التلفزيون الاسرائيلي يؤكد صحة ما نشرته "معا" بشأن شليط وان صفقة التبادل سترى النور خلال اقل من شهرين
نشر بتاريخ: 27/12/2007 ( آخر تحديث: 27/12/2007 الساعة: 19:34 )
بيت لحم - معا - قال المحلل السياسي في القناة التلفزيونية العاشرة تشيكو منشيه ان الانباء التي نشرتها مصادر فلسطيني ( في اشارة لوكالة معا ) تبدو صحيحة وان هناك تقدم في ملف المفاوضات بشأن تبادل الاسرى .
وقال ان وزراء اسرائيليين مقربين من مكتب اولمرت اكدوا له ان رئيس وزراء اسرائيل معني باخراج صفقة تبادل الاسرى مع شليط خلال شهر او شهر ونصف باقصى تقدير وان الامور جارية على قدم وساق .
وعلى قاعدة 400 اسير فلسطيني مقابل كل اسير اسرائيلي كان النبأ الذي انفردت به "معا" اليوم استنادا الى مصادر عليمة حول وجود اختراق بملف شاليط ،موضع بحث ونقاش مطولين بين المحللين السياسيين والامنيين الاسرائيليين في التلفزيون الاسرائيلي مساء اليوم .
وتساءل المذيعون في نشرات الاخبار التلفزيونية : هل صحيح ما نشرته وكالة الانباء الفلسطينية معا ؟
اهرون برنيع اجاب بسرعة على السؤال وقال : ان الامر يتعلق بالجهة التي تسألها فهناك من يسارع للنفي وهناك من لا يستطيع النفي .
المحلل السياسي امنون ابراموفيتش من ابرز المحللين في قنوات التلفزيون قال ( لا استيطع ان اؤكد ما قالته وكالة معا ان هناك اختراق في المفاوضات بشأن شليط - لكنني لا استطيع ان انفي نبأ وجود تقدم في المفاوضات بهذا الشأن.
ومن قبل كان صوت اسرائيل نقل عن مصادر سياسية اسرائيلية وصفها بالمسؤولة نفيها للنبا الذي اوردته وكالة "معا" اليوم بشان حدوث اختراق في قضية الجندي الاسرائيلي المخطوف غلعاد شليط .
وكانت وكالة "معا" نقلت عن مصادر هامة ان زيارة وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك لمصر امس قد نجحت في زحزحة الجمود الذي لازم المفاوضات حول عقد صفقة لاطلاق سراح شليط .
و ان الوساطة المصرية نجحت في اقناع اسرائيل بتليين موقفها من مطالب حركة حماس وبالتالي وافقت اسرائيل على اطلاق سراح مائتي اسير فلسطيني يعتبرون من أخطر السجناء حسب المفهوم الاسرائيلي بمن فيهم قادة التنظيمات الفلسطينية والاسرى القدامى.
كما نقلت الاذاعة عن الناطق بلسان كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس ابو عبيدة قوله ان هناك احتمالا لان توافق حماس على تلقي تفاصيل هذا الاقتراح لدراسته واتخاذ القرار بشانه مشيرا مع ذلك الى ان الجانب المصري لم يبلغ حماس باي صفقة من هذا النوع ، واضاف انه لا يعلم ما اذا كانت زيارة الوزير براك لمصر قد تمخضت عن احراز تقدم في قضية تبادل الاسرى.
وبالاضافة لبحث القنوات التلفيزيونية في امر مدى دقة الخبر الذي نشرته وكالة معا ، بحث المحللون امر تغيير اسرائيل لمعايير ( اسرى على ايديهم دماء ) وقالوا ان اسرائيل تعيد دراسة الامر من جديد .
ومقارنة مع صفقة تبادل الاسرى التي ابرمتها اسرائيل بشكل غير مباشر مع امين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريلعام 1985 قال المحللون الاسرائيليون : ان تلك الصفقة هي مفتاح فهم الامر فقد قررت اسرائيل بعدها عدم اطلاق سراح اي اسير فلسطيني قتل اسرائيليين .
الا ان امنون ابراموفيتش تساءل عن " سذاجة " هذا المفهوم بقوله : ان اسرائيل يجب ان تدرس كل ملف على حدة ومثلا لا يجب ان تفرج عن منفذي تفجيرات الجامعة العبرية ومفهى مومنت ومقهى سبارو الا انها يجب ان تفكر مرة اخرى في معايير الافراج فلا يمكن لها ان تفرج عن اسير فلسطيني تدرب عسكريا في ايران وعمره الان 25 عاما ولم يقتل حتى الان اسرائيليين في حين انها تمانع الافراج عن اسير من فتح عمره 50 عاما وقتل اسرائيليا وامضى 27 عاما في السجون ؟
وتساءل ابراموفيتش : هل هذا المعيار صحيح من الناحية الامنية ؟وانهى بالقول : ان صفقة احمد جبريل عززت مفهوم ان اسرائيل يجب ان تفرج عن 400 اسير فلسطيني مقابل كل اسير اسرائيلي - وان الصفقة التي يجري الحدث عنها مع حماس لم تخرج عن هذا الاطار فاسرائيل يبدو انها ستفرج في النهاية عن 450 اسيرا فلسطينيا مقابل شليط .