الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية القدامى خطواتها مؤثرة في الوعي والوجدان

نشر بتاريخ: 27/02/2017 ( آخر تحديث: 27/02/2017 الساعة: 15:24 )
جمعية القدامى خطواتها مؤثرة في الوعي والوجدان
بقلم : أسامة فلفل

لاشك أن الأشخاص الذين ينجحون بالعمل رغم المعيقات والتحديات هم أولئك الرجال الذين يبحثون عن الظروف التي يريدونها ، وإذا لم يستطيعوا العثور عليها صنعوا بقوة إرادتهم وإصرارهم وصدق انتمائهم النجاح وعبروا بوابة التاريخ وعانقوا سنام المجد.

خطوة تكريم قدامى اللاعبين وقادة ومرجعيات ورموز الحركة الرياضية الفلسطينية من جمعية قدامى الرياضيين بالمحافظات الجنوبية يعبر عن الوفاء، وأن الجمعية تحرص على رعاية هذه القافلة الكبيرة من مشاعل العمل الوطني والرياضي الذين قدموا أروع الأمثلة في الوطنية واللعب الجميل وإحراز البطولات، والمحافظة على الهوية الوطنية والرياضية وتثبيتها في المحافل الإقليمية والدولية إضافة إلى دورهم في نشر فلسفة الثقافة الوطنية والرياضة والمساهمة في تعزيز الوحدة وخلق وعي وطني يتناغم مع مراحل التاريخ بكل محطاته وفصوله.

اليوم إبراز الدور الوطني والرياضي لهذه الكوكبة التي أسهمت بدور فعال في إثراء الرياضة الفلسطينية من خلال تكريم متواضع في حجمه،لكنه كبير في مضمونه ومعانية النبيلة يعزز جسور التواصل ويعمق نشر ثقافة رياضية جامعة لعملاقة ورواد اختزلوا المسافات وأبهروا الدنيا بعطائهم وصدق انتمائهم للوطن والحركة الرياضية الفلسطينية وظلوا على العهد وعلى خطى من سبقوهم في مسيرة التضحية والعطاء.

إن الخطوة الرائعة والصادقة لجمعية قدامى الرياضيين لمواصلة مشروع التكريم عكست عمقا في التفكير وقدرة على التصور وحسن التقدير وأعطت انطباعا عاما على عمق رسالة الجمعية الوطنية والرياضية والإنسانية وصدرت الجمعية لتكون من الإطارات والكيانات الرياضية الفلسطينية التي أصبحت في المجتمع الفلسطيني ذات قيمة وحس عال وحضور كبير لما تقوم به من أعمال وأنشطة وبرامج متنوعة ومتعددة جميعها يسعى إلى تعزيز فلسفة الوفاء والتقدير والتكريم لمن أعطى وضحى وقدم للوطن والرياضة الفلسطينية عصارة فكره وخلاصة جهده وساهم في المحافظة على الانجازات الوطنية والمكاسب الرياضية.

إن مجلس إدارة جمعية قدامى الرياضيين بنشاطه الواسع يبرهن اليوم على سعة أفقه وحسن تفكيره وقوة إستراتيجيته الرياضية التي يسعى من خلالها الوصول إلى أعلى درجة من الإبداع والتميز في تنفيذ برامجه وأنشطة المختلفة.

تابع الكل الرياضي وخلال الفترة الأخيرة ما يقوم به المجلس من زيارة ولقاءات لنجوم رياضية فلسطينية أجبرتها ظروف المرض البعد عن الساحة الرياضية ,وأخرى الظروف الاجتماعية والخاصة منعتها من التواصل والمتابعة لنبض الحركة الرياضية الفلسطينية ، علاوة على تخصيص مساحة من برنامج الجمعية وتخصيصه لشهداء الحركة الرياضية وعلى مستوى محافظات الجنوب.

فدون أدنى شك مثل هذه المواقف تدفعنا جمعيا أن نحني القبعات لهذه المواقف وهذا النشاط المفعم بالحيوية لمجلس إدارة جمعية قدامى الرياضيين ونقول بصوت عال دمتم ذخرا للوطن وللحركة الرياضية الفلسطينية.