دائرة شؤون اللاجئين تدعو لإدانة ومقاطعة مؤتمر اسطنبول
نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 15:46 )
رام الله- معا- أشار الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الى المنعطف الخطير الذي تواجهه القضية الفلسطينية في ظل تصعيد الإجراءات العدوانية الإسرائيلية كشرعنة الإستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية وذلك لتقويض حل الدولتين في ظل انحياز وتواطؤ من قبل الإدارة الأمريكية، وإن ما يزيد خطورة هذه التحديات هو استمرار الإنقسام الفلسطيني وإختطاف قطاع غزة مما يهدد المشروع الوطني الفلسطيني، وذلك في محضر انتقاده الدعوة لمؤتمر الشتات في استنبول والذي يهدف لضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز الإنقسام مما يخدم أجندة الإحتلال الذي عمل دائما على التهيئة لهذا الإنقسام وإستمراره لخلق واقع دولة فلسطينية في قطاع غزة وعزلها عن الضفة الغربية التي تستمر بها إجراءات التهويد والإستيطان، في الوقت الذي يتطلب تكاتف جميع الجهود ووحدة الصف الفلسطيني لإستثمار النجاحات التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد على صعيد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي خصوصا أوروبا.
وأضاف الأغا إن الدعوة لعقد ما يسمى مؤتمر الشتات الفلسطيني في اسطنبول يعتبر خروجا عن وحدة الصف الفلسطيني وتأتي ضمن "حسابات حزبية ضيقة تضرب وحدة الصف وإضعاف فرص إنهاء الإنقسام وإيجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولو أرادت هذه الأطراف المصلحة الوطنية الفلسطينية، لكانت وجهت الدعوة بالتنسيق مع دائرتي اللاجئين والمغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ذات الصلة بالشتات الفلسطيني مما يساهم في بناء أسس تلاحم وطني يعزز الصمود الفلسطيني ويفعله على مستوى الوطن والشتات.
واستغرب الأغا أن تتم هذه الدعوة لعقد هذا المؤتمر في الوقت الذي يتم فيه عقد العديد من اللقاءات والحوارات التي ضمت الفصائل الفلسطينية في بيروت وموسكو، للتحضير المشترك لتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الذي يضم كافة مكونات الطيف السياسي الفلسطيني، مطالبا بالتراجع عن عقد هذا المؤتمر للعمل في إطار وحدوي مشترك تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ويكون الإعداد له في إطار التنسيق المشترك في أطر المنظمة بحيث يعكس القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي لا يرتهن للإجندة الخارجية التي هي نفسها عملت على تفتيت الدول العربية ونشر حالة الفوضى فيها خدمة للإحتلال الاسرائيلي والأطماع الإستعمارية والإقتصادية في المنطقة.
وأشار الأغا إلى أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني يقيم في الشتات وعلى الرغم من المعاناه إلا أنه يتمسك بحقوقه الوطنية بما فيها العودة وهو يمتلك مقومات نضالية وإمكانيات كبيرة نعمل على تنظيمها وتنميتها من خلال دوائر منظمة التحرير الفلسطينية والسفارات الفلسطينية في الخارج لتكون أداه فعاله لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ولتمثل أدوات ضغط الى جانب الجاليات العربية والإسلامية في الشتات لنصرة شعبنا والتصدي لحملات التضليل الشرسة التي يقودها اللوبي اليهودي الذي يسيطر على مراكز القرار السياسي والإقتصادي والإعلامي في العالم وتدعيم مشاركتهم في القرار السياسي وحماية حقوقهم الوطنية وحقهم في العودة والتعويض، والدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا بأن دور المنظمة لم ولن يقتصر على الأراضي الفلسطينية بل يمتد دائما ليشمل الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم وإبراز هويتهم الوطنية وليس مصادرتها لحسابات فئوية دينية لمصالح حزبية ضيقة تضر بمصالح شعبنا.
واختتم الأغا تصريحه بإدانة المؤتمر والقائمين عليه والدعوة لمقاطعته وعدم المشاركة به من أجل عدم تكريس الانقسام الفلسطيني ولحماية القرار الفلسطيني المستقل ولحماية المرجعية المعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.