اذاعة صوت الإرادة التي تعنى بشؤون المعاقين تقرر التوقف عن العمل بسبب مضايقات قوات حماس لها
نشر بتاريخ: 26/12/2007 ( آخر تحديث: 26/12/2007 الساعة: 23:56 )
غزة- معا- قرر وحيد مشعل رئيس اللجنة العليا للدفاع عن حقوق المعاق ورئيس جمعية ميثاق إيقاف عمل اذاعة صوت الإرادة التابعة للجمعية والتي تعنى بشؤون المعاقين وقضاياهم بسبب ما قال عنه المضايقات والضغوطات التي تعرضت لها الاذاعة بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة .
وعلى اثر ذلك قام مشعل بإرسال رسالة إلى رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية شارحا فيها الأسباب التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار محملا فئات المجتمع الفلسطيني عامة والحكومة المقالة بشكل خاص مسؤولية إيقاف عمل الاذاعة وسيطبق هذا القرار ابتداء من صباح يوم الخميس الموافق السابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2007 .
وهذا نص الرسالة التي بعث بها الى إسماعيل هنيه :
"الموضوع إذاعة صوت الإرادة (الإذاعة الأولى الناطقة باسم المعاقين في العالم).
أبدأ رسالتي هذه بلفت عنايتكم إلى أن إذاعة صوت الإرادة التابعة لجمعية ميثاق الخيرية هي إذاعة مجتمعية غير فصائلية تعمل على حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والدفاع عن قضاياهم.
عملت الإذاعة في الأراضي الفلسطينية وتحديدا في قطاع غزة منذ 30-8-2006 حيث تحمل عدد من الأشخاص المعاقين تكلفة إنشائها وأعباء إدارتها حتى هذه اللحظة.
واسمح لي أن أسجل استهجاني الشديد واستغرابي المطلق لما تعرضت وما زالت تتعرض له هذه الإذاعة من مضايقات بعد فرض سيطرة حركة حماس على قطاع غزة والتي يؤدي مجملها إلى الحكم على هذه الإذاعة بالإغلاق وخسارة الشعب الفلسطيني لمثل هذا الإنجاز والسبق على دول العالم المتقدمة والمتأخرة على حد سواء بتخصيص جهاز إعلامي يحمي حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقات ويدافع عن قضاياهم ويحمل رسالتهم إلى باقي فئات المجتمع، وقد بدأت هذه المضايقات بقرار وزارة الداخلية بحل جمعية ميثاق و الذي تم تجاوزه بعون الله مرورا بقرار السيد يوسف منسي القائم بأعمال وزير الاتصالات بإغلاق الإذاعة والذي حاولت مقاومته حفاظا على هذا الإنجاز وانتهت بفرض شركة الكهرباء لغرامة غير مبررة على الإذاعة بمبلغ 7000 شيكل مستخدمة القوة التنفيذية التابعة لحكومتكم بتحصيل هذا المبلغ بالقوة أو فصل التيار الكهربائي عن الإذاعة.
إنني إذ أنظر إلى هذه الأعمال بعين الخطورة، يؤسفني أن أتخذ قرارا بإيقاف عمل هذه المحطة الإذاعية بغض النظر عن الأضرار التي قد يمنى بها المعاقون المستفيدون من وجودها سواء الذين عملوا بها أو المستفيدين من خدماتها محملا المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته عامة وحكومتكم خاصة تبعات هذا القرار آملا إعادة النظر في مستقبل هذه الإذاعة بعيدا عن التنازعات الحزبية والتشويشات التي يمر بها شعبنا".