نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 22:06 )
الخليل- معا - نظم تجمع "شباب ضد الاستيطان" ضمن حملة "افتحوا شارع الشهداء بالخليل" بالشراكة مع اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان بالضفة الغربية فعالية لرفع العلم الفلسطيني على سارية يصل ارتفاعها اكثر من عشرة امتار في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل التي يستهدفها المستوطنون.
قال عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان ان مجموعة من النشطاء قاموا برفع علم فلسطين على سارية يصل ارتفاعها لنحو عشرة امتار في منطقة تل الرميدة قبالة المستوطنة الاسرائيلية بالمنطقة وتحديدا قبالة السارية التي يرفع عليها المستوطنون العلم الاسرائيلي وذلك للتأكيد على الهوية العربية الفلسطينية لمدينة الخليل، وتحديا لمحاولات تهويد الخليل ، وعرقلة طمس الهوية الفلسطينية في الخليل.
واضاف عمرو ان رفع العلم في هذه المنطقة التي يستهدفها المستوطنون بحراسة من سلطات وقوات الاحتلال الاسرائيلي يأتي للتأكيد على ان هذه المنطقة فلسطينية وللرد على وزير تربية وتعليم الاحتلال المتطرف نفتالي بانيت ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو ومن خلفهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذين يدعمون الاستيطان والتأكيد ان تل الرميدة ومدينة الخليل وبلدتها القديمة وحرمها الابراهيمي هي مناطق فلسطينية .
واشار عمرو الى ان شعبنا الفلسطيني جاهز لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومن يقف خلفه للحصول على حقوقه الوطنية المشروعة واذا لم تحقق الدبلوماسية والقانون الدولي حق الشعب الفلسطيني باقامة الدولة المستقلة فان شعبنا سيواصل نضاله بشتى الوسائل حتى يحقق الاهداف الوطنية المشروعة.
واشار عمرو الى ان هذه الفعالية اليوم تأتي في اطار الحملة الدولية لفتح شارع الشهداء للعام الثامن على التوالي مشيرا الى ان الحملة ستتضمن اكثر من ٤٠٠ فعالية في مختلف انحاء العالم للتعبير عن رفض الاحتلال الاسرائيلي وممارساته في مدينة ومحافظة الخليل خصوصا وفي مدن ومحافظات الضفة الغربية عموما.
واكد عمرو انه لا يستبعد قيام سلطات الاحتلال بمحاولة انزال العلم مشددا على ان نشطاء تجمع شباب ضد الاسيتطان سيواصلون رفع العلم في كافة ارجاء تل الرميدة و شارع الشهداء والبلدة القديمة للتاكيد على الهوية الوطنية الفلسطينية لهذه المناطق التي يسعى الاحتلال الى تهويدها.
من جهته اشار منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية ان فعالية رفع العلم الفلسطيني في قلب مدينة الخليل وتحديدا في تل الرميدة وقبالة المستوطنة الاسرائيلية يمثل رسالة تحدي وصمود لشعبنا الفلسطيني في مدينة الخليل مثمنا جهود وانشطة حملة افتحوا شارع الشهداء التي تحمل رسائل نضالية واعلامية وتعزز صمود شعبنا وتؤكد على هوية مدينة الخليل.
واشار عميرة ف الى ان الفعاليات الشعبية والجماهيرية في مدينة الخليل وكافة المدن الفلسطينية يجب ان تتوسع وتتنوع من اجل التاكيد على ان شعبنا الفلسطيني لم يفقد بوصلته التي تشير الى ان اسرائيل هي العدو الرئيسي لشعبنا وبالتالي لا بد من توحيد وتوسيع الجهود للمقاومة الشعبية لرفع الصوت عاليا.
وشدد عميرة على ان منطقة تل الرميدة تعاني اوضاع معيشية مأساوية للكبار والصغار، مشددا على اهمية دعم المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته الوطنية والرسمية والاهلية والخاصة لتعزيز صمود هذه المنطقة.
ودعا عميرة كافة منظمات حقوق الانسان التي تدافع عن الانسانية الى مزيد من العمل في منطقة تل الرميدة والبلدة القديمة وشارع الشهداء للجم ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وطرد المستوطنين من المناطق الفلسطينية التي استولوا عليها، موضحا ان الاحتلال ومخططاته التوسعية تتعاظم مما يحتاج الى توحيد مختلف الجهود.
واكد عميرة ان العلم الفلسطيني رمز من رموز شعبنا وثورتنا وقدم من اجل رفعه المئات من الشهداء انفسهم لرفعه في الانتفاضة الاولى، مشيرا الى اهمية رفعه خصوصا في منطقة مستهدفة مثل تل الرميدة للتأكيد للمستوطنين الاسرائيليين وسلطات الاحتلال ان هذه المنطقة هي فلسطينية وستبقى كذلك مهما حاولوا تهويدها وان الشباب الفلسطيني الذي قاموا الاحتلال في الانتفاضة الاولى والثانية سيواصل نضاله الوطني حتى اقامة الدولة وعاصمتها القدس.