سياسيون: القضية تمر بمرحلة خطيرة في ظل انحياز اميركا لاسرائيل

غزة- معا- أكد سياسيون أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة مع استمرار المشروع الاسرائيلي في مخططاته لتصفيتها وتهويد مدينة القدس في ظل الانحياز التام الذي أعلنته الإدارة الأميركية الجديدة تجاه إسرائيل وانشغال الدول العربية في قضاياها الداخلية.
وشدد المشاركون خلال ملتقى فكري نفذته الإدارة العامة للتنمية الثقافية بوزارة الثقافة، بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات لمناقشة مستقبل حل الدولتين والخيارات البديلة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة على ضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي الفلسطيني وصياغة استراتيجية وطنية شاملة تجمع كافة أطياف الشعب الفلسطيني للخروج من المأزق الراهن، ومخاطبة العالم وحشده إلى جانب القضية الفلسطينية، ومواجهة حالة التنكر التي تنتهجها إسرائيل والإدارة الأميركية للحقوق الوطنية الفلسطينية.
وطالب المشاركون بضرورة توسيع حالة الاشتباك مع الاحتلال من خلال أدوات فعالة لإدارة الصراع مع الاحتلال، واللجوء للمنظمات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لمواجهة تهديدات الاحتلال المستمرة للمشروع الوطني والضغط على الإدارة الأمريكية لتعديل مسار سياساتها تجاه القضية الفلسطينية.
وأشاروا إلى أن الإدارة الأمريكية خرقت باستمرار كافة الشرعيات الدولية والقانون الدولي الإنساني من خلال انحيازها المطلق للاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.
من جهته، قال أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة إن هذا الملتقى الفكري يأتي في إطار جهود الوزارة لتعميق وعي الرأي العام الفلسطيني بالقضايا الوطنية وخاصة قضية القدس وحق العودة والاستيطان.
وأكد الربعاوي على أهمية خروج المشاركين بصيغة مشتركة وتوصيات لعرضها على قادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني بما يساهم في تعزيز المشروع الوطني وحمايته من التغول الاسرائيلي.
وقال: "نحرص في لقائنا اليوم على تعميق العمل الجمعي للكل الفلسطيني؛ لأن قضيتنا تستحق أن يعمل لها الجميع من خلال رؤى متقاربة ومتوافقة".
وأضاف البرعاوي "أن أهمية اللقاء تأتي انطلاقا من أهمية دعم القضية الفلسطينية في هذا الوقت الحساس في ظل الدعم اللامحدود من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة للمشروع الصهيوني".
وتابع: "آن الأوان لنعود إلى قضيتنا التي تهمنا جميعاً، نريد أن نعيد للقضية الفلسطينية مكانتها، نأمل أن يكون هذا اللقاء النخبوي مأثراً في قيادتنا لنصوب مسارهم".
من جانبه، أكد مدير عام التنمية الثقافة بالوزارة وسام أبو شمالة بأن الملتقى الفكري الشهري الذي تنظمه الوزارة يهدف لمناقشة كافة القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتقديم توصياته لصناع القرار مما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وقال: "نظراً لمواقف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب من حل الدولتين وتداعيات هذا الموقف فلسطينياً وعربياً مما يستدعي دراسة السيناريوهات المتوقعة بعد هذا الموقف وما هي الخيارات البديلة للشعب الفلسطيني وخاصة السلطة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني اضافة لمواقف الرباعية العربية ".