الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطاردان محمد شحادة واحمد البلبول لـ "معا": الاحتلال لا يعفو عن المطاردين بل الثوار هم الذين يمنحون العفو

نشر بتاريخ: 28/12/2007 ( آخر تحديث: 28/12/2007 الساعة: 10:48 )
بيت لحم- كتب ناصر اللحام- وفي نفس المكان الذي وقف فيه الخليفة عمر بن الخطاب ينظر الى كنيسة المهد, وقف المطارد محمد شحادة بكل هدوء ليلة الميلاد ينظر الى كنيسة المهد ، كانت الجموع تحتفل بالاعياد فيما الكشافة يضربون طبولهم ويدقون صنوجهم.

في تلك اللحظة التقيت على عجل مع المطارد محمد شحادة الذي اثر مشاركة المسيحيين عيدهم واجريت معه الحوار التالي:

س: انت مطارد منذ عشر سنوات ولا تنام ليلة واحدة بهدوء, فمن اين تأتي بالابتسامة رغم كل هذا الذي يحدث من حولك ؟

ج: من الايمان بالله وبالقضية وبحق شعبنا في الحرية والاستقلال, ومرة اخرى ان هذا الشعب قادر على حمل الرسالة ورفع راية الحرية, وعلى اسرائيل ان تفهم ان الاحتلال العسكري لفلسطين لا يحل مشكلتها, لا الان ولا لدى الاجيال القادمة, هم يعرفون ذلك.

س:هل تعتقد ان مؤتمر انابوليس هو السبب في نجاح احتفالات بيت لحم؟

ج: مؤتمر انابوليس لم يكن بمستوى الحديث الجريء عن حقوق شعبنا بل عاد يتمسك بخارطة الطريق وكأن المشكلة الفلسطينية مشكلة فلتان امني والجميع يعرف ان هذا غير صحيح.

س: لو عرض عليك تسليم سلاحك وان تحصل على العفو من اسرائيل اوليس هذا في صالحك؟

ج: ان اسرائيل تحاول ان تخلق الخلاف بين نشطاء الانتفاضة انفسهم حيث ادرجت اسماء البعض وتركت البعض الاخر فاحرجت السلطة وانا اريد ان اوضح مسألة هامة وهي ان الفدائيين هم الذين يملكون الحق في اعطاء العفو عن الاحتلال وليس العكس.

البلبول.. لا نثق بالاحتلال:

من جانبه قال المطارد من كتائب شهداء الاقصى احمد البلبول الذي تواجد هو الاخر في ساحة المهد لمشاركة المسيحيين فرحتهم بالعيد "نحن لا نثق بالاحتلال لان الاحتلال يتلاعب بقضية قوائم المطاردين مثلما يتلاعب بقضية الاسرى وغيرها وعلى الجميع ان يعرفوا انه لا يمكن تجزئة القضيتين او تحويلها الى دفعات حسب مزاج الاحتلال".

يشار الى ان الغضب يعم اوساط المطاردين ( نشطاء الانتفاضة) بسبب طريقة استهتار اسرائيل بقضيتهم ومواصلتها ملاحقتهم لاعتقالهم او اغتيالهم.

عشرات من الاطفال تجمعوا حول المطاردين شحادة والبلبول وقالوا بغضب: اذا مس الاحتلال بهؤلاء فاننا لن نسامح اسرائيل.

ومن جهة نظر معظم الفلسطينيين الذين تحدثنا معهم فان الامن الاسرائيلي على درجة من الغباء اذا يعتقد ان اعتقالهما او اغتيالهما سيحل مشكلة اسرائيل أومشاكل الاحتلال.