الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جهاز مخابرات تابع لوزارة التربية الاسرائيلية!

نشر بتاريخ: 26/02/2017 ( آخر تحديث: 28/02/2017 الساعة: 11:16 )
جهاز مخابرات تابع لوزارة التربية الاسرائيلية!
بيت لحم- معا- تفاجأ ضابط سابق في احد الاذرع الامنية الاسرائيلية، عندما شاهد اعلان توظيف منشور علنا يحمل الرقم "46392" صادر عن ديوان الخدمة العامة الاسرائيلية، يطلب مديرا لقطاع الاستخبارات في وزارة التربية والتعليم المتفرع عن "ادارة الترخيص، المراقبة، وانفاذ القانون".
وقال موقع "هارتس" الالكتروني الذي اورد النبأ، اليوم الاحد، ان مغلفات الطلبات ستفتح بعد اسبوع.
" تطبيق القانون، والقواعد، والأوامر والتعليمات المتعلقة بجهاز التعليم والمسؤولية عن تجنيد المصادر الاستخبارية لتحقيق اهداف وزارة التربية، والقيام بعمليات جمع المعلومات والمساعدة في اقامة مركز تقييم متخصص وخاص "ديسك"، وطرح تصور عن اقامة نظام محوسب محدد الاهداف، وتزويد جهاز السيطرة بالمعطيات والبيانات والتنسيق مع الجهات الاستخبارية الاخرى في الخدمة العامة، والمساعدة في اعداد الخطط الخاصة بعمليات تطبيق القانون بالتعاون مع المحققين ورجال الميدان" هذا ما جاء في الوصف الوظيفي الذي تضمنه الاعلان.
وفيما يتعلق بالشروط الواجب توفرها في من يرغب بتولي هذه الوظيفة جاء في الاعلان " خريج دورات مركزي امن/ تشغيل المصادر الاستخبارية الحية في السلطة او الشاباك او سلطة الجمارك، خبرة في مجال العمل الاستخباري وتشغيل المصادر الحية " الجواسيس" في جهاز امني، وخبرة في مجال تشغيل طواقم استخبارات وتخصص في مجال المخابرات وتشغيل الجواسيس، وان يتمتع بالحذر والثقة والمسؤولية العالية جدا".
يبقى السؤال الكبير وفقا لموقع "هأرتس" لماذا تحتاج وزارة التربية والتعليم الى جواسيس ومشغليهم؟.
وفقا للوزارة المقصودة، فانها تحتاج جهاز المخابرات لمراقبة اسعار الكتب ونوعية الطعام مراقبة التغذية الصحيحة في مؤسسات الوزارة، كما يجب على هذا الجهاز التأكد من التزام المتعاقدين الخارجين الذين يزودون الوزارة بمستلزماتها المختلفة، ودور النشر ومزودي الاغذية بمتطلبات القانون
ويبدو الامر وفقا لتعبير "هأرتس" حتى الان منطقيا وبريئا، وحسن النية الهدف منه الدفاع عن "امعاء" التلاميذ وحماية جيوب ذويهم خاصة ان بائعي "الشنتسل" والكتب جشعين ولا تعوزهم شهية الربح الوفير، لكن القانون هو القانون والمخابرات هي المخابرات رغم محاولات تغليفها بالإبعاد التربوية والتعليمية، سيقوم هذا الجهاز بتجنيد الطلاب والتلاميذ للتجسس على اساتذتهم وعلى النشاطات التي يعتبرها "نفتالي بينت" مخالفة للقيمة التعليمية والتربوية التي وجدت تجلياتها في كتاب "المواطنة" ومنع نشطاء "كاسرو الصمت" من دخول المدارس.
وحاولت وزارة التربية الاسرائيلية التقليل من هذه المخاوف بقولها" الوظيفة المطلوبة لا تتعلق بالمؤسسات التعليمية ولا علاقة لها بهذه المؤسسات ورجال التعليم وبكل تاكيد لا علاقة لها بالتلاميذ".
ويبقى هذا كلام للطمأنة، فكيف سنعرف اذا كان استاذا في مدرسة بدوية ينظر لتنظيم داعش؟ قالت الوزارة ان هذه مهمة الشاباك ونوع اخر من المخابرات وليس دائرة " الترخيص وتطبيق القانون.
واختتم موقع "هارتس" النبأ بالقول، ان وزارة التربية والتعليم رفعت شعار "الثقة، المحبة، التميز" وهو شعار يخلو من كلمات مثل الثقافة، العلم، والتعليم فهل المقصود "الثقة بنفتالي بنت؟ او برب البيت اليهودي؟ لمعرفة الحقيقة، وما هو المقصود "قد نحتاج الى مصادر حية" جواسيس.