جامعة القدس المفتوحة وجمعية الخريجين تعقد مؤتمراً بعنوان 'التعليم عن بعد بين النظرية والتطبيق'
نشر بتاريخ: 27/12/2007 ( آخر تحديث: 27/12/2007 الساعة: 14:26 )
غزة - معا - عقدت جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع جمعية خريجي الماجستير والدكتوراه مؤتمراً بعنوان 'التعليم عن بعد بين النظرية والتطبيق' اليوم الأربعاء في قاعة الشهيد ياسر عرفات بمحافظة رفح، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة والأكاديميين الجامعيين وحملة رسائل الماجستير والدكتوراه وبعض الباحثين والمهتمين وكذلك ممثلي المؤسسات المحلية وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة.
وقد افتتح المؤتمر بكلمة الأستاذ الدكتور عدنان قاسم نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة، الذي أشاد بدوره بالحركة العلمية في محافظة رفح واصفاً إياها بالحركة العلمية المائجة، وأكد على أهمية العلم ودور جامعة القدس المفتوحة في تخريج الباحثين والدارسين المتميزين،
ثم ألقى الدكتور محمد زيدان مدير منطقة رفح التعليمية كلمة قدم فيها لمحة قصيرة عن الجامعة مشيداً بالنجاح الذي حققته في قبولها للتقييم الدولي الذي رفضته الكثير من الجامعات، وكذلك قبولها عقد امتحان الكفاءة الدولي وحصولها على معدلات عالية، مثمناً دور القيادة الحكيمة في الجامعة بقيادة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، وقد طالب الأستاذ الدكتور محمد زيدان من نائب رئيس الجامعة تحويل اليوم الدراسي إلى مؤتمر وأن يكون هذا المؤتمر نواة لعقد مؤتمرات أخرى في محافظة رفح.
ورداً على طلب الأستاذ الدكتور محمد زيدان فقد أقر الدكتور عدنان قاسم بتحويل اليوم الدراسي إلى مؤتمر.
وفي كلمة لخريجي جمعية الماجستير والدكتوراه بخانيونس ألقاها الأستاذ سمير شعت ،أشار إلى الدور الفعال الذي تقوم به الجمعية في تطوير المجتمع الفلسطيني في ظل الواقع المرير والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يمر بها المجتمع اليوم، وقد دعا الأخوة من حملة الماجستير والدكتوراه الانضمام لهذا الصرح والكيان المادي من خلال الانتساب والمشاركة كل في تخصصه من أجل تطوير المجتمع، ولتكن الجمعية منارة علمية يبرز من خلالها العلماء والكتاب والأدباء والمفكرون والباحثون والتربويون لتلبية احتياجات ومتطلبات المجتمع.
وقد اشتملت فعاليات المؤتمر على جلستين ، الجلسة الأولى بعنوان: أهمية التعليم عن بعد وتجربة جامعة القدس المفتوحة وترأسها المساعد الأكاديمي والإداري بمنطقة رفح التعليمية أ. جهاد المصري، وقد ناقش الباحثون خمسة أرواق عمل .
حيث قدم المشرف الأكاديمي ببرنامج التربية ومنسق التعليم المستمر بجامعة القدس المفتوحة الدكتور/ اسماعيل الفرا ورقة العمل الأولى بعنوان/ تجديد تربوي وضرورة عصرية ومجتمعية ، وركز على أهمية جامعة القدس المفتوحة ونظام التعلم عن بعد، بما تتميز به كمؤسسة وطنية وتربوية رائدة تنطلق من مبدأ ديموقراطية التعليم وقدرتها على تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومرونتها في التدريب العملي الميداني ونوعية الدارسين وفي أسلوبها وتطورها وتجددها، مما ساهم في رفع مستوى الأداء الوظيفي للعاملين في الميدان وقد أوضح المميزات والخصائص التي تميز جامعة القدس المفتوحة عن غيرها من الجامعات .
أما الأستاذ علي أبو عودة مدير دائرة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم العالي، فقد قدم ورقة عمل حول مبررات استخدام نظام التعلم عن بعد في المجتمع الفلسطيني، تناول فيها نشأة جامعة القدس المفتوحة كنظام للتعلم عن بعد، وذلك بتوجيه من منظمة التحرير الفلسطينية وبتعاون اليونسكو والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، وذكر المبررات الجغرافية والسياسية والاجتماعية التي أنشأت هذا النظام، مستعرضاً التحديات التي واجهت الجامعة وكيفية مواجهتها من خلال التوسع الأفقي للمراكز وجود المناهج التعليمية داخل النظام.
وفي ورقة العمل الثالثة بعنوان/ مهام المشرف التربوي لمقرر التربية العملية في التعليم المفتوح قدمها الدكتور/ أشرف بربخ مدرس مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس بطلية التربية جامعة الأقصى، ركز الدكتور مهام المشرف التربوي في نظام التعلم المفتوح والجهود التي يقدمها من أجل تذليل الصعوبات التي تواجه الطالب، ودورة في نمو مهارات الطالب وتطوير جميع وسائل التعلم وطرق التدريس، وكذلك إعداد دروس تدريبية وتنظيم وتنفيذ دروس توضيحية من خلال زيارات تبادلية بين الطالب والمعلم وزميلة المعلم المتعاون، والمساعدة في بناء الأسئلة الصفية والاختبارات بأنواعها ومعالجة المشكلات المهنية فإيجاد البدائل والحلول.
وقد قدم الدكتور/ ناصر الأغا المشرف الأكاديمي بجامعة القدس المفتوحة بخانيونس، ورقة العمل الرابعة تحت عنوان/ تعليم المرأة في نظام التعلم عن بعد ، حيث تحدث عن نظام التعلم عن بعد ودوره في تنمية المرأة الفلسطينية، وذلك من خلال، توفير الدعم والإشراف الحكومي، وتوظيف نظام التعلم عن بعد في تنمية المرأة الفلسطينية، وتواصل جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالمرأة مع المنظمات الدولية بتوفير برامج إنمائية لمناطق ومراكز الجامعة، وتوفير الدعم المادي والمعنوي للمرأة الفلسطينية من الجهات الحكومية والأهلية لاستكمال تعليمها العالي ، وكذلك تطوير البرامج الدراسية للجامعة لتناسب احتياجات المرأة وكذلك سوق العمل ، وتوفير منتدى الكتروني ثقافي خاص بالمرأة لدعم شؤونها الحياتية وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في مجتمع المعلومات بما يكفل حمايتها من الاستغلال ولحماية أبنائها من مساوئ التكنولوجيا.
وفي الورقة الخامسة تقدم الأستاذ/ وجيه القيق المحاضر بجامعة القدس المفتوحة، بالحديث عن دور التعليم عن بعد في خدمة المجتمع المحلي، وركز على الدور الذي يمكن أن يقوم به التعلم عن بعد في تنمية وتطوير المرأة بشكل عام والمرأة الجامعية بشكل خاص وذلك من خلال ثلاث محاور تمثلت في: الأول/ تعريف لمفهوم التعلم عن بعد، والثاني/ يرصد طبيعة التحديات التي يمكن أن تواجهها المرأة، أمام النوع الثالث من التعلم، والأخير/ المتضمن للرؤى المستقبلية التي يمكن تبنيها لتحقيق التنمية المنشودة لوضع المرأة في مجتمعنا الفلسطيني.
أما الجلسة الثانية فقد كانت تحت عنوان/ فلسفة وآليات التعليم عن بعد، وقد ترأسها الدكتور سهيل دياب المشرف الأكاديمي بمنطقة غزة التعليمية، وقد نوقش فيها خمسة أوراق عمل.
ففي الورقة الأولى بعنوان: التدريب عن بعد باستخدام الشبكات قدم الدكتور/ عماد العبادلة الأستاذ المساعد بجامعة القدس المفتوحة، حيث اعتبر التدريب أهم أشكال التعليم، ويعتمد على زيادة المعارف واكتساب مهارات جديدة، وتغيير اتجاهات العاملين في المؤسسات، وبين أن التدريب يتم بين كل من المدرب والمتدرب ومصادر المعلومات وهم متباعدين جغرافياً من خلال التدريب الغير متزامن والمتزامن عن طريق الشبكات وعن طريق الكمبيوتر ومن خلال الشبكة.
أما الدكتور عمر دحلان المشرف التربوي في مديرية التربية والتعليم بخانيونس، فقد عرض الورقة الثانية بعنوان/ الجودة في التعليم المفتوح، مشيراً إلى المحاور التالية: مفهوم التعليم المفتوح والتعلم عن بعد، مبادئ وأسس وخصائص التعليم المفتوح، مفهوم الجودة وأهداف تطبيقها في التعليم المفتوح، ومعايير الجودة في التعليم من حيث الأهداف والبرامج والوسائط وطرق التدريس.
وفي الورقة الثالثة عرض الدكتور/ محمد العمور رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأقصى، تحت عنوان التعليم عن بعد آفاق وتطلعات، تحدث فيها أن عجلة التطور في أساليب ونظم التعليم لا تقف عند حد معين فقد تطورت من المشافهة والمجالسة حتى وصلت إلى التعليم عن بعد وبين ما هو مراد به، كما نماذجه ومظاهره ومدى الحاجة للأخذ به.
وعن تصور مقترح لإنشاء إذاعة مسموعة بجامعة القدس المفتوحة فقد تم تقديمه في ورقة العمل الرابعة للأستاذ/ صلاح الأعرج المحاضر بجامعة القدس المفتوحة، حيث بين المبررات التي ساعدت على انتشار التعليم المفتوح التي تتمحور في الاتجاهات الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والنفسية، وقدم التصور عن الإذاعة المسموعة من حيث أهميتها ومبرراتها وتكاليفها المادية.
وفي الورقة الخامسة والأخيرة في المؤتمر التي حملت عنوان سبل إثراء مقررات جامعة القدس المفتوحة من خلال التعليم الالكتروني للأستاذة تغريد حنونة المحاضرة بجامعة القدس المفتوحة، فقد بينت الهدف من وراء ورقتها العلمية المقدمة المتمثل في إيجاد السبل التي يمكن من خلالها إثراء المقررات التربوية في الجامعة من خلال طرق متعددة بينت سبل نجاحها.