بيت لحم - معا - كثف الاحتلال الاسرائيلي من عمليات هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة بدعوى البناء غير القانوني منذ انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية، فنصف ما هدمه الاحتلال عام 2016 جرى بعد نتائج الانتخابات وفقا لما نشره موقع صحيفة "هأرتس" العبرية اليوم الثلاثاء .
ونسب موقع الصحيفة الى منظمة "عير عميم" الاسرائيلية بأن بلدية الاحتلال كثفت من عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين منذ انتخاب دونالد ترامب للرئاسة، وكذلك ازدادت عمليات الهدم بعد تسلمه منصبه رسميا في شهر كانون أول من هذا العام، حيث قامت بهدم 42 وحدة سكنية منذ بداية هذا العام بدعوى البناء الغير قانوني، في الوقت الذي تفرض بلدية الاحتلال شروط قاسية على البناء القانوني للفلسطينيين .
وأشار الموقع الى أن عام 2016 شهد هدم 203 مبنى فلسطيني في القدس الشرقية بارتفاع كبير عن العام الذي سبقه، حيث قامت بلدية الاحتلال بهدم 73 مبنى في عام 2015 من ضمنها 22 منزلا قام اصحابها بهدمها، خوفا من دفع رسوم الهدم العالية التي تفرضها بلدية الاحتلال، والملفت بأن نصف المباني التي جرى هدمها في عام 2016 نفذت بعد نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز ترامب بالرئاسة .
وأظهرت معطيات المنظمة الاسرائيلية "عير عميم" بأن بلدية الاحتلال ورئيسها نير بركات يفرضون شروطا قاسية على البناء للفلسطينيين في القدس الشرقية، بالرغم من عديد التصريحات الصادرة عن بركات التي اشار فيها الى وضع خطط للبناء القانوني للفلسطينيين، ولكن في الواقع لم يضع أي من هذه الخطط حيز التنفيذ ولم تر أي مخططات بناء النور في القدس الشرقية، وتستشهد المنظمة بالمخططات التي قدمها الفلسطينيون في حي الطور عام 2008 للبلدية لتوسيع الحي، ولكن بلدية الاحتلال وضعت مخططات لبناء حديقة عامة في نفس المنطقة لمنع الفلسطينيين من البناء وتوسيع حي الطور، وبهذا سقط المخطط بشكل نهائي من اجندة بلدية الاحتلال .