غزة - الاعلام الحكومي ينظم ندوة حول حل الدولتين
نشر بتاريخ: 23/02/2017 ( آخر تحديث: 23/02/2017 الساعة: 17:15 )
غزة- معا - نظم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الخميس ندوة سياسية بعنوان " الموقف الإسرائيلي الأميركي المشترك من حل الدولتين ".
وذلك بحضور رئيس المكتب الإعلامي الحكومي حيث تحدث كلا من المختص بالشأن الإسرائيلي محمود مرداوي ، والكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو شومر، والكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو.
وتحدث المختص بالشأن الإسرائيلي محمود مرداوي أن ترامب لا يريد استشارات من حوله ويتناقض تماما مع الإدارات السابقة وهذا تحول خطير في الملفات ، وبين ان دولة الاحتلال اسقطت الدولة المدنية حيث تتجه الى دولة المستوطنين واليمين المتطرف.
وبين مرداوي أن نتنياهو يعتبر هو حمامة سلام في هذه الحكومة والهدف له هو ترسيخ العلاقات والتفاهمات بين الدول وهمه الوحيد الان هو ايران والسلاح النووي ، موضحاً أن حل الدولتين لا يمكن تطبيقه على الأرض لصعوبة الجغرافيا والاستيطان في الضفة والتهويد في القدس، و منوهاً إلى أنه حل جديد قديم منذ القرار 242 هو غير قابل للتطبيق حالياً.
وتابع القول:" كانت حركة فتح ترفضه وتتخذ إسرائيل رفض الفلسطينيين ذريعة ولكن بعد الاعتراف الفلسطيني بدأت إسرائيل تتهرب من الحل ونحن هنا امام انهيار حل الدولتين" ، وأضاف "ان نتنياهو جعل من فكر ترامب ينحصر فقط في حل الدولتين ومردداً بأن أمريكا جاهزة لأي حل بالتوافق".
وبين مرداوي ان الاحتلال لا يمكن ان يتعايش مع الفلسطينيين كجيران وحدود ودولة لذا فإن أي أفق لحل الدولتين ساقط ولن يتم العمل به وهذه هي السياسة الإسرائيلية على حد قوله.
بدورة الكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو شومر قال:" ان أمريكا لا يمكن ان تكون منحازة يوماً ما أو في أي قرار لها رافضا وصف ترامب بالجنون لان ذلك هو خط السياسة الاميركية تجاه القضية الفلسطينية ".
وأوضح أبو شومر "أن القرارات كلها تشير إلى نقض مباشر لحل دولتين مستشهدا بالوقائع على الأرض بالعودة الى التعامل الإسرائيلي وهذا يدل على انه لن يكون حل في هكذا توجه"، كاشفاً النقاب أن الاحتلال عاد الى جوهره وهو التطرف ودولة الاستيطان واستيعاب ما بقي من اليهود في العالم ووصف حل دولة فلسطينية هو فلاش او اكبر وهم ترويجي وفقط للكلام السياسي.
وبين أبو شومر رفض الفلسطينيين باعتراف يهودية الدولة هو ما يزعج الإسرائيليين فإذا ما اعترف الفلسطينيون بيهودية الدولة،يكون تنازل لصالح اليهود عن الأرض الفلسطينية كاملة ودون أي حقوق مستقبلية على حد قوله.
بدوره تحدث الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو عن عدم وضوح رؤية الفلسطينية بحل الدولتين وما هي سياساتها وما الذي تريده.
وأشار عبدو ان مشروع حل الدولتين قسم فلسطين الى 3 اقسام ضفة وغزة وجزء من القدس، وقال:" ان انكار وجود الشعب الفلسطيني هو بمثابة انكار وجود جثة في جريمة ولكن مع بدء الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 كسرت الكذبة الصهيونية بهذا الخصوص وترتب عليه اتفاقية أوسلو وتدرج التنازل حتى التخلي عن حل الدولتين هو أزمة داخلية لا يمكن لدولة الاحتلال".
ودعا عبدو إلى التداعي والتوافق حول الية واحدة وبرنامج واحد وسياسة واحدة مع تعزيز صمود الشعب الفلسطيني أينما وجد.