الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- جلسة خاصة بالتزامن مع مؤتمر دعم الانتفاضة المنعقد بطهران

نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 22:30 )
غزة- جلسة خاصة بالتزامن مع مؤتمر دعم الانتفاضة المنعقد بطهران
غزة- معا - شارك صحفيون في جلسة خاصة بالتزامن مع المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران، بسبب عدم قدرتهم على المشاركة في فعاليات المؤتمر بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر.
وأكد الصحفي عماد الافرنجي في كلمة له نيابة عن الصحفيين للمؤتمر عبر الفيديو كنفرنس، " إن هذا المؤتمر في هذا التوقيت وهذا المكان بالذات، يحمل رسالة واضحة للمحتلين ومن سار على دربهم، أن فلسطين هي عنوان الصراع في المنطقة، والقدس تشكل بوصلة كل الأحرار، والانشغال الذي ظهر خلال الأعوام الماضية عن فلسطين والقدس ليس تحولاً جديداً، لكنها حالة طارئة سرعان ما تنتهي وتختفي".
وقال الافرنجي إن المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، لأن فلسطين تبقى الجامعة والموحدة للأمة وعنوانها الوحدة والمقاومة، ولابد من التركيز على الانتفاضة "باعتبارها خيار الشعب الفلسطيني" وحقه في المقاومة بأشكالها المختلفة، والقادرة على لجم غول الاستيطان وابتلاع الأرض وتهويد المقدسات في ظل انهيار الخيارات الأخرى وسقوط حل الدولتين وأوهام التسوية، بحسب تعبيره.
وأوضح أن من أهم الرسائل التي يحملها هذا المؤتمر هو تزامنه مع الإعلان غير الرسمي عن "فشل مشروع التسوية السياسية"، وحديث العديد من الأطراف ذات الصلة عن مشاريع تصفوية بديلة للقضية الفلسطينية، لن يكتب لها النجاح لأن طريقاً واحداً آمن به الشعب "هو الانتفاضة والمقاومة".
وأكد الافرنجي على أن الاحتلال الاسرائيلي ليس عدوا لشعب فلسطين فقط، لكنه عدو للأمة الإسلامية جمعاء، وحاول عبر سنين التسوية الطويلة أن ينفذ من خلالها إلى أقطار المنطقة تحت مسميات عدة، لكنها تحمل مضمونا واحدا هو قتل إرادة المقاومة لدى الشعوب، وجعلها استهلاكية غير ثورية، مما يتطلب الكثير من الجهد والعمل لإعادة صياغة المشهد على واقعه وحقيقته.
واعتبر ان الصحفيين يخوضون حربا من نوع آخر مع الاحتلال، هي معركة الكلمة والصورة والصراع على الذاكرة والأجيال، وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود واصطفاف كل فلسطيني وعربي ومسلم وحر في هذا العالم للوقوف إلى جانب شعب فلسطين ودعمه بكل وسائل الصمود والنصر.
ودعا الافرنجي باسم الصحفيين الفلسطينيين، إلى ضرورة العودة بالمشهد الإعلامي إلى حقيقة الصراع في المنطقة، وان الاحتلال أساس المشاكل التي تمر بها اليوم، وحالة العداء معه مستمرة ومتواصلة فلا مكان له تحت سماء فلسطين، وتعزيز سبل الدعم والاسناد "لأهلنا" في القدس المحتلة وذوي أسرى وجرحى وشهداء الانتفاضة، ومساندة أصحاب البيوت المدمرة في الضفة والقدس وغزة وفلسطين عام 48 والتركيز على معاناة شعب فلسطين في قطاع غزة جراء الحصار .
كما دعا الافرنجي المؤتمر لاعتماد توصية بإنشاء معهد للتدريب والتطوير الاعلامي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بهدف تأهيل وتدريب الكوادر الاعلامية الفلسطينية، ورفده بكل أسباب الديمومة والابداع، وتعزيز ودعم عمل وتواجد المؤسسات الاعلامية" الاسلامية الدولية" في فلسطين لمساندة الاعلام الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والدمار الاسرائيلية ورفدها بالإمكانيات.