بيت لحم- معا- أكد الأردن على موقفه الرافض لأي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. واستنكر الأردن على لسان مصدر حكومي قرار محكمة الصلح الإسرائيلية باعتبار القدس والمسجد الأقصى المبارك مكانا مقدسا لليهود، معتبرا أن القرار يخالف قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الأممية بهذا الشأن.
وقال المصدر إن الأردن يرفض المساس بالمقدسات والحقوق التاريخية للقدس. كما أعلن رفضه للاجراءات الأحادية الاسرائيلية المتعلقة بالقدس والمقدسات داعيا اسرائيل الى الالتزام بالمواثيق الدوليه وقرارات مجلس الامن المتعلقة بالقدس.
واعتبر ان قرار المحكمة من شأنه ان يقوض عملية السلام، واعتداء على الحقوق التاريخية للمسلمين والمسيحين في القدس. واعتبر ان هذا القرار يعبر عن سياسة اسرائيل الاحادية الرافضة للقرارات الدولية وحقوق المسلمين والمسيحين في القدس.
وفي ذات السياق بعث الأردن رسالة احتجاج شديد أعرب فيها عن رفضه للإنشاءات التي تقوم بها إسرائيل في منطقة القصور الأموية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى في القدس، مطالبا بوقفها الفوري.
وأكدت الحكومة الأردنية في رسالة الاحتجاج التي سلمتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأربعاء 1 مارس/آذار، للسفارة الإسرائيلية في عمان، إن "الإنشاءات الإسرائيلية التي تضمنت إقامة ممرات خشبية وإسمنتية في الجزء الشرقي من منطقة القصور الأموية، مع وضع لافتات تعرف بالموقع على أنه "برك طهارة كان يستخدمها الحجاج اليهود في عهد الهيكل الثاني"، يعتبر اعتداء على أراض وقفية تقع تحت مسؤولية إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك/ السلطة الوطنية، صاحبة الاختصاص في إدارة كافة شؤون الأقصى، وكافة الأملاك الوقفية التابعة لها/، كما يعتبر تغييرا للوضع التاريخي القائم في الموقع".
وقالت الحكومة الأردنية أيضا إن هذه الإجراءات "تمثل انتهاكا مباشرا لالتزامات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مثلما تعتبر انتهاكا للمادة التاسعة من معاهدة السلام بين البلدين".
وأضافت أنه "من جهة أخرى، فإن هذه الإجراءات تسيء للعلاقات بين البلدين، وتعمل على تقويض الجهود المبذولة من أجل التهدئة والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف ومحيطه".
وطالب الاردن الحكومة الإسرائيلية بـ"وقف هذه الاعتداءات فورا، وإزالة كافة التغييرات التي أجريت في الموقع، وإعادة الوضع الى ما كان عليه في السابق".