القدس -معا- اختتمت مؤسسة الرياديين المقدسيين للتكنولوجيا والخدمات المجتمعية (JEST) المشروع الريادي " تمكين المرأة من اجل التغيير" الممول من الحكومة الكندية وذلك يوم الثلاثاء الماضي. حيث استهدف المشروع نساء رياديات في مدينة القدس. بحيث تم اعطائهن ما مجموعه 69 ساعة تدريبية في ريادة الاعمال وتطوير المشاريع ومن خلال هذا التدريب تمكنت 33 من النساء من الخروج بمشروع ريادي جاهز للتنفيذ او تطوير مشاريع قائمة لديهن.
وشارك في اليوم الختامي لمشروع تمكين المرأة من أجل التغيير ممثل كندا لدى السلطة الفلسطينية السيد دوغلاس سكوت براودفوت والسيدة ايناس عودة منسقة البرامج التجارية والسياسية في الممثلية الكندية ، حيث قام باستقبالهم كل من: هاني العلمي مؤسس ورئيس مجلس ادارة مؤسسة جست، ومديرة المشاريع رنا قطينة والمدرب الريادي حافظ زغير والاداري محمود خويص ونخبة من النساء الرياديات صاحبات مشاريع متميزة و داعية للفخر.
وتخلل الاختتام توزيع شهادات وعرض للمشاريع الريادية بحيث قامت المتدربات بتقديم مشاريعهن، وخطة العمل، الميزانية، المنافسين، وغيرها من اسس انشاء المشاريع.
وتحدث دوغلاس ببداية هذا اليوم المميز و عبر عن سعادته بهذا المشروع الذي اتاح الفرصة للعديد من النساء من التغيير في حياتهن العملية والاجتماعية والاقتصادية وبالتالي التغيير بالمجتمع ككل.
بدوره شكر هاني العلمي حكومة كندا وممثلها براودفوت واشاد بعمل الرياديات وجهودهن وعبر عن فخره وسعادته بتخريج مجموعة من النساء القادرات على انشاء مشاريع من افكارهن وهوايتهن واعمالهن، واضاف بان مؤسسة جست هي الحاضنة والملاذ لتلك الرياديات وكل الرياديين المقدسيين، واضاف بان هذا اليوم الختامي هو ليس النهاية بل هو بداية لهن للانطلاق في الريادة والاعمال والتغيير.
وأضاف الريادي المدرب حافظ زغير بانه فخور بالنتائج التي وصلت اليها كل المتدربات وأن مشاريعهن مميزة ولها مستقبل واعد كما و شكر الحكومة الكندية و مؤسسة جست لاتاحة الفرصة لتنفيذ مثل هذه الدورات التدريبية المهمة والتي يحتاجها العديد من المقدسيين للبدء بمشاريعهم الخاصة.
وعبرت كل من النساء عن تجربتها في التدريب والخبرات والمعلومات التي اكتسبنها، حيث عبرت المتدربة رشا عابدين انها كانت دائما تحلم بمشروع خاص بها وبعد اشتراكها بالدورة التدريبية اصبح الحلم حقيقة والان هي في خضم الانتقال الى اولى خطوات التنفيذ. كما واضافت المتدربة خولة ناصر الدين ان لديها مشروع "ليلك كروشيه" للاشغال اليدوية وكانت تشعر دائما أنه بحاجة للتطوير وللتميز وها هو الان مشروعها مكتمل ومتميز وستجني ثمار النجاح قريبا.
بينما عبرت المتدربة ريناد بركات عن سعادتها من كمية المعلومات التي استفادتها من الدورة حيث اعتقدت انها تعرف الكثير عن المشاريع ولكن ومن خلال الدورة استطاعت التعرف على اسس ومهارات مهمة لتطوير مشروعها مثل عمل ملخص تنفيذي، وعرض المشروع أمام جمهور من الناس وعمل مخطط كانفس وغيرها وعبرت عن حاجتها وحاجة زميلاتها لمثل هذه المشاريع الغنية التي تعنى بالريادي في خطواته الاولى.
ومن الجدير بالذكر أن السيد هاني العلمي قد أنشأ المؤسسة لاقتناعه بأن الشباب المقدسي يملك طاقة كبيرة من الإبداعات التي تحتاج الى الرعاية ، حيث استطاع من خلال جست "بيت الرياديين في القدس" اتاحة الفرصة لهم لتطوير أفكارهم وصقلها لدعم صمودهم بالقدس بالاضاقة الى بناء قدراهم التي تساعدهم في تطوير وتسويق شركاتهم من مدينة القدس. كما وتقوم المؤسسة على نشر الوعي وخاصة بين طلاب الجامعات حول الريادة وأهميتها في بناء اقتصاد المدينة.