حماس تؤكد انها مع اشراف جهات محايدة على معابر قطاع غزة - ورام الله تعتبر ذلك تحريفا للمبادرة ولعبا بعقول الناس
نشر بتاريخ: 27/12/2007 ( آخر تحديث: 27/12/2007 الساعة: 15:06 )
بيت لحم - رام الله - معا - ابدى مسؤولون في الحكومة الفلسطينية غضبهم من طريقة حماس في التعامل مع مبادرة رئيس الوزراء سلام فياض لرفع الحصار عن معابر غزة .
ووصف احد المسؤولين ما تطرحه حماس - بشرط ان تكون جهات محايدة تشرف على المعابر - بأنه كلام فارغ واستخفاف بعقول الناس ، وأضاف " هذه مبادرة وضحة فلماذا تعمد حماس لرفضها بطريقة ملتوية عن طريق القول بشرط وجود جهات محايدة وفي نفس الوقت يسارعون لرفض تواجد اي قوات دولية في الاراضي الفلسطينية .
وأضاف : ماذا يريدون ؟ هل يريدون مواصلة اخذ سكان قطاع غزة كرهائن عند برنامج حماس السياسي .
من جهته نفى الدكتور محمد المدهون رئيسس مكتب اسماعيل هنية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام على لسانه من تصريحات صحفية نسبت إليه بخصوص رفض الحكومة الفلسطينية مبادرة تتعلق بفتح المعابر في قطاع غزة.
وقال المدهون : "الحقيقة أنه لم تقدم أي مبادرة كاملة أو واضحة من سلام فياض ولا من غيره من مسئولي رام الله، وبالنسبة للأطراف التي حاولت الاتصال بالدكتور المدهون بهذا الخصوص كان الرد واضحاً بأنه لا توجد مبادرة متكاملة بخصوص إدارة المعابر وحال توفر مبادرة من هذا النوع يمكن الإطلاع عليها لمناقشتها وإبداء الرأي فيها وسيكون حينئذ لكل حادث حديث"
وأكد المدهون على أن الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية لا زالت تسعى إلى تقديم المصلحة الوطنية بعيداً عن أي مناكفات فئوية أو تدخلات للاحتلال في إدارة الشأن الداخلي، وذلك بما يحقق المصلحة لأبناء الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة الذي يعاني الحصار وبما يخدم مستقبل القضية ويعزز السيادة الفلسطينية، وهذا ما ترفضه بعض الجهات التي يتساوق مشروعها الشخصي مع مشروع الاحتلال في تشديد الحصار واستمرار إغلاق المعابر.
وأشار المدهون إلى أن الحكومة المقالة عرضت وما زالت تعرض مبادرة بأن يتم إدارة ملف المعابر من جهات محايدة أو شركات خاصة وذلك بما يحقق المصلحة العليا لأبناء شعبنا بعيداً عن تدخلات الاحتلال وبما يخدم تعزيز السيادة الفلسطينية.
واتهم المدهون جهات فلسطينية داخلية بالتورط بشكل مباشر أو غير مباشر في استمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة وخاصة معبري رفح ومعبر كارني.
وقال:"ظهرت حالة عدم الارتياح والإحتجاج من فتح معبر رفح في رحلة قوافل الحجاج من القطاع، وكذلك التنسيق على أعلى المستويات لإدخال شاحنات محملة بالمواد الإعلامية لتنظيم المهرجانات في الوقت الذي يمنع دخول المواد التموينية ومواد البنية التحتية وغيرها إلي قطاع غزة. واستمرار رفض خروج الحالات المرضية والإنسانية وأصحاب الإقامات والطلاب في دول الخارج".