وزارة الأسرى بالحكومة المقالة تطالب التدخل لإطلاق سراح أسيرة لتضع مولودها خارج أسوار السجن
نشر بتاريخ: 28/12/2007 ( آخر تحديث: 28/12/2007 الساعة: 18:10 )
غزة - معا ناشدت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة المؤسسات الدولية الفاعلة ،ومنظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل من اجل تأمين إطلاق سراح الأسيرة (فاطمة الزق) 39 عاماً،من سجون الاحتلال حتى تضع مولودها خارج قضبان السجون .
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الأسيرة الزق اعتقلت قبل سبعة أشهر وهى حامل في شهرها الثاني على معبر بيت حانون، عند مرافقتها لابنة أخيها "روضة حبيب"(30 عاما) التي اعتقلت معها أيضاً أثناء توجههما لإجراء عملية جراحية فى احدي المستشفيات الإسرائيلية ، وهما من سكان مدينة غزة، واتهمهما الاحتلال بالتوجه لتنفيذ عملية استشهادية،وحولتهما الى التحقيق ومن ثم الى سجن تلموند للنساء .
وأضاف الأشقر بان الوضع الصحي للأسيرة (الزق ) سئ للغاية ، حيث تعانى من نقص فى الوزن وهزال شديد نتيجة رداءه الطعام وقلته الذي يقدم للأسيرات ، بالإضافة إلى أنها تشعر بخوف شديد مع اقتراب موعد ولادتها في الأيام القليلة القادمة ، ولا تتعامل معها إدارة السجن كحالة خاصة ، بل تعانى من الممارسات التعسفية والانتهاكات التي تخضع لها بقية الأسيرات والبالغ عدهن (114) أسيرة .
وحمل الأشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرة (الزق) ، نظراً لان الاحتلال له تجارب مريرة سابقة فى سوء معاملة الأسيرات في مثل هذه الحالات حيث كانت الأسيرة سمر صبيح والتي أطلق سراحها مؤخراً قد مرت فى نفس الظروف ، وتعامل معها الاحتلال بشكل يخالف كافة القوانين الإنسانية حيث تم تقييدها وهى متوجهة إلى المستشفى ، ورفض حضور اياً من عائلتها عملية الولادة للاطمئنان عليها ، ولم يرفع الاحتلال القيود عنها حتى تأكد من دخولها فى النوم اثر البنج الذي استخدمه الأطباء لعملية الولادة التي تمت قيصرياً .
وطالب الأشقر بضرورة توفير ظروف إنسانية ملائمة لولادة الأسيرة (الزق) وعدم تقييدها أثناء توجهها للولادة أو فى المستشفى، وضرورة السماح لأحد أقربائها من الدرجة الأولى التواجد معها أثناء الولادة لطمأنتها ،وطبيب خاص من خارج السجن لحضور عملية الولادة ، وتوفير الظروف الصحية المناسبة لها ولمولودها بعد عملية الولادة ، ولا يتم معاملته كأسير كما حدث مع الأطفال الذين ولدوا في السجن سابقاً ، حيث لا تنتهي مشكلة الأسيرة بالولادة ، فوجود طفل رضيع داخل الأسر هو بحد ذاته معاناة أخرى ، حيث تعامله إدارة السجن كأسير ولا توفر له مستلزماته الخاصة من الغذاء والحليب ، ويتعرض للقمع والإجراءات التعسفية التى تتعرض لها كافة الأسيرات فى السجون .
كما طالب الصليب الأحمر الدولي بضرورة الحصول على تعهدات من الاحتلال بحضور مندوب عنه ، لضمان سير عملية الولادة بشكل بعيد عن الممارسات اللاانسانية .
ومن الجدير بالذكر أن الأسيرة ( الزق) تكون الرابعة بعد ان تضع مولودها داخل السجن خلال انتفاضة الأقصى،حيث سبقها ثلاثة أسيرات وهن (منال غانم) ووضعت طفلها (نور) والأسيرة ميرفت طه ووضعت مولودها (وائل) والأسيرة (سمر صبيح) ووضعت مولودها (براء) .