رئيس جامعة القدس يتسلم الجزء الثاني من موسوعة الأسرى

وقدم الدكتور أبو الحاج وصفا تفصيليا لمحتويات الموسوعة وفصولها والآليات العلمية المعتمدة بكل مراحل العمل عليها، ذاكرا أن الموسوعة تتشكل بالأساس من السير النضالية والاعتقالية لكوكبة من الأسرى المحررين، روى من خلالها محطات حياتهم النضالية ووصفوا حياة الاعتقال بكل تفاصيلها والتي راعوا فيها المصداقية العالية والشفافية في ذكر كل ما ورد بها من معلومات، كما تحوي على معلومات أخرى حول المعتقلات تشكل أسس للكتابة والبحث حول الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما وأكد أن كل المعلومات الواردة في الموسوعة تخضع لإعادة التدقيق والتحليل من قبل كار أكاديمي متخصص.
ولفت إلى أن المركز لن يتوقف عند ذلك الإنجاز فحسب، بل هو مستمر بأداء دوره المميز بالعمل على قضية الأسرى عبر تعزيز قنوات العمل النوعية من خلال تدعيم مسيرة البحث العلمي والتي بدورها تحدث الأثر الأكبر في الرأي العام العالمي وتجند النخب الأكاديمية للدفاع عن قضيتهم العادلة، مؤكدا أن المركز سيستمر بجهوده في نشر وتوزيع الموسوعة وبالذات لمراكز البحث ومكتبات المدارس والجامعات، وقدم شكره لكل من أسهم بانجاز الموسوعة.
بدوره أكد الدكتور عماد أبو كشك أن جامعة القدس التي تضطلع بدورها بقوة واقتدار في الحفاظ على مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها كخط دفاع أول عن المقدسات، وتواصل العمل بأعلى درجات المسؤولية المهنية والأكاديمية والعلمية في بناء الكوادر الفلسطينية المؤهلة والقادرة على مواجهة التحديات رغم كل المحاولات الإحتلالية لمنع الجامعة من مواصلة عملها.
وأشار إلى أن جامعة القدس ليست مجرد مؤسسة أكاديمية فحسب، بل هي مؤسسة تأخذ على عاتقها مسؤولياتها في القضية الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة، مشيرا أن تأسيس الجامعة لمركز ومتحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة والذي يعمل على توثيق معاناة وإبداعات الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، هو إحدى الانجازات التي تفخر الجامعة بتحقيقها في مسيرة تلك القضية العادلة.
وعبر د. أبو كشك عن فخره بمنجزات مركز أبو جهاد، مقدما شكره لكل من ساهم في انجاز هذا العمل الهام، داعیا كافة المؤسسات إلى الانخراط في جهد واحد وموحد لإبقاء قضیة الأسرى حیة، والى التضامن مع مطالبهم العادلة والدفع بها إلى كل المحافل والمؤسسات الحقوقية الإقلیمیة والدولیة.