جادو تُجري مشاورات سياسية ثنائية مع آيسلندا

رام الله- معا- أجرت مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة د. أمل جادو ، اليوم الثلاثاء, مشاورات سياسية ولقاءات مع مدير عام التعاون الدولي في وزارة الخارجية الآيسلندية السيدة ماريا ايرلا مارليسدوتر، والمدير العام لإدارة الشؤون الانسانية في وزارة الخارجية الايسلندية السيدة اوبيورج هولدورسدوتر.
وتضمنت المشاورات حضور كل من سفير آيسلندا غير المقيم لدولة فلسطين، و مدير دائرة أوروبا الغربية المستشار إيهاب الطري ،و مسؤولة ملف دول شمال أوروبا الملحق الدبلوماسي السيدة يارا دعيق ، ومن وحدة الاعلام الملحق الدبلوماسي كاميليا عاروري.
وشهدت المشاورات حواراً مفتوحاً حول مختلف القضايا السياسية الخاصة بالشعب الفلسطيني مثل الاستيطان,و فرض القوانين الإسرائيلية التعسفية كقانون التسوية, و جهود اسرائيل للتنصل من حل الدولتين على أرض الواقع وتداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على المستويين العربي و الاسلامي بشكل عام وعلى الفلسطينيين بشكل خاص. كما وتضمنت المشاورات إدانة للانتهاكات اليومية في القدس والتي من شأنها اثارة مشاعر الفلسطينيين, كذلك منع الاذان وممارسات دولة الإحتلال تجاه مئات الاف الفلسطينيين سكان القدس الاصليين, و فلسطينيو الداخل حيث تقوم بلدية الاحتلال بهدم وإخلاء المنازل. كما وأكدت المشاورات على ضرورة تطبيق قرار مجلس الامن رقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر عام 2016.
وأشارت السفيرة أمل جادو إلى تخوفها من زيادة التعنت الاسرائيلي في الاستيطان بالتعاون مع الادارة الامريكية الداعمة لها و ضرورة حث المجتمع الدولي على الشجب الصريح لهذه العمليات التي تخالف القانون الدولي, متحدية الامم المتحدة بكافة مؤسساتها، كما أكدت جادو على اصرار الفلسطينيين بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ومجلس الأمن لمحاكمة دولة الإحتلال في حال استمر هذا التعنت ,مبينة أنه لن يكون هنالك سلام حقيقي دون حل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي.
من جهة أخرى هنأت السفيرة جادو الحكومة الآيسلندية لتشكيلها الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الديمقراطية التي شهدتها البلاد ، وأكدت على دور دولة ايسلندا في إيصال هذه المخاوف و الرسائل للدول المجاورة و التأثير على هذه الدول الأوروبية وخاصة دول أوروبا الشمالية من أجل الاعتراف بدولة فلسطين على غرار مملكة السويد.
من جانبها شكرت سعادة السفيرة الايسلندية الدكتورة أمل جادو على حسن الاستقبال و أكدت على اهمية لقاء وزير خارجية فلسطين الدكتور رياض المالكي ونظيره الايسلندي في جنيف ودعم دولتها لدولة فلسطين خاصة في الأمم المتحدة ،إضافة إلى تطلعها قدماً لتعميق وتطوير العلاقات الفلسطينية الآيسلندية مستقبلا.
يذكر أن مملكة أيسلندا كانت من أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، حيث تضم الحكومة الآيسلندية أكثر الأحزاب المناصرة للقضية الفلسطينية في أوروبا والتي تدعو من خلال برامجها السياسية إلى مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية.