الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أخصائيون واسرى محررون :12 ألف أسير بالسجون الإسرائيلية يعانون من اهمال طبي وأبشع أساليب التعذيب

نشر بتاريخ: 27/12/2007 ( آخر تحديث: 27/12/2007 الساعة: 18:18 )
غزة -معا- قال أخصائيون نفسيون واسرى محررون أن ما يقارب 12 ألف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية يعيشون ظروف صعبة ويعانون أبشع أنواع التعذيب والإهمال الطبي في السجون.

جاءت أقوالهم هذه خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بعنوان "سياسة الإهمال الطبي تجاه المعتقلين بين الواقع والقانون الدولي والإنساني".

وأكد محمد الزير من برنامج الصحة النفسية وأسير محرر "أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ينالون أبشع أنواع التعذيب والإهمال الطبي من قبل الشاباك الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي والتي تؤثر سلبا علي أوضاعهم الصحية والجسمية والنفسية والذي ينتج عنه أمراض خطيرة تهدد حياة الأسرى وتؤثر علي حياتهم مستقبلا من تأثير نفسي وجسدي ومن أمراض "قرحة المعدة" "والقلب" و"العمود الفقري" "ونقص الكالسيوم".

وأشار الزير في تقرير وزارة الأسرى الى أن الف اسير مريض يعانون يوميا من الموت البطيء ويعانون من مشاكل صحية, وقال إن غالبية الأسرى يعانون من مشاكل نفسية.

وأضاف الزير أن الأسرى يعانون من قلة تواجد الأطباء في السجون وقلة الأدوية والتي تكون منتهية الصلاحية وتعطى لهم, وقلة إجراء العمليات للمرضى الذين يحتاجون للعمليات, وعدم تقديم العلاج الناجح لهم, وعدم وجود أطباء أخصائيين في السجون, كما يعانون من قلة الأجهزة الطبية, وقلة الغذاء ونوعية الطعام السيئة وقلة كميته.

كما تحدثت سمر صبيح الأسيرة المحررة أن الأسرى والأسيرات يعانون من مشاكل صحية ونفسية كبيرة ويعانون من العزل الانفرادي, وأشارت الى أن مستشفي الرملة مليء بالأسرى المرض الذين يعانون من مرض "السرطان" و"السكري" و"الكلى".

وقالت صبيح هناك ما يقارب " 12 ألف" أسير يعانون من إهمال طبي ويعيشون أوضاع سيئة جدا مثل وضعهم في الزنازين الانفرادية تحت الأرض التي تخرج الهواء البارد في الشتاء والهواء الساخن.

وأضافت صبيح أن الزانين هي عبارة عن غرف صغيرة مغلقة لا نرى فيها الشمس ولا يوجد فيها دورات مياه.

وأكدت "صبيح" أن الغذاء الذي يقدم للأسري غير صحي ولا يطهي جيدا وعدم توافر اللحوم ولا الفواكه إلا في الأسبوع مرة واحدة .

كما تحدث سالم الأخرس والد الأسير مريد الذي يعاني من أوضاع صحية سيئة والذي لا يعرف عن وضعة الصحي شيء وقال انه تم اعتقال ابنه مريد 20 / 11 / 2001 م وهو قادم من إيران بعد أن قام بمراجعة لساقه المصاب به وتم اعتقاله من معبر رفح للتحقيق معه.

وقال "الأخرس" اتصلت بالجهات المختصة مثل أطباء بلا حدود والصليب الأحمر لاطمان على مريد الا انه لا احد يستجيب لي ويرفضون إعطائي التقرير الطبي عن حالة مريد .

وأكد أن عائلات الأسرى تعيش حالة من الخوف والقلق علي أبنائهم في ظل حالة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون, كما وأعرب عن آسفة لصمت المجتمع الدولي تجاه الأسري وأوضاعهم الصعبة لان أصبح القانون الدولي مفقودا تجاه الأسري الفلسطينيين.