ختام برنامج "دليل تدخلات لبرنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية"
نشر بتاريخ: 23/02/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
غزة - معا - نظم اليوم برنامج غزة للصحة النفسية حفلاً ختامياً للبرنامج التدريبي "دليل تدخلات لبرنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية"، ضمن مشروع تعزيز الصحة النفسية للأطفال في سن المدرسة والوصول لخدمات الصحة النفسية النوعية في قطاع غزة، والمنفذ من قبل برنامج غزة للصحة النفسية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، وبتمويل كريم من صندوق قطر للتنمية "QFFD" من خلال برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع - قطر، بمشاركة 120 خريج من المهنيين العاملين في ثماني مؤسسات شريكة عاملة في مجال الرعاية الصحية الأولية بقطاع غزة، وبحضور ياسر أبو جامع مدير عام البرنامج، وراوية حمام مدير دائرة التدريب والبحث العلمي بالبرنامج، وباسل ناصر مدير مكتب الأمم المتحدة الانمائي بغزة، وذلك في قاعة مطعم "الروتس" بغزة.
واستعرض أبو جامع الاوضاع المعيشية الصعبة لسكان قطاع غزة نتيجة الحصار والفقر والبطالة، وكذلك الحروب المتتالية التي شنتها قوات الاحتلال على غزة، مشيراً إلى الزيادة الملحوظة في مستويات الخوف والقلق والاكتئاب وحالات الإدمان على المواطنين نتيجة هذه الظروف، وما يقدمه البرنامج من خدمات في مجال الصحة النفسية للمجتمع الفلسطيني.
وأكد أبو جامع على الاهتمام الكبير الذي يوليه البرنامج لتنمية قدرات العاملين في المؤسسات الأهلية وخاصة المؤسسات العاملة في مجال الرعاية الصحية الأولية، بهدف تحسين الصحة النفسية للسكان في قطاع غزة، وكذلك تعزيز وصول المجتمع إلى خدمات علاجية نفسية متخصصة، وبناء القدرات للمهنيين وزيادة الوعي العام لدى السكان.
بوره، شدد ناصر في كلمته على أهمية المشروع الذي يقوم على إعادة تأهيل المنشآت التعليمية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات في مجال الصحة النفسية، مشيراً إلى أن هذا التدريب يهدف إلى تدريب العاملين في مجال الصحة النفسية، والعمل على تطوير قدراتهم في التعامل مع الحالات التي تعاني من مشاكل نفسية بالشكل السليم، مقدماً الشكر للبرنامج ولكل من ساهم في انجاح هذه الدورة التدريبية.
وألقت كلمة الخريجين ليلى أبو عيشة، التي شكرت خلالها جميع من شارك في انجاح هذه الدورات، والتي أكسبتهم الخبرة والمعرفة في التعرف على العلامات الخاصة بالأمراض النفسية وعلاقتها بالمرض العضوي، وذلك للعمل على تقديم أفضل الخدمات المتعلقة بالصحة النفسية، وكذلك التوجيه الصحيح لمتلقي الخدمات الصحية عامة مما يوفر لهم التخلص من الكثير من المعاناة خلال رحلة شفاءهم.
وأشارت حمام إلى الحاجة الماسة في المجتمع الفلسطيني لخدمات الصحة النفسية، موضحة ان هناك فجوة بين هذه الحاجة ووجود الأشخاص المؤهلين لتقديم هذه الخدمة، مشيرة إلى الدور الذي يقوم به البرنامج للمساهمة في بناء قدرات غير المتخصصين في مجال الاكتشاف، والتدخل الأولي في الحالات التي تعاني من مشاكل نفسية بسيطة، وكذلك تحويل الحالات التي بحاجة إلى مراكز أكثر تخصصاً، مستعرضة أهداف الدورات التدريبية، وآلية العمل، وأدوات التقييم التي تم استخدامها مع المتدربين والتي تضمن 50 ساعة تدريبية في الجانب العملي، و 10ساعات في الجانب النظري.