الاستيطان وبدء عمل لجان التفاوض في مقدمة مباحثات الرئيس عباس واولمرت اليوم
نشر بتاريخ: 27/12/2007 ( آخر تحديث: 27/12/2007 الساعة: 08:25 )
بيت لحم- معا- من المقرر ان يلتقي الرئيس عباس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم في محاولة لانقاذ المفاوضات المتعثرة بين الجانبية بسبب اصرار اسرائيل على المضي قدما في بناء المستوطنات وهو ما يرفضه الفلسطينيون ويعتبرونه حجر عثرة في طريق التوصل الى سلام .
وقال مستشار الرئيس نبيل ابو ردينة ان عباس يريد مواصلة الحوارات المعمقة بينه وبين رئيس الوزراء اولميرت حول كافة القضايا وبدء عمل اللجان بالنسبة لقضايا المرحلة النهائية جميعا.
واضاف ابو ردينة في حديث لصحيفة الايام الفلسطينية اليوم انه اذا كانت هناك نية لاجراء مفاوضات جدية وذات معنى بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي فلا بد من وقف جميع النشاطات الاستيطانية.
وقد انتهت الجولتان الاوليان لمحادثات السلام بين فريقي التفاوض الاسرائيلي والفلسطيني وسط خلافات بسبب استياء الفلسطينيين من خطط اسرائيل لبناء نحو 300 منزل جديد في جبل أبو غنيم.
وسيكون اجتماع الخميس في القدس بين اولمرت وعباس الاول بينهما منذ مؤتمر السلام الذي رعته الولايات المتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند والذي حدد فيه الزعيمان هدف التوصل الى اتفاق لاقامة دولة فلسطينية قبل ان يترك الرئيس الامريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009.
ويرفض الفلسطينيون حتى الان التفاوض بشأن القضايا الاساسية مثل الحدود ومستقبل القدس ووضع اللاجئين الفلسطينيين الى ان تلتزم اسرائيل بايقاف كل الانشطة الاستيطانية كما هو مطلوب وفقا لخطة "خارطة الطريق" للسلام التي تعثرت طويلا.
ومنذ مؤتمر انابوليس كشفت اسرائيل ايضا عن خطط لبناء مساكن جديدة داخل مستوطنة معاليه ادوميم
وحذر سياسيون ومحللون من انفجار "قنبلة" الاستيطان في اية لحظة محدثة دمارا كبيرا في العملية التفاوضية التي لم تبدا بعد.
واجمع اولئك السياسيون في تصريحات لوكالة "معا" على ضرورة اتخاذ موقف فلسطيني واضح في مواجهة مخاطر انفجار تلك القنبلة عبر الاستناد الى مرجعيات تفاوضية واضحة تضع حدا لغول الاستيطان المنفلت من عقاله.