إسرائيل تحل لجنة التخطيط لمجلس واحة الصحراء بالنقب
نشر بتاريخ: 26/02/2017 ( آخر تحديث: 01/03/2017 الساعة: 09:33 )
النقب - معا- قامت سلطات التخطيط الإسرائيلية بعزل لجنة التخطيط التابعة للمجلس الاقليمي واحة الصحراء، برئاسة الرئيس المنتخب إبراهيم الهواشلة، عن مسؤولية المجلس وتعيين الرئيس السابق للمجلس رحاميم يونه رئيسا لها.
وتأتي هذه الخطوة لتجريد الرئيس الجديد، وهو الرئيس المنتخب الأول ابن قرية قصر السر – من صلاحياته، خاصة في مجال التخطيط والمصادقة على المشاريع – ما يؤكد أن الخطوة هي عنصرية بامتياز.
ويقول مراسلنا أن سلطة التخطيط من أهم المؤسسات التابعة للمجلس، وهي "بمثابة الرئة التي يتنفس بها المجلس". ولجنة التخطيط تمتلك صلاحيات كبيرة، منها منح التراخيص للبناء وهي المخولة باصدار أوامر الهدم داخل مخططات مجلس واحة الصحراء والقرى التابعة له – بير هداج، أبو تلول، قصر السر وأبو قرينات. ويتم تخويل لجنة التخطيط حتى بالمشاريع وهي من تمتلك حق الموافقة عليها، مما يعني تفريغ المجلس من كل صلاحياته الهامة المتعلقة بالأرض والسكن والاقتصاد، حيث كل مشروع يجب ان يمر عن طريق اللجنة.
وصف مسؤولون في القرى التابعة للمجلس الامر بانه خطير جدا، و"على الاخوة في مجلس واحة الصحراء أن يهبوا قبل فوات الاوان والوقوف ضد هذا العمل المهين والخطير". ودعا أحد المسؤولين الى الوقوف في وجه هذا الامر بكل قوة- سكانا ورئيسا وأعضاء. "لا يجب السكوت على هذا الأمر".
وقال رئيس المجلس إبراهيم الهواشلة في حديث لـمراسل "معا" ان قرار حل لجنة التخطيط والبناء المحلية "أبو بسمة" تم قبل اجراء الانتخابات، وكما تم تعيين محاسب مرافق أيضا. مشيرا الى ان هذه السياسة ليست جديدة وتهدف لخلق عوائق أمام سلطة منتخبة ووضع أحجار عثرة في سبيل التغيير.
واوضح الهواشلة إن حل لجنة التخطيط وإقامة لجنة تخطيط وبناء إقليمية، التفاف على شرعية لجنة التخطيط وتعيين موظفين من غير سكان القرى أصحاب الخدمات، وبالتالي ستكون لها سياسة مغايره لسياسة المجلس وستكون عقبة ضمن العوائق الكثيرة، فلذلك "نرفض هذه السياسة والنوايا غير العادلة لسكان مجلس واحة الصحراء والقصوم. ولكننا سنعمل في ظل هذه الظروف الصعبة لتغيير هذا الواقع المرير حتى نحصل على حقوقنا المشروعة".