رام الله -معا- قال المتحدث الدولي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ومسؤول العلاقات العامة لمكتب ابو جهاد العالول نائب رئيس حركة فتح زياد خليل ابو زياد بان العلاقات الفلسطينية الاردنية والفلسطينية المصرية هي في احسن احوالها وان ما يربطهم مع بعضهم البعض هو القومية والهوية العربية و الانتماء للامة العربية.
واكد ابو زياد ان لا صحة لتقارير اخبارية تناولتها الصحف الاسرائيلية و بعض الوكالات العربية عن عدم وجود تنسيق بين القيادة الفلسطينية والرئيس المصري السيسي و الملك الاردني عبد الله الثاني مؤكدا ان ما يجري هو عكس ذلك تماما وان اول من تحرك لمنع تدهور الاحوال وتحذير الادارة الامريكية الجديدة من القيام بخطوات مرفوضة عربيا مثل نقل السفارة الامريكية للقدس و السماح لاسرائيل بان توسع استيطانها كان الملك الاردني الذي تحرك فورا الى الولايات المتحدة لتوضيح الخطوط الحمراء فيما يخص القدس و المسجد الاقصى و القضية الفلسطينية و ايضا الرسائل التي قام بارسالها الرئيس المصري السيسي محذرا ان اي تحالف او تعاون مع مصر لن يحصل بدون تحرك امريكي جدي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية.
وقال ابو زياد ان الموقف العربي واضح سواء كان بالحديث عن الموقف المصري او الاردني او الفلسطيني او العربي بشكل عام او المملكة العربية السعودية مؤكدا ان مطالب الشعب الفلسطيني هي نفسها المطالب التي يتم مناقشتها من قبل القيادات العربية بالتنسيق الكامل والشامل مع القيادة الشرعية الفلسطينية بدون اي اختلاف بالرأي بل باجماع تام بانه لا بد للشعب الفلسطيني ان ينال حريته و دولته و رفض التعنت الاسرائيلي و سياسة الاستيطان التي يتبعها.
وحذر ابو زياد من الانسياق وراء بعض التقارير الاخبارية و لتي تحمل اجندة هدفها ضرب الموقف العربي الواحد من القضية الفلسطينية. واكد ان الشعب الفلسطيني يعي تماما كبر التضحيات التي قدمها العرب و خصوصا الجيش المصري و الاردني العربي دفاعا عن ارض فلسطين.
واكد ابو زياد ان الاتصالات مستمرة بشكل دائم بين جميع الاطراف و ان اخرها اليوم للتعبير عن شكر حركة فتح لجهود جمهورية مصر الشقيقة و المملكة الاردنية الهاشمية لاهتمام كلاهما بالقضية الفلسطينية ورفض فصل القضية الفلسطينية عن باقي الصراعات و التحالفات و المصالح في المنطقة.
واشار ابو زياد الى ضرورة توضيح اهمية الدور العربي و المسؤولية التي تتحملها الامة العربية حيث ان قضية فلسطين لطالما كانت قضية العرب و المسلمين جميعا.
من جهة اخرى اكد ابو زياد ان القيادة الفلسطينية تتابع التطورات و التخبطات في الموقف الاسرائيلي الذي اصبح واضحا بانه يريد استمرار احتلال الاراضي الفلسطينية ولكن بعد التخلص من شعبها و قال ان ذلك لن يحصل طالما هناك شعب فلسطيني مؤمن بهويته و متمسكا بارضه، موضحا ان القيادة الاسرائيلية اليمينية هي التي تقوم بتدمير حلم دولة اسرائيل بينما تستمر باستعمارها للاراضي الفلسطينية.
وفي نفس السياق ادان ابو زياد الاعتقال الاداري الاسرائيلي بحق قيادات من حركة فتح الذين اعلنوا الاضراب عن الطعام حتى فك اسرهم و طالب ابو زياد الجماهير الفلسطينية ان تاخذ الحيطة و الحذر بمتابعة ما يجري من قمع للاسرى الفلسطينيون و الرد على ذلك بنفس المستوى و الحجم.
كما تطرق ابو زياد الى موضوح الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مؤكدا ان حركة فتح ما زالت تنتظر اي تقدم او ابراز موقف واضح و جدي من القيادة الحمساوية الجديدة للتقدم نحو الوحدة لمواجهة الاحتلال و مخططاته ضد الكل الفلسطيني في جميع اراضي فلسطين. و في نهاية بيانه اكد ابو زياد ان المقاومة الشعبية هي اخر و اقل ما تبقى من مواجهة يومية مع الاحتلال و لا بد من دعمها بدلا من التشكيك في تفاصيل تمويل قد حصلت او لم تحصل عليه بينما تعاني هذه المقاومة الشعبية من ضعف المشاركة الفلسطينية والتضييق الاسرائيلي عليها وعلى المتضامنين الاجانب الذين ياتون لمساندتها.