آخر تحديث: 26/12/2007 الساعة: 23:28 )
غزة- معا- اعتبر حزب الشعب الفلسطيني بان الاتهامات التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية للأشقاء في جمهورية مصر العربية، والقاضية بتحميل الحكومة المصرية المسئولية عن تهريب الأسلحة لقطاع غزة ، بداية لحملة سياسية إسرائيلية تستهدف موقفها المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وسعيها لأجل إعادة اللحمة للساحة الفلسطينية، ورفضها لعلاج الأزمة التي ترتبت على انقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية بقطاع غزة باستخدام أسلوب الحصار، وأكد الحزب بان الاتهامات الإسرائيلية لمصر ليست بالجديدة، وبأنها أخذت هذه المرة ضجيجا مقصودا ومبيت ترافق مع زيارة باراك لمصر في محاولة لتحقيق ما أمكن من المكاسب خاصة على مستوي إطباق الحصار على قطاع غزة، وكذلك محاولة إنهاء ملف الجندي شاليط بأقل الخسائر الممكنة من وجهة النظر الإسرائيلية .
وأكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي للحزب بان الإسرائيليين يحاولون باتهاماتهم توجيه رسالة ذات شقين للحكومة المصرية، الأولى ميدانية تلوح بإمكانية ضرب محور فليدلفيا والسيطرة عليه بصورة أو بأخرى، والثانية من خلال استثمار ذلك دوليا وتحريض الولايات المتحدة الأمريكية ضد الأخوة في مصر، مشيرا إلى الدور الضاغط الذي يلعبه اللوبي الصهيوني داخل الكونغرس الأمريكي، والذي تمكن من التأثير باتجاه وقف المساعدات المقدمة للحكومة المصرية .
وقال غنيم بان الحكومة المصرية تدرك بان أي عمليات تهريب تجري على حدودها وبخاصة المخدرات والأسلحة، تحمل أثار سلبية مدمرة داخل المجتمع المصري نفسه، إضافة لان ذلك من شانه أن يبقي الشمال المصري غير مستقر وغير امن، معتبرا ذلك دافعا أساسيا لتحرك الأخوة المصرين ضد هذه الظاهرة وليس العكس .
ودعا غنيم كافة الأطراف لعدم الانسياق وراء الادعاءات الإسرائيلية، معتبرا إياها محاولة لإلهاء لإشغال العالم في قضايا تبعد الأضواء عن ممارساتها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما وان العالم بداء يهتم أكثر من ذي قبل برفضه للاستيطان ومطالبة إسرائيل بوقفه ، بعد مؤتمر انابولس .