مكبل على سرير الشفاء- رصاصة مزقت رئة الفتى العناتي
نشر بتاريخ: 28/02/2017 ( آخر تحديث: 28/02/2017 الساعة: 14:37 )
القدس- معا - يرقد الفتى عبدالله هارون العناتي 14 عاماً، بغرفة العناية المكثفة بمستشفى هداسا"العيسوية"، بعد إصابته امس بعيار مطاطي بالقرب من القلب في مخيم شعفاط بمدينة القدس، كما تواصل سلطات الاحتلال اعتقاله بشبهة "المشاركة في القاء الحجارة"، رغم خطورة وضعه.
عبير العناتي أوضحت لوكالة معا أن نجلها يخضع للعلاج وهو قيد الاعتقال في مستشفى هداسا "العيسوية"، حيث استهدف بعيار مطاطي في منطقة الصدر (لا يبعد عن القلب سوى عدة سنتيمرات كما أظهرت صور الأشعة الطبقية التي أجريت له)، كما بينت أن العيار المطاطي أصابه بتمزق بالرئة وعضلة اليد من الجهة اليسرى ونزيف داخلي.
وأوضحت انه رغم الوضع الصحي الصعب لنجلها عبدالله ومكوثه داخل غرفة العناية المكثفة الا ان سلطات الاحتلال تواصل اعتقاله وهو مقيد على سرير العلاج في المستشفى، كما يتواجد الجنود داخل الغرفة، ويمنعونني من الحديث او الاقتراب منه ولفتت الى أن المحقق استجوب نجلها مساء أمس قرابة ساعتين وصادر حذائه وملابسه بدعوى أنه القى الحجارة باتجاه الجنود ولديهم الإثباتات حول ذلك.
وأكدت عبير العناتي انها كان برفقة عبدالله وبناتها الى المنزل عصر امس، بعد اصطحابهم من مدارسهم في حي كفر عقب شمال القدس، وتصادف دخولهم المخيم وجود المواجهات بالقرب من الحاجز العسكري، وبعد تمكنهم من المرور عبر الحاجز والابتعاد عن منطقة المواجهات استهدف الجنود عبدالله بعيار مطاطي.
وأضافت العناتي أن عبد الله أصيب في منطقة لم تشهد مواجهات، وكان يسير أمامها بضع مترات ، وأخبرها الفتية بإصابته قبل وصولها المنزل، وبدورها أخذته الى المركز الصحي ثم حول الى المسشتفى لخطورة حالته الصحية.
وأوضحت أن جنود الاحتلال على الحاجز حاولوا عرقلة مرور سيارة الاسعاف التي تقل عبدالله ، وبعد أكثر من نصف ساعة سمح لهم بالمرور بشرط مرافقتهم من قبل الجنود داخل وخارج السيارة، إضافة الى تحويله الى العيسوية.
ونفت والدة عبدالله التهمة الموجهة لنجلها، مؤكدة انها ووالده اصطحبا الاولاد من مدارسهم، وعند وصولهم حاجز المخيم كانت مواجهات في المكان، وترجلوا من المركبة الخاصة عبر ممر المشاة بسبب كثافة القنابل الغازية التي استخدمها جنود الاحتلال.