نشر بتاريخ: 20/02/2017 ( آخر تحديث: 20/02/2017 الساعة: 16:52 )
رام الله- معا- أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن القيادة الفلسطينية واعية كل الوعي لما يحاول نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم تسويقه للرأي العام بهدف خلط الأوراق وإعادة ترتيب الأولويات في المنطقة، لصالح المشروع الاستيطاني التوسعي، مستغلين في ذلك الموقف الامريكي اتجاه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف المصدر أن جميع الحلول والصيغ التي تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني مصيرها الفشل، مشيرا الى أن الدبلوماسية الفلسطينية ستواصل تحركها بشكل حثيث على المستويات كافة، لتوضيح الأبعاد والتداعيات الخطيرة لما تحاول حكومة نتنياهو الترويج له، وهي ماضية في مساعيها لتشكيل جبهة دولية عريضة لحماية حل الدولتين، وقطع الطريق على محاولات اسرائيل لتفريغ هذا الحل من مضمونه الحقيقي.
ووصف المصدر التصريحات والمواقف التي أطلقها وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشأن القضية الفلسطينية، بأنها تكرار ممل لمواقف اسرائيلية هدفها تهميش القضية الفلسطينية وإضعافها، والتشكيك بأولويتها بصفتها القضية المركزية في الشرق الأوسط، عبر جملة من الادعاءات الكاذبة في مقدمتها، العودة لـ "اجترار" الموضوع الايراني قائلا إن (المشكلة الرئيسة في المنطقة لا تعد حاليا النزاع بين اليهود والفلسطينيين، ولكنها تتمثل في ايران تارة، والترويج لما يسمى بـ مسارات إقليمية بديلة لحل القضية الفلسطينية تارة أخرى.
كما وصف سيل الصيغ التي يطلقها أركان الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل لحل القضية الفلسطينية، بـأنها عبارة عن "فقاعات وهمية" الهدف منها كسب المزيد من الوقت، للاجهاز على ما تبقى من الارض الفلسطينية وحل الدولتين.
وشدد المصدر المسؤول في الخارجية على أن مصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختصة باتت على المحك أكثر من أي وقت مضى، مطالبا المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الى الدفاع عن قراراته وصلاحياته ومسؤولياته المنوطة به في حفظ السلم والأمن الدوليين، وفي المقدمة منها تحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء استمرار الاحتلال والاستيطان.