نشر بتاريخ: 23/02/2017 ( آخر تحديث: 23/02/2017 الساعة: 15:39 )
رام الله- معا- طالبت وزارة الخارجية، اليوم الخميبس، الدول كافة بإعلان موقف صريح وواضح من المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى إسقاط حل الدولتين.
ودعت الخارجية الإدارة الأميركية الى الخروج عن صمتها تجاه هذه المواقف والتصريحات الاسرائيلية الاستفزازية، التي تهدد باندثار ثقافة السلام وإغلاق باب المفاوضات، وتفتح الباب على مصراعيه أمام التطرف العنيف في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها: لم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحاته التي أدلى بها في أستراليا، أكثر وضوحا وصراحة في الإفصاح عن حقيقة موقفه العنصري والمتطرف من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، عندما قال" أريد أن يتمتعوا بحرية في حكم ذاتي، ولكن دون القدرة على تشكيل تهديد علينا"، مكرراً شروطه التعجيزية للحل مع الفلسطينيين، ورافضا لفكرة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وأضافت الوزارة أن هذا الموقف الذي طرحه نتنياهو يتساوق مع ما يطرحه أركان اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل باستمرار، ويعكس ايديولوجية يمينية ظلامية تتعامل مع القضية الفلسطينية كـ "مشكلة سكانية"، متنكرة لحقيقة وجود الاحتلال، وساعية في ذات الوقت إلى فرض حلول استعمارية قائمة على تقاسم ما تبقى من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وأدانت الوزارة الموقف الاستعماري التوسعي الذي عبر عنه نتنياهو، معلنة رفضها المطلق له، مؤكدة أن تمسك الحكومة الإسرائيلية بمثل هذه المواقف، يدفع الجانب الفلسطيني الى إعادة النظر في الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
كما اعتبرت الوزارة الموقف الذي أعلن عنه نتنياهو، تحديا صارخا لإرادة الدول والمجتمع الدولي الداعية الى حل تفاوضي للصراع على أساس حل الدولتين، وإمعاناً إسرائيلياً رسمياً في تقويض فرص السلام، واستهتاراً بقرارات الشرعية الدولية وفرص إقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل وفقا للقرار الأممي 181، عبر التمادي المتواصل في الاستفراد العنيف بالشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وتهويدها بالاستيطان.