الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الالكسو" ستفتح مركزا في القدس

نشر بتاريخ: 20/02/2017 ( آخر تحديث: 20/02/2017 الساعة: 18:08 )
"الالكسو" ستفتح مركزا في القدس
رام الله - معا - وضع وزير الخارجية د.رياض المالكي وفد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، برئاسة المدير العام للمنظمة د.عبد الله محارب، في آخر التطورات السياسية والثقافية، الاجتماعية، التربوية والعلمية على الساحة الفلسطينية.
وجاء ذلك خلال استقبال معاليه لوفد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" ظهر هذا اليوم في مكتبه بمقر وزارة الخارجية في مدينة رام الله.
ورحب المالكي بضيف دولة فلسطين محارب والوفد المرافق له، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة مشيراً الى ان مثل هذه الزيارات من الاشقاء العرب تدعم الشعب الفلسطيني وتعزز من صموده وتكسر الحصار الذي يفرضه المحتل الغاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه.
وأشاد المالكي بالدور التي تقوم به المنظمة لحفظ التراث الفلسطيني من المحاولات الإسرائيلية لسرقته ومحاولاتها تزييف التاريخ من خلال تغيير الطابع العربي الإسلامي المسيحي في مدينة القدس الشرقية واحلال الطابع التوراتي التلمودي بدلاً منه، مستعرضاً الخطوات الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة وآخرها بناء الحدائق التوراتية التلمودية في جبل الزيتون، ومحاولات إسرائيل تقسيم المسجد الأقصى مكانياً ومحاولة فرض التقسيم الزماني بقوة القوة، محذراً من الجماعات الاسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تحاول هدم المسجد الأقصى واقامة الهيكل المزعوم بدلاً منه، مضيفاً أن هذه المجموعات المتطرفة تحاول جاهدة لان تكون المحرك الأساسي للحكومة الإسرائيلية وتوجهاتها.
وأضاف المالكي انه وعلى الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والظلم الواقع على كاهله، إلا انه استطاع ان يثبت للعالم قدرته على الصمود والعطاء والابداع والتميز في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والتربوية ضارباً مثلاً بالمعلمة حنان الحروب التي تميّزت على مستوى العالم وكذلك مدرسة الطلائع في مدينة نابلس التي حازت على مرتبة أفضل مدرسة.
بدوره أكد المدير العام للمنظمة د.عبد الله محارب دعم "الألكسو" الكامل للشعب الفلسطيني والتضامن معه في وجه الاحتلال، والدفع لتوفير سبل تعزيز هذا الصمود، خاصة المقدسيين منهم الذين يواجهون أشرس حملة تهويد من قبل الاحتلال، مؤكداً عزم المنظمة افتتاح مركز ثقافي لها في مدينة القدس الشرقية ليكون رمزاً عربياً في المدينة المحتلة ومنارة للثقافة العربية في قلب القدس، مؤكداً على مكانة فلسطين في قلب كل عربي بالرغم من كل الازمات التي تعصف بالوطن العربي، مشدد حرصه الكامل على دعم الثقافة الفلسطينية على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، وتوفير كل الإمكانيات لخدمتها.
وعقب المالكي على فكرة افتتاح مركز ثقافي للمنظمة في مدينة القدس، معتبراً اياه رسالة من الوطن العربي للشعب الفلسطيني وخاصة في المدينة المقدسة "أننا معكم ولن نتخلى عنكم".
وفي نهاية اللقاء شكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، الوزير المالكي على حسن الاستقبال مشيداً بدور وزارة الخارجية وسفاراتها في دعم المثقفين الفلسطينيين وايصال رسالتهم للعالم، واكد على حرص "اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم" على التعاون مع وزارة الخارجية والتنسيق معها بكافة التفاصيل لفضح الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل على تعزيز مكانة فلسطين في مختلف المحافل الدولية الثقافية والفكرية وغيرها.
وحضر اللقاء، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود اسماعيل "ابو اسماعيل"، وكيل وزارة الخارجية د. تيسير جرادات، مستشار اول فايز أبو الروب من الإدارة العامة للشؤون العربية، مستشار رانيا براغيث مدير إدارة التعاون الثقافي في وزارة الخارجية، وأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني.